بدأت حمي البداية منذ فترة في مصر قبل انطلاق تصفيات كاس العالم في روسيا العام بعد القادم. هذه الحمي التي أصابت الوسط الرياضي في مصر سنوات طويلة منذ عام 1990 عندما تأهل الجوهري وكتيبته للنهائيات والتي أقيمت في ايطاليا. كانت مصر قد اشتركت في بطولة كاس العالم بإيطاليا أيضاً عام 1934 كأول دولة افريقية وعربية وفي الشرق الأوسط تشارك في بطولة كاس العالم. أختيرت إيطاليا لاستضافة البطولة بعدما رشحها الإتحاد الدولي لكرة القدم إثر انعقاد مؤتمر برلين في أكتوبر 1932. بعدما اجتمعت اللجنة التنفيذية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم ثمان مرات وتم اختيار إيطاليا لاستضافة البطولة في الاجتماع الذي أقيم في ستوكهولم عاصمة السويد في 9 أكتوبر 1932 و تم تفضيل الطلب الإيطالي علي حساب الطلب السويدي حيث أن الحكومة الإيطالية قررت تخصيص 3.5 مليون ليرة إيطالية ميزانية مخصصة للبطولة. هذه البطولة التي شاركت فيها مصر تعتبر أول دورة تلعب بها تصفيات مؤهلة بعدما قررت 32 دولة المشاركة في البطولة وبالتالي كان لزاماً إقامة تصفيات لتتأهل بعدها 16 دولة. علي الرغم من ذلك فقد غاب عن البطولة العديد من المنتخبات المهمة مثل الأوروغواي حامل اللقب الذي قرر مقاطعة البطولة بسبب مقاطعة الدول الأوروبية للمشاركة في البطولة الأولي التي استضافها قبل 4 سنوات. ولهذا فإن هذه البطولة هي البطولة الوحيدة التي لا يشارك فيها حامل اللقب. تم منح قارة أوروبا 12 مقعد من أصل 16 مقعد والباقي منح لقارة الأمريكتين الشمالية والجنوبية (3 بطاقات) وبطاقة واحدة لقارتي آسيا و أفريقيا (بما فيهم تركيا). وانسحبت تركيا لتلعب مصر مع فلسطين في مباراتين تغلب فيهم بنتيجة 7/1 في مصر و 4/1 في ملعب هابويل تل أبيب فلسطين وتاهلت مصر. واحرز الاهداف في المباراتين مختار التتش خمسة اهداف ومحمد لطيف ثلاثة ومصطفي كامل طه هدفين وعبد الرحمن فوزي هدف. وكما ذكر تقرير الفيفا ان فلسطين كانت تمثلها إسرائيل في ذلك الوقت. أما في تصفيات كاس العالم في عام 1990 وفي إيطاليا أيضاً فقد تأهلت مصر علي حساب الجزائر في المباراة التي أقيمت بالقاهرة وأحرز حسام حسن هدفه التاريخي بالراس والذي يعتبر أغلي هدف يحققه لاعب في تاريخ كرة القدم المصرية حتي الان. ويعتبر اهم من هدف مجدي عبد الغني في هولندا والذي يتغني به في كل الأوقات وكان أيضاً من ضربة جزاء. وبالعودة الي مجموعة مصر في تصفيات كأس العالم 2018 مونديال روسيا تم تحديد مجموعة مصر بوقوع غاناوالكونغو الديمقراطية وأوغندا حيث تواجه مصر الكونغو في اول مبارياتها يوم 9 أكتوبر. وتلعب مصر ست جولات لتحقيق امل التأهل لمونديال 2018 في روسيا منهم مبارتان في 2016 وأربع مباريات تتبقي لتلعب في اوقات مختلفة في 2017 و2018. مصر تتطلع الي هذه التصفيات بتحد كبير وطموحات عالية برغم ان التخوف من غانا مازال قائما بعد الخسارة الفادحة والتي تلقاها منتخب مصر ب 6/1 في كوماسي معقل الاشانتي كوتوكو حيث قررت غانا أيضاً ان تلعب مباراتها مع مصر في كوماسي مضيفة آلاما اخري وذكريات محزنة للمصريين. مصر بقوتها الافريقية متمثلة في 7 بطولات افريقية غابت عن كاس العالم 46 سنة منذ اول بطولة عام 1934 وغابت أيضاً 26 عاما اخري لتتشابك مع غاناوالكونغو في بطاقة التأهل. هذه ظاهرة لم يناقشها احد من قبل. كيف لبطل القارة الافريقية الحصول علي ماس افريقيا سبعة مرات ولا يشارك في كاس العالم خلال 72 عاما إلا مرتين فقط. مأساة رياضية حقيقية لو كانت قد تمت دراستها من متخصصين في لعبة كرة القدم منذ سنوات لكان الحل سهلا وعرفنا الأسباب وتغلبنا عليها في حينها.