لم تشهد انتخابات اتحاد الكرة إثارة كبيرة سوي في الأيام التي سبقت العملية الانتخابية بسبب الأحكام والدعاوي القضائية باستبعاد بعض المرشحين وعودتهم مرة أخري قبل الانتخابات بساعات. فالعملية الانتخابية نفسها كانت هادئة بعض الشيء. ولكن الإثارة الحقيقية بدأت بعد انتهاء الانتخابات وإعلان النتيجة. اذ برغم نجاح أغلب أعضاء قائمة هاني أبوريدة خلال الانتخابات الأخيرة. إلا أن الخلافات ظهرت واضحة بين عدد كبير من الأعضاء. ويبدو أن شعار تصفية الخلافات والرواسب الانتخابية سيكون هو الغالب خلال الفترة المقبلة داخل الاتحاد. وسط ترقب من الجميع لقدرة هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد في السيطرة علي الخلافات المنتظرة التي بدأت بالصراع حول منصب نائب الرئيس بين عدد من الأعضاء وفي مقدمته كرم كردي الحاصل علي أعلي نسبة أصوات خلال الانتخابات. وحازم الهواري الذي دخل الانتخابات ضمن قائمة أبو ريدة وتم حجز المنصب له حتي قبل الانتخابات. الخلافات والمشاكل بين الأعضاء ليست بسبب مناصب أو توزيع أدوار فحسب وإنما هناك مشاكل قديمة تتجدد باستمرار. ودفعتهم إلي الصراع علي ثلاثة مناصب. وفي مقدمتها ملف النائب والتي كانت سببا في حالة الخلاف بين حازم الهواري وأحمد مجاهد. وهي المشكلة التي حاول أبو ريدة حلها خلال الفترة الماضية وفشل فيها. وسط أنباء عن جلسة متوقعة له مع الثنائي من أجل حل الخلافات عقب عودته من أداء فريضة الحج وقبل بدء الاجتماعات الرسمية للمجلس. خاصة بعد رغبة كرم كردي في تولي المنصب هو الأخر. هذا بالإضافة إلي الخلافات القديمة بين الثنائي أحمد مجاهد ومجدي عبدالغني. وهي خلافات معروفة للجميع ولم تنته حتي الآن. ومن المنتظر أن تتزايد خلال الفترة المقبلة. وسط رغبة الثنائي في تولي مهمة متابعة والإشراف علي لجنة شئون اللاعبين رغم رئاسة محمود الشامي للجنة. فمجاهد يرغب في الإطاحة بالشامي من اللجنة بعدما أطاح به الأخير منها أثناء وجوده في مجلس الإدارة السابق برئاسة جمال علام. وعبدالغني أيضا يرغب في استعادة الإشراف علي اللجنة التي تولي رئاستها لسنوات طويلة أثناء تواجده في المجالس السابقة. وبصفته أيضا رئيسا لجمعية اللاعبين المحترفين. ثالث المناصب التي أشعلت الصراع داخل الاتحاد هي لجنة الحكام خاصة بسبب حالة الخلاف والجفاء الكبيرة بين عصام عبدالفتاح عضو الاتحاد وجمال الغندور رئيس اللجنة الذي قدم استقالته فور إعلان نتيجة الانتخابات. وتم قبولها علي الفور للتخلص منه بعد حالة التراشق والاتهامات بين الثنائي. وتم إسناد مهمة متابعة شئون اللجنة مؤقتا لعصام عبدالفتاح لحين الاستقرار علي رئيس جديد للجنة. ويبدو أن الوعود التي قطعها أبو ريدة قبل الانتخابات بعدم إشراف الأعضاء علي اللجان ستتبخر بسبب رغبة الأعضاء في تولي مهمة الإشراف علي اللجان التنفيذية.