پ الكل يعلم أن رحيل الهولندي مارتن يول عن تدريب فريق النادي الأهلي بات مرهونا بأي خسارة قادمة حتي ولو في بداية الدوري العام الجديد فالجماهير لن تتقبل منه المزيد بعد خسارة الكأس أمام الزمالك والخروج من دوري أبطال افريقيا بشكل مهين لإسم وتاريخ الأهلي العريق أفريقيا. إذن مجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر من المنطقي جدا أن يجهز البديل اللازم وقت انتهاء مغامرة يول والأيام القليلة الماضية كان الجدل كبيرا علي فكرة الاستعانة ببديل في هذا التوقيت فتكون أمام المدرب الجديد فرصة جيدة لدراسة الفريق قبل بداية الموسم والتعرف علي اللاعبين خاصة لو كان القادم أجنبيا وعمل فترة اعداد مناسبة فأمامه لا يقل عن شهر بعد الخروج الأفريقي علي بداية الموسم الجديد منتصف سبتمبر المقبل. والحقيقة أن الجدل حول هذا الأمر لا يزال مستمرا بين أعضاء المجلس والديث ل يتوقف عن الأسماء التي قد تمثل بديلا جيدا للهولندي في أي وقت وكانت المفاجأة المدوية بطرح إسم المدير الفني البرتغالي السابق لنادي الزمالك والحالي للسد القطري جيزفالدو فيريرا واستغلال رحيله السيئ عن الزمالك ومعرفته بالكرة المصرية وسعيه للرد علي مسئولي الغريم التقليدي من خلال قيادة الأهلي لتحقيق العديد من البطولات. وهذا الرجل أثبت للجميع أنه خبير في اللعبة ولديه شخصية قوية وحازمة وقادر علي السيطرة علي الفريق وسيلتف حوله الجماهير من جديد وقد يحدث هجوما من رئيس الزمالك علي الأهلي أو هذا الرجل بعد عودته وهو الأمر الذي سيجعل الجماهير الحمراء في كل مكان تلتف حوله وينسون خلافاتهم مع المجلس الحالي. هذه الخطة "الجهنمية " عرضها أحد مسئولي الأهلي في الاجتماعات الأخيرة ولاقت قبولا معقولا لكن لم يتخذ أي قرار بالتنفيذ. إلا بعد اجراء اتصالات مع وكيل المدرب ومعرفة موقفه من العودة للقاهرة والعمل بالأهلي والمقابل الذي سيحصل عليه حيث يقف أمام اتمام هذه الصفقة عائق كبير هو المقابل المادي الضخم الذي يحصل عليه فريرا مع السد القطري والذي يتجاوز راتب الهولندي يول مع الأهلي. وكان فيريرا هو الإسم الأجنبي الوحيد الذي فكرت فيه الإدارة الحمراء مؤخرا ولأول مرة كان هناك اقتناع بالمدرب المحلي وتفضيله بشكل أكبر. وهنا كان في مقدمة المطروحين حسام البدري بإسمه وقيمته وتاريخه وبطولاته السابقة مع الفريق وكلها عوامل ترجح كفته يضاف إليها أنه شخصية قوية وقادر علي فرض الانضباط علي اللاعبين بمختلف أعمارهم وتوجيه الشكر لأي منهم. وكذلك سيوفر للنادي الكثير من الدولارات التي كانت تدفع للهولنديان يول وليندمان. وسياسته الناجحة من قبل في الدفع بالشباب وتجديد دماء الفريق. وهو يتابع الفريق منذ فترة طويلة ولا يرتبط بتعاقدات بعد أن ترك المنتخب الأوليمبي. أما التوأم حسام وإبراهيم حسن فتم اقتراح عودتهما للنادي من بوابة التدريب. ولكن هذا الاقتراح قوبل برفض تام من أعضاء المجلس مجتمعين خوفا من الانتقادات الحادة المتوقع أن يلقاها المجلس سواء من المعارضين أو الإعلام وبعض الجماهير لأسباب تتعلق بمبادئ الأهلي وهو أمر غريب لأن هذا المجلس هو نفسه الذي دعا التوأم للتكريم في حفل الشركة الراعية للنادي في سفح الأهرامات. وتحدث أحد أعضاء المجلس في إحدي الجلسات الأخيرة في مكتب رئيس النادي عن هجوم العميد حسام حسن علي الأهلي عقب كل مباراة يواجهه فيها سواء عندما كان يدرب الزمالك أو حاليا مع المصري البورسعيدي. أخيرا.. كان هناك اقتراحا لاقي قبولا كبيرا في المجلس الأحمر بالإستعانة بعماد النحاس مدافع الإسماعيلي والأهلي السابق والذي قدم تجربة رائعة مع نادي أسوان في الموسم الماضي. وأظهر أن لديه فكر جيد ويمكن الإعتماد عليه. لكن الاستعانة بالنحاس ستكون في منصب الرجل الثاني في حين الاستقرار علي التعاقد مع مدرب أجنبي أو في حالة التعاقد مع حسام البدري فمن المعروف أن العلاقة بين البدري والنحاس رائعة منذ أن كان الأخير لاعبا والأول مدربا عاما للفريق في وجود مانويل جوزيه.