المولد والحمص في موسم "الكوره"

الأهلي والزمالك يتقاسمان الكعكة ..والصفقات تنعش خزائن الاندية

انتهي الموسم الكروي الطويل والشاق علي الجميع الاثنين الماضي بعد ماراثون استمر قرابة العشرة أشهر ..البعض خرج من مولد الكوره بغنائم كثيرة بعضها لم يكن متوقعا علي الاطلاق ..فيما خرج منه آخرون بلا حمص او حتي حلاوة !.
ولاول مرة ومنذ عدة سنوات يعود الأهلي والزمالك لتقاسم كعكة الموسم ليس فقط من خلال فوز كل منهما ببطولة حيث فاز الأهلي بالدوري والزمالك بالكأس ولكن ايضا من خلال الاحداث الدرماتيكية التي شهدها الموسم بدء من ظاهرة تغيير المدربين التي صارت ادمانا في الدوري المحلي تلجأ اليه كل الاندية تقريبا باستثناء بعض اندية الهيئات والشركات كما هو الحال مع الانتاج الحربي وطلائع الجيش ومصر المقاصة لكن الغريب انها طالت ناد بحجم الأهلي وللموسم الثالث علي التوالي مرورا بالصفقات المتتالية من جانب الناديين وانتهاء بمحاولة كل منهما تزعم المشهد تارة من خلال لجنة الاندية واخري من خلال التأثير الحاضر في انتخابات الجبلاية او ملف البث الفضائي الشائك جداً.
واذا كان الموسم قد اطلق عليه الموسم الأمني نظرا لارتباط اقامة المباريات اصلا بالموافقات الأمنية الا ان الواضح ان اجهزة الأمن ساهمت بشكل كبير في انجاح المسابقات والوصول بها الي بر الآمان علي عكس ما حدث الموسم من توقفت وتأجيلات امنية كتلك التي حدثت بعد احداث استاد الدفاع الجوي لكن علي اية حال بقيت ظاهرة استمرار المدرجات الخاوية هي المسيطرة علي المشهد بامتياز في ظل استمرار ظاهرة التلاسن والشحن غير المبرر من جانب بعض مجموعات الاولتراس بالاضافة الي رفضهم الانصياع للتعليمات الامنية فيما يخص عملية التفتيش ومنع دخول الالعاب النارية والشماريخ فيما ظهر المشهد الاكثر مأساوية من خلال احداث مباراة الأهلي وسموحة ومحاولة منع اقامتها وهو ما تعامل معه الأمن بحرفية شديدة .
لكن في كل الاحوال ظلت ازمة الملاعب هي صداع الموسم الأول في ظل تأرجح موافقات الأمن علي اقامة مباريات الأهلي والزمالك ما بين استاد بتروسبورت الي برج العرب الي استاد الجيش بالسويس ورفض الاستادات نفسها استضافة مباريات بعينها كما حدث مع الأهلي بعد احداث مباراة اسيك ميموزا في بطولة دوري رابطة الابطال الافريقي .
ازمة الملاعب طالت اندية اخري مثل الاسماعيلي والمصري وبخاصة في لقاءات كل منهما امام الهلي ثم في لقاءهما معا كما حدث مؤخرا في بطولة كأس مصر.
بعيدا عن ذلك فقد تحولت صفقات بيع اللاعبين الي مصدر حقيقي لانعاش خزائن كل الاندية بما فيها الأهلي والزمالك ولم تخل محفظة ناد واحد من بيع لاعبين حققت موارد بالملايين لتلك الاندية وكان اشهرها علي الاطلاق صفقتي بيع ايفونا ورمضان صبحي في الأهلي وعمر جابر في الزمالك ومروان محسن في الاسماعيلي.