* عفوا.. سأخرج اليوم عن إطار الكلمات الرياضية التي تعودت عليها لأن الأحداث تفرض أحيانا علي مداد القلم أن يسيل في اتجاه آخر حتي ولو كان سياسيا!! أردوغان هذا الإمبراطور الفاشي الجديد الذي يستغل الدين لخدمة أطماعه. ويستعمل كل أساليب القمع لعقل طموح الشعب التركي الذي كانت تربطنا به أواصر الدم منذ زمن طويل. فكم من عائلات مصرية تربطها علاقات قرابة قديمة بتركيا منذ عصر الدولة العثمانية التي فرضت سيطرتها علي بلدان كثيرة في القرنين الماضيين من هنا تمتد الجذور التركية وتضرب في أعماق المجتمع المصري حتي أصبح لدينا قاموس من الكلمات التركية المعربة في اللهجة المصرية. المهم أن أردوغان الإمبراطور المجنون الجديد حمل نار الفتنة مستعملا سلاح الدين ليتدخل في شئون دول أخري. ودعم الجماعات الإرهابية التي انقلبت عليه أحيانا.. وخرجت من عباءته أحياناً أخري.. لكن الشعب التركي والجيش رفض أسلوب الرجل فكانت محاولة الانقلاب عليه وهنا بيت القصيد!! جاء دور القاعدة الأمريكية في تركيا لتكون كلمة السر في إطفاء الانتفاضة ووأد الانقلاب لصالح أردوغان فبدأ حرب الانتقال من كل أطياف الشعب والجيش التركي. وكلما توسع أردوغان في حربه ضد الجيش والشعب.. فإنما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن السواد الأعظم في تركيا ضد سياسة هذا الرجل الذي أصابه الجنون من كل ما يحدث. السؤال الذي يفرض نفسه.. أين منظمات حقوق الإنسان التي نسمع عنها في كل واقعة مصري؟!! أين أمريكا حامية حقوق العالم الديمقراطي مما يحدث في تركيا الآن؟! لماذا لم نسمع صوت أمريكا الحر يجلجل عن الحرية والديمقراطية وحماية حقوق الإنسان في تركيا التي تحولت إلي "مجزرة" بشرية بطلها الأردوغان الذي حكم علي نفسه بالموت مهما طال به الأجل؟!! عندما يتم القبض علي ثورجي مقبوض الثمن في مصر نسمع جميعات حقوق الفتة والبامية والإنسان والحيوان تصرخ وتولول!! وعندما مات ريجيني الإيطالي وقف الثورجية ينادون باسم الحرية وحقوق المواطن المقبول. أين أنتم يا أبطال حقوق الإنسان وحريته مما يفعله أردوغان؟!! هل فرض حالة الطوارئ حلال عليه وكانت حرام علينا؟! هل إغلاق أكثر من ألف مدرسة خاصة حرية شخصية الأردوغان لا يحاسب عليها؟!! هل إغلاق أكثر من ألف جمعية ومؤسسة خيرية تعمل في المجتمع المدني التركي حلال عليهم وحرام علينا؟!! وهل إغلاق 19 نقابة عمالية سحب تراخيص 15 جامعة وتشريد آلاف الخبراء وأساتذة الجامعات وإغلاق 15 مؤسسة طبية ومستشفي.. هل كل ذلك في صالح حقوق الإنسان؟!! أين أنتم يا هواة الهبهبة والنباح المستمر عن حقوق الإنسان في مصر؟! لماذا لم نسمع أصواتكم يا كلاب أمريكا وأسود أردوغان؟! هل تشليح الجيش التركي وتعريته أمام العالم هو الحرية التي ينادي بها قردوغان الذي ينصب نفسه أميرا للمسلمين في العالم؟! نحن نجيد في مصر التشدق بالألفاظ واللعب بالكلمات. ولدينا مئات الجمعيات الأهلي التي تقبض من الخارج لتنبح مثل الكلاب وقت الطلب وتنفيذا للأوامر التي تأتي من أمريكا.. وها هو القردوغان الذي يبطش في شعبه التركي دون كلمة اعتراض من أمريكا التي وضعت قدمها في القاعدة بتركيا وضمنت البقاء بعد أن أنقذت رقبة أردوغان.. وطز وألف طز في حقوق الإنسان في مصر وأمريكا!!