انتهي الدوري بسلام ولم يتبق سوي مباريات قليلة في مسابقة كأس مصر كي يختتم الموسم الكروي الذي يعد من أصعب المواسم في تاريخ الكرة المصرية لما شهده من خلافات ومشاكل وأزمات. ولكن يأبي الموسم أن ينته بدون مشاكل. ولعل أخرها أزمة الحكام مع رئيس نادي الزمالك والاتهامات المتبادلة بين الطرفين التي وصلت إلي تقديم بلاغات متبادلة في النيابة العامة. بشكل يهدد بتصاعد الأزمة في الفترة المقبلة بعدما باتت متكررة بشكل دائم في الفترة الأخيرة. بسبب استمرار اتهامات رئيس الزمالك للحكام بالفساد والمجاملات بدون دلائل أو مستندات تفضح هذا الفساد المزعوم. رئيس الزمالك ورغم البيان الذي أصدره ينفي خلاله اتهام جموع الحكام بالفساد وتلقي رشاوي وأنه اتهم مجموعة محددة فقط. إلا أن الفيديوهات المسجلة له والتي استمع إليها الجميع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقدمها الحكام للنيابة العامة بالفعل ضمن المستندات المقدم ضده تؤكد صحة موقف الحكام وتضعف كثيرا من موقف رئيس الزمالك. في حالة استمرار القضايا المتبادلة بينهم. وهو الأمر الذي يؤكد أن الكرة المصرية ستظل تعاني من التردد علي ساحات القضاء والمحاكم لفترة طويلة خلال المرحلة المقبلة. إذا لم يتم حل هذه الأزمة بشكل نهائي. لجنة الحكام برئاسة جمال الغندور من جانبها تراجعت عن موقفها السابق بعدم إدارة أي مباريات لنادي الزمالك بحكام مصريين بعد البيان الذي وقعه عدد كبير من الحكام وأعلنوا خلاله رفضهم إدارة مباريات للفريق إلا بعد اعتذار رئيس النادي رسميا لجموع الحكام علي اتهاماته الجزافية التي يطلقها ضدهم. وأكد الغندور أنه لن يكون هو وحكامه سببا في إفساد مسابقة كأس مصر أو الموسم الكروي. ولكنه في الوقت ذاته تمسك بحقه وحكامه في مقاضاة رئيس الزمالك للدفاع عن هيبة وشرف الحكام مما وصفه بالاتهامات الباطلة التي طالتهم في الفترة الأخيرة. وأكد أنه قادر علي الحفاظ علي سمعة حكامه وأخذ حقوقهم وإذا فشل في ذلك فسيرحل عن رئاسة اللجنة ولكنه سينضم إليهم أيضا لأنه واحد من أسرة التحكيم التي تتهم يوميا باتهامات غير صحيحة وغير مقبولة وقال: 1⁄4 الهجوم علي الحكام وأشخاصهم بطريقة مهينة في وسائل الإعلام أمر لا يمكن السكوت عليه. ولن أسكت عليه طوال تواجدي في رئاسة اللجنة أو خارجها. وأطالب سواء من المسئولين في اتحاد الكرة أو وزارة الرياضة التدخل والدفاع عن الحكام وسمعتهم لأنها خط أحمر لا يمكن لأحد تجاوزه بهذا الشكل. 1⁄4 الحكام بشر ولهم أسر وعائلات ولا يجوز التجريح فيهم وفي كرامتهم والطعن فيها بهذا الشكل بدون دليل وباتهامات باطلة وجزافية. واتخذنا كافة الإجراءات القانونية ضد اتهامات رئيس الزمالك للحكام بالفساد وتلقي رشاوي. ومصرين علي موقفنا حتي النهاية. أو حتي يتقدم باعتذار واضح وصريح للحكام وهذا أقل حقوقهم بعد الاتهامات التي سمعها الجميع في فيديوهات لرئيس الزمالك. 1⁄4 الحكام من حقهم الامتناع عن إدارة مباريات الزمالك. وليس من المعقول أن أجبر حكما علي إدارة مباراة وهذا لا يحدث في أي دولة في العالم. وإذا أراد رئيس الزمالك أن يدير مبارياته أطقم حكام أجنبية عليه أن يطلب ذلك من المسئولين في اتحاد الكرة بشكل رسمي ويتحمل نفقاتهم في مبارياته طوال الموسم. وطاقم التحكيم للمباراة الواحدة يتكلف أكثر من 15 ألف دولار. 1⁄4 لم نتراجع عن موقفنا ضد رئيس نادي الزمالك. وقرار إدارة مباريات الفريق أمام الشرطة في الكأس بطاقم تحكيم أردني هدفها منع الفوضي وإلحاق الضرر بالكرة المصرية. فالحكام لن يكونوا سببا في تعطيل المسابقات أو افتعال أزمة تؤثر علي النشاط الكروي وتهدده. 1⁄4 ليس من حق رئيس نادي الزمالك أو أي ناد آخر أن يطالب بإقالة رئيس لجنة فهي ليست في نطاق اختصاصه وصلاحياته. ولو فتحنا الباب لهذا الأسلوب. فيجب أن نمنح هذا الحق لكل أندية المظاليم لأنهم أعضاء في الجمعية العمومية كالأهلي والزمالك وباقي الأندية. 1⁄4 يجب تعديل العقوبات من أجل الحفاظ علي كرامة الحكام. وإذا استمرت اللجنة مع بداية الموسم الجديد سأطلب إضافة تعديلات كثيرة للحفاظ علي الحكام وخاصة من تصرفات بعض أعضاء مجلس الإدارة لأن اللوائح الحالية لا تعاقب أعضاء مجالس إدارات الأندية عند تعديهم علي الحكام. وهذا الأمر يحتاج إلي تعديل. 1⁄4 أتمني أن يخف الضغط الإعلامي والجماهيري علي الحكام فهذا الضغط يسبب تذبذب مستواهم ويقلل من ثقتهم في أنفسهم ولدينا حكام متميزين وهم الأفضل علي مستوي أفريقيا. 1⁄4 تقييمي للحكام من خلال إدارتهم لمباريات الدوري هو جيد جدا فكل الحكام أداروا المباريات بكفاءة ونزاهة وحيادية تامة. وحريصون علي تقييم الحكام ومتابعة أدائهم ولفت نظرهم إلي أخطائهم. ويتم هذا من خلال الاجتماع بهم بصفة منتظمة وتنظيم دورات مجمعة لهم كل فترة. بالإضافة إلي الاختبارات التي نجريها لهم للوقوف علي حالتهم الفنية والبدنية باستمرار.