ربما كانت الفترة الأخيرة هي الأسوأ في تاريخ أسرة التحكيم بعدما شهدت تخبطا كبيرة في رئاسة اللجنة بعد استقالة عصام عبد الفتاح ورفض أحمد الشناوي تولي المسئولية بسبب الهجوم الذي تعرض له من بعض أعضاء مجلس الإدارة. دفع عضو لجنة التطوير بلجنة الحكام في الاتحاد الدولي إلي تقديم اعتذار عن عدم الاستمرار في المنصب بعد ساعات من تعيينه. وهو ما أدي إلي زيادة حالة التخبط والارتباك في لجنة الحكام. حتي تمت الاستعانة في النهاية بجمال الغندور رئيسا للجنة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومحاولة إنقاذ مباريات الدوري من التأجيل بما يهدد الموسم الكروي. وإعادة الهدوء والانضباط إلي اللجنة من جديد. وذلك نظرا لما يتمتع به الرجل من خبرات واسعة بصفته أحد أبرز من شرفوا التحكيم المصري في السنوات الأخيرة إلي جانب عمله السابق كرئيس للجنة في توقيت صعب وخبراته التي اكتسبها من العمل في لجان التحكيم في بعض الدول الخليجية. مهمة الغندور في رئاسة اللجنة في هذا التوقيت تبدو صعبة للغاية. حيث أصبح مطالبا بإعادة الثقة إلي الحكام وفيهم بعد تسريبات المكالمات الهاتفية التي ظهرت للمسئولين السابقين في اللجنة مع المدير التنفيذي للاتحاد. وأدت إلي اهتزاز صورة اللجنة في نظر الأندية والجماهير. هذا بالإضافة إلي حالة الغليان الداخلية ومطالبة الحكام لاتحاد الكرة بالتخلي عن المسكنات والجلسات العرفية التي يتبعها معهم وطالبوا من المسئولين ضرورة الاستجابة لقائمة طويلة من المطالب والحقوق المهدرة طوال السنوات الماضية وسط الشكاوي المتكررة من قضاة الملاعب لرغبتهم في تحسين أحوالهم الفنية والمادية وتوفير الحماية الكاملة لهم بعد تعرضهم لمخاطر حقيقة تهدد أمنهم وسلامتهم وحاجتهم لمظلة تأمينية وصحية. وكلها أعباء تزيد من صعوبة مهمة الغندور الذي أكد حرصه علي خدمة الحكام وتحقيق كافة مطالبهم. وعلي إعادة الهدوء والانضباط من جديد إلي اللجنة واستعادة الثقة في الحكام بعد فترة شهدت هجوما غير مبرر علي الحكام بشكل غير مفهوم ولا علاقة له بأدائهم خلال المباريات.. وقال: 1⁄4 أعلم أن المسئولية صعبة للغاية ولكني قبلت المهمة في هذا التوقيت لأنه كان مطلوبا من أي شخص يستطيع المساعدة أن يتدخل ليس لإنقاذ الحكام فقط. ولكن لإنقاذ الدوري أيضا. فتأجيل المباريات قد يضر بالمسابقة لأن الحكام هم أحد أهم عناصر المنظومة. وتعرضوا في الفترة الأخيرة لضغوط كانت ممكن تأثر عليهم وعلي المسابقة. 1⁄4 الحكام بشر وأفضل حكام العالم يقعون في أخطاء خلال إدارة المباريات. وهذا مقبول. ولكن الهجوم علي الحكام بهذا الشكل الذي يحدث في الوقت الراهن من بعض الأندية غير مقبول علي الإطلاق. ولكن طالما أن أولادنا الحكام يؤدون بشكل جيد فلا نلتفت لهذه الانتقادات ممن يهاجمون الحكام بلا مبرر و يرغبون في تدمير التحكيم المصري لأسباب شخصية. 1⁄4 تعيينات الحكام وإسناد المباريات لهم خط أحمر لا يمكن لأحد أن يتدخل فيه من خارج اللجنة. وهذه العملية تتم بمنتهي الشفافية و النزاهة وهناك نظام نتبعه في إسناد المباريات. ولم ولن أسمح لأي شخص داخل أو خارج الاتحاد في التدخل في تعيينات الحكام ولم يسبق وأن فرض أي شخص مهما كان منصبه داخل الاتحاد أسم حكم علينا وإذا حدث هذا فسأرحل فورا. 1⁄4 إرهاب الحكام ومحاولة الضغط عليهم أو التعدي عليهم باللفظ في بعض المباريات ينذر بكارثة. فالحكم أحد أهم عناصر اللعبة وسنحاول القضاء علي هذه الظاهرة السلبية. وبالفعل ستكون هناك عقوبات صارمة لأي شخص يتعدي علي قضاة الملاعب. وهناك تنسيق دائم ومستمر مع رؤساء لجان المسابقات في الدوري الممتاز أو الدرجات المختلفة من أجل الحفاظ علي حقوق الحكام وهيبتهم داخل الملاعب والتعدي عليها خط أحمر. 1⁄4 مسألة استبعاد أي حكم من إدارة المباريات بناء علي طلب الأندية أمر غير منطقي ولن يحدث. فالأندية لن تتدخل في اختيارات الحكام. ولن يتم فتح باب الاستعانة بالحكام الأجانب في مباريات الدوري. وكل الثقة في الصافرة المصرية التي نجحت خلال الفترة الأخيرة في إثبات كفاءتها وقدرتها علي إدارة أصعب المباريات داخليا وخارجيا. 1⁄4 تعيين حكام أجانب لمباراة القمة في هذه الظروف أمر طبيعي لرفع العبء عن كاهل حكامنا. كما أنه قرار للحفاظ عليهم. وهناك قرار سابق من مجلس الوزراء باستقدام حكام أجانب في القمة تحديدا. 1⁄4 الفترة الماضية شهدت تطورا كبيرا في مستوي الحكام وشهدت الدفع بالعديد من الوجوه الشابة والواعدة. وسنستكمل ما بدأه عصام عبد الفتاح ونضيف إليه. وأنا كنت معه في الفترة الماضية وحضرت العديد من معسكرات الحكام وألقيت العديد من المحاضرات. والباب مفتوح أمام جميع الخبرات من الحكام القدامي لمساعدة اللجنة لأننا لن ننجح إلا بتكاتف الجميع. 1⁄4 هناك نظام متابعة وتقييم مستمر لأداء الحكام خلال المباريات من خلال الاجتماع معهم بصفة دورية. عندنا حكام متميزين وعلي مستوي عال والدليل علي ذلك هو طلب الاتحادات العربية والأفريقية لحكام مصريين في مبارياتهم المهمة. فالحكم المصري له سمعة طيبة في الدول العربية والأفريقية.