مازالت حالة الارتباك تسيطر علي الأجواء داخل اتحاد الكرة في انتظار قرار المحكمة الإدارية العليا بشأن الاستشكال الذي قدمه مجلس الإدارة لإيقاف تنفيذ حكم حل المجلس وبطلان الانتخابات الأخيرة. حيث رفض أعضاء مجلس الإدارة عقد أي اجتماعات خلال الفترة الأخيرة حتي يتم البت في قرار الاستشكال. في الوقت الذي لجأت فيه الإدارة القانونية في الاتحاد إلي مد أجل البت في الاستشكال لأطول فترة ممكنة من خلال إتباع أساليب قانونية مختلفة سواء بطلب التأجيل لحين استيفاء الأوراق أو طلب رد المحكمة. حيث من المنتظر أن يتم البت في الاستشكال اليوم -الأحد 15 مايو- سواء بتأجيل القضية من جديد أو رفض الاستشكال بما يعني رحيل مجلس الإدارة فورا وبدون أي تأجيل. يأتي هذا في الوقت الذي تعهد فيه أعضاء مجلس الإدارة لخالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة بتقديم استقالتهم فورا في حالتين. الأولي هي رفض الاستشكال وعدم استكمال إجراءات الطعن علي حكم الحل الصادر بحق المجلس. والثانية هي بعد انتهاء مباراة المنتخب الوطني أمام تنزانيا المقرر لها 4 يونيو المقبل. وذلك حتي يتم حسم بطاقة تأهل الفراعنة إلي نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون بشكل رسمي. ويتم احتساب هذا الإنجاز لصالح مجلس جمال علام ليخرج من الباب الواسع وبصورة مشرفة بعد سلسلة إخفاقات طويلة حصدها المجلس طوال فترة تواجده في الجبلاية علي صعيد المنتخبات المختلفة التي لم تتأهل لأي بطولة تحت إدارة هذا المجلس. من جانبه أكد جمال علام رئيس اتحاد الكرة أن أعضاء الجبلاية يدركون جيدا حساسية الموقف وأن مجلس الإدارة لا تعنيه مسألة بقائه من عدمها خاصة أن الدورة الحالية لن تحتسب لكل الأعضاء وفقا لقرار المحكمة. ولكن هناك إصرار علي استعمال كافة الطرق القانونية للحفاظ علي حقوق المجلس حتي النهاية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة المصرية. وأن المسألة لم تعد رغبة من المجلس في البقاء أو الاستمرار في مناصبه. فالمجلس بالكامل كان سيرحل خلال شهور قليلة بانتهاء مدته. ولكن في النهاية من حقنا اتخاذ كافة التدابير القانونية للحفاظ علي حقوقنا. وإذا ما تم رفض الاستشكال الذي قدمه المجلس لإيقاف تنفيذ حكم الحل. فسيقدم أعضاء المجلس بالكامل استقالاتهم وهذا ما اتفقنا عليه. فنحن لن نتسبب في أزمة قد تؤدي إلي إيقاف الكرة المصرية من جانب الاتحاد في هذا التوقيت الذي يخوض فيه المنتخب غمار تصفيات أفريقيا وكأس العالم.