لم يتخيل أحد أن تنتهي علاقة البرتغالي جوزيه بيسيرو سريعا مع النادي الأهلي وبعد ثلاثة أشهر فقط من تكليفه بالمهمة خلفا لفتحي مبروك الذي تمت إقالته من منصبه في وقت سابق. الأهلي وبدون مقدمات أعلن عبر بيان رسمي مقتضب رحيل بيسيرو بالتراضي وأنه تمسك بفسخ عقده بحجة أنه لا يشعر بالراحة في مصر في ظل الهجوم عليه من جانب وسائل الإعلام وكذلك الجماهير. حيث يتعرض للتهكم من جانب الجميع بجانب أنه يعاني كثيرا في وضع بصمته الواضحة علي أداء الفريق الأحمر. وخرج المهندس محمود طاهر رئيس الأهلي ليؤكد أن بيسيرو تمسك بالرحيل لامتلاكه لعرض كبير من أحد أندية أوروبا قبل أن يتم الكشف عن أنه فريق بورتو البرتغالي وفقا لصحف البرتغال التي أكدت هذا العرض. مصدر في الأهلي كشف ل"الكورة والملاعب" عن السر الحقيقي وراء رحيل المدرب البرتغالي بخلاف الأسباب التي ذكرها مجلس النادي الأحمر في بيان رحيل مدربه. حيث أكد المصدر أن إدارة الأهلي وجدت نفسها في مأزق كبير بعد تجميد كافة أرصدتها في البنوك وهيئة البريد من قبل جبهة المعارضة عقب حصول تلك الجبهة علي حكم نهائي بحل المجلس. وعقد بيسيرو جلسة مع محمود طاهر وأكد له رئيس الأهلي صعوبة توفير راتبه الشهري بجانب جهازه المعاون في ظل تجميد المستحقات المالية وأنه أصبح في حل من اتخاذ أي قرار بشأن استمراره من عدمه مع الأهلي. بيسيرو استغل الفرصة وطلب علي الفور فسخ التعاقد بالتراضي دون أن يتحمل أي شروط جزائية مؤكدا لرئيس الأهلي أن كلامه معه أخرجه من حرج طلب الرحيل حيث يمتلك عدة عروض من أندية كبيرة وكان يرغب ترك الأهلي ولكن لم يكن يجد الفرصة المناسبة. وأنه كان سيتحدث في الأمر خلال فترة توقف الدوري عقب مباراة الاتحاد السكندري. قبل أن يتوصل بيسيرو وطاهر لاتفاق بتعجيل قرار الفسخ والإعلان بشكل رسمي من أجل مصلحة الفريق واستغلال تلك الفترة في البحث عن مدير فني جديد يتولي المهمة.