من بدري..بدأ الحديث عن خلافات داخل نادي الزمالك بين رئيس النادي والبرازيلي ماركوس باكيتا المدير الفني. وهذا مؤشر خطير قد يعجل بتأجيج الموقف ويهدد بنفس سيناريو رحيل المدربين الأجانب الذين هروبا من الزمالك تباعا وهم البرتغاليين الثلاثة فييرا وباتشيكو وفييرا. سيناريو الهروب بات يمثل رعبا لعشاق البيت الأبيض. لاسيما أن الفريق يملك حظوظا كبيرة للاحتفاظ بدرع الدوري للموسم الثاني علي التوالي. مرة يدور الحديث حول تحذيرات فييرا لباكيتا بغبعاد اسماعيل يوسف الذي وصفه المدرب الاسبق بالرجل الأقوي في الزمالك. ومرة اخري يتردد الكلام حول خلافات تعاقدية. وبين هذا وذاك تضع جماهير الابيض يدها عل قلبها خوفا من أن تجد مدربها الجديد صاحب السيرة الذاتية الرائعة قيد الرحيل علي طريقة باتشيكو وفييرا وفيريرا. مشكلة الزمالك اصبحت في تغيير الاجهز الفنية اكثر من مرة خلال الموسم تماما مثل الاندية التي عانت كثيرا من ويلات التغيير ودفعت الثمن في الماضي. منها الاتحاد والمصري البوسعيدي والغزل المحلة. جماهير الزمالك بعثت باكثر من رسالة الي رئيس النادي تطالبه. بالصمت وعدم الصدام مع باكيتا لأي سبب. حرصا علي استقرار الفريق في هذه المرحلة الحرجة من عمر الدوري. انا شخصيا استبعد رحيل باكيتا في الوقت الراهن لانه اذكي من الدخول في اي صدامات مع رئيس النادي او غيره. فهو رجل هادئ الطباع يجيد ترويض من يعملون معه علي كافة المستويات. وباكيتا لم يقبل المهمة الا بعد ان وقف علي كل صغيرة وكبيرة داخل البيت الابيض. والتعرف علي صفات رئيس ومحاولته المستمرة بالتدخل في عمل الأجهزة الفنية. باكيتا هو من سيروض رئيس الزمالك. حتي وان اضطر في بعض المراحل الاستماع الي نصائح الرئيس والاصغاء الي ما يقول لكنه في النهاية لن ينفذ إلا ما يدور في راسه شخصيا. باكيتا لم يأت للزمالك لخوض تجربة قصيرة ولكني اشك في انه قد يكون سببا في رحيل رئيس الزمالك نفشه عن قلعة ميت عقبة. والأيام القليلة المقبلة ستشهد علي لعبة القط والفار بين ثورة رئيس الزمالك المستمرة وهدوء البرازيلي باكيتا القاتل. فمن يبقي منهما إنا لمنتظرون.