انجاز رائع ذلك الذي حققه فريق كرة اليد بنادي الزمالك عندما فاز بكأس بطولة الأندية الافريقية التي أقيمت مبارياتها في المغرب الشقيق. الانجاز كان مثار الحديث والتعليق في محيط كرة اليد المصرية والافريقية خاصة وأن الزمالك بدا رهيباً وعاتياً وهو يتغلب علي منافسيه وعلي الأخص في مباراة القمة عندما حقق فوزاً كاسحاً علي شقيقه الافريقي التونسي مسجلاً 35 هدفاً مقابل 22 هدفاً ويذكر أنه في الأدوار التمهيدية فاز الافريقي علي الزمالك ولكن الأبيض استجمع قواه وسار بخطي حثيثة في طريقه إلي النهائي مكنته من أن يجتاز موانع وسدوداً عالية فقد حقق الفوز علي الأهلي وهو فوز يعتبر في العرف الرياضي محلياً بطولة قائمة بذاتها ثم فاز علي الترجي وهو من القوي الكبري في مجال كرة اليد الافريقية ليصطدم في النهاية بالافريقي وكان ما كان من فوز كبير تحاكت به القارة السمراء وبهذا الانجاز يستعيد الزمالك بريقه الافريقي متربعاً علي عرش كرة اليد علي مستوي القارة حيث كانت آخر مرة يتوج فيها باللقب سنة ..2011 الغريب أنه لم يكن في الحسبان مشاركة الزمالك في البطولة وكانت المفاجأة في دعوة خاصة جاءته من رئيس الاتحاد الافريقي للعبة الذي يبدو أنه استكثر ألا يكون الزمالك مشاركاً في البطولة وهو صاحب بطولات افريقية سابقة والعجب ايضا يأخذنا من أن كرة اليد الزملكاوية كانت في نهاية الموسم الماضي تجاهد من أجل عدم الهبوط للدرجة الثانية ولكن العزم والتصميم وتفاني المسئولين والأجهزة الفنية واللاعبين أعاد للفريق بريقه وتألقه فاستمر في الدرجة الأولي بل وحقق ما لم يكن منتظراً أو متوقعاً. وما حدث من إبهار زملكاوي في كرة اليد افريقياً يعتبر مؤشراً إيجابياً وبداية مبشرة لكرة اليد المصرية علي مستوي المنتخب وهو علي أعتاب خوض منافسات نارية ومرعبة عندما يدخل خضم بطولة القارة المؤهلة لأولمبياد ريوديجانيرو 2016 وهي البطولة التي ستقام علي الصالات المغطاة باستاد القاهرة في يناير القادم حيث تتكون أغلب عناصر المنتخب من صفوف لاعبي الزمالك تحية وتهنئة للزمالك إدارة ولاعبين وتحية خاصة للكابتن أيمن صلاح الذي أثبت أنه قادر علي تحقيق الحلم بقيادته الواعية للفريق الأبيض.