فكري أباظة عمدة النادي الأهلي كنا نعتبر فكري )باشا( أباظة عمدة النادي الأهلي. وكان بمثابة كبير العائلة. رأيه الراجح وشخصيته القوية. وتاريخه المجيد. ومواقفه الوطنية. وأصالته التاريخية. كل هذا كان يؤهله لأن يكون بمثابة العمدة الذي لا ترد له كلمه.. وكان موعد فكري باشا مع النادي الأهلي الساعة الخامسة بعد الظهر لكي يتناول الشاي وقطع الكيك مع لفيف من اصدقائه من أعضاء الأهلي الكبار مثل آل الشريعي وآل راتب وعمر عمر نقيب المحامين ومحمد بك مدكور وفؤاد صادق وعبد المنعم وهبي والدكتور إبراهيم الوكيل وغيرهم.. كنت تستطيع أن تضبط ساعتك علي الساعة الخامسة بالضبط.. كان فكري باشا دقيقا للغاية في مواعيده وكان أيضا صاحب نكتة حاضرة باستمرار.. ويعتبر من ظرفاء العصر. ذات مرة كان فكري باشا يغادر مبني الأهلي بعد الغروب. فالتقي عند الباب بمحمد الجندي ينزل من التاكسي ومعه فتاة شقراء )بلوند(. جمالها أخاذ للغاية. كان الجميع يظن أنها سويدية. ولكنها في الحقيقة مصرية من الإسكندرية. كانت كثيرا ما تتردد علي النادي الأهلي وتنتظر الجندي عند الباب. وكثيرا ما كان يسافر لها الجندي إلي الإسكندرية إلي أن التحق الجندي بالكلية التجارية بالإسكندرية من أجلها. ولعب للنادي الأولمبي بالإسكندرية. وبدأت اسهم الجندي الأسطورة في الهبوط.. المهم أن فكري باشا لمحهما عند باب الأهلي فقال للجندي بخبث: - أهلا أهلا أبو الجنود.. إيه الحلاوة دي... إيه الشياكة دي.. إيه الحلاوة دي.. ايه الجمال ده كله.. باسم الله ما شاء الله.. الحلوة دي منين يا أبو الجنود.. من انجلترا؟؟؟ الجندي متلعثما ومحرجا: "لا.. لا.. يا باشا.. دي مصرية" - معقول الجمال ده كله من مصر. الجندي متسرعا: "دي.. دي.. دي.. بنت خالتي". فكري باشا تريقة وخبث: "فعلا.. فعلا.. شوف يا أخي وأنا مش واخد بالي.. دي فيها شبه كبير قوي منك!!! وانفجر كل الموجودين في الضحك بطريقة هيستيرية.. محمد الجندي أسود غطيس أكرت الشعر. وهي شقراء صفراء الشعر!! هنا قال الجندي بعد أن استرد انفاسه: - بتضحكوا ليه؟؟.. البطن قلابة!! فرد فكري باشا قائلا: "قلابة إيه يا كابتن.. ده انقلاب ما يقدرش عليه ولا جمال عبد الناصر!!" وبالصدفة.. وصل في هذه اللحظة هاني كامل لاعب الأهلي القديم. ومعه واحدة دينماركية كانت صديقته قبل أن يقترن بها بعد ذلك.. وكان هاني كامل متأبطا الفتاة. في نفس الوقت كان فكري باشا دائما يتأبط سائقه المدعو )حلمي( لأن الباشا كان نظره ضعيفا للغاية.. هنا قال فكري أباظة لهاني كامل: - بسم الله ما شاء الله.. إيه الحكاية النهاردة؟؟.. مين دي اللي معاك ياهاني؟؟ هاني كامل ببرود شديد: لا مفيش.. ده واحد )صاحبنا( ومين ده اللي معاك يا باشا؟؟ فقال فكري أباظة بألمعية وسرعة بديهة: "ده واحد )ساحبنا(!!! *** وكان من أشهر أصدقاء فكري أباظة الذي كان دائما يجلس معه كل يوم ليتناول معه الشاي والكيك.. كان اسمه "عمر عمر" النقيب الدائم للمحامين.. وذات مرة في احدي جلسات الأهلي للضحك والمداعبة سأل أحد الحاضرين عن السر في هذا الأسم الغريب: "عمر عمر"... اشمعني يعني: "عمر عمر".. اسم غريب أليس كذلك؟؟؟ هنا أنبري فكري باشا بطرقته الظريفة وقال: - الاسم ده يا جماعة له قصة.. أبو عمر عمر راجل )معيل(.. عنده أولاد كثير.. وكان كل ما بيجي له ولد وحش دميم الخلقة كان يسميه عمر.. إلي أن جاء ولد أوحش من كده.. مفيش.. ولد عفش خالص فبص أبوه في وجهه وقال: ده بقي اسمه عمر وكمان عمر!!! وضحك الجميع.. وقام عمر عمر ليضرب فكري باشا وجري الباشا وكان منظرا طريفا وهما يجريان في طرقات الأهلي.. ثم عاد الجميع إلي الجلوس.. هنا قال عمر عمر حكاية طريفة: - كنت في الأسبوع الماضي نأخذ الشاي في جزيرة الشاي في حديقة الحيوانات بالجيزة مع فكري أباظة وبعض الأصدقاء.. وكان كل همنا واحنا خارجين إزاي نخبي الباشا علشان ما حدش يشوفه. - لماذا؟ - لو كان شافه حد كان حيمسكه ويحطه في القفص؟ وضحك الجميع فرد عليه فكري باشا قائلا: - الحكاية دي مضبوطة يا جماعة.. لو كان حد شافني كان حجزني لأنني حيوان نادر.. ولكن عمر عمر ماكانش خايف من حاجة.. لأن زيه كثير في الجبلاية وفي الأقفاص!!! *** علي العموم أظرف مقلب شربه أحد أصدقاء فكري أباظة.. كان زمان قوي.. وكان هذا الصديق ريفيا ساذجا.. وكانت الترامس التي تحفظ حرارة المشروبات لم تكن منتشرة في الأقاليم مثل الآن.. لذلك تعجب الصديق الريفي من شكل ترمس كان مع فكري باشا وسأله عن هذا الإناء.. فقال له فكري أباظة: - ده بيحطوا فيه الطرشي ويسيبوه مدة طويلة فيبقي مخلل قوي وحلو قوي!! ولم يكذب صاحبنا الخبر. وذهب واشتري أكثر من ترمس ووضع فيهم )الطرشي الذي تحول بعد مدة إلي عفونة وباظت الترامس وباظ الطرشي!! وكان مقلبا من فكري أباظة ملك المقالب. أنت إيه أنت مين؟! بقلم: سمير الجمل تغني شويكار في استعراض خفيف الدم وتطلب من فؤاد المهندس "يرسي له علي قارة".. لأنه ينتقل من اليابانية إلي الإيطالية والعربية والأمريكية والأفريقية والآسيوية.. ومع الفارق. فأنا والله العظيم غلبان.. وراسي علي قارة واحدة. لم أغيرها. ولن أغيرها. مادمت حياً.. وعموماً أنا اخترت الست شويكار لكي أضرب بها المثل.. وقد سألتني مذيعة شاطرة في برنامج تليفزيوني: أنت إيه يا أستاذ؟!!.. أنت مين يا باشمهندس؟!!.. شاعر أو سيناريست؟!!.. أو كاتب لسير الرياضيين والفنانين والأبطال.. أو صحفي؟!!.. وكانت إجابتي بسيطة للغاية: يا ست الكل أنا ورقة وقلم ودماغ "سهلة كده".. وبهذه العدة.. أكتب. ولا ارتكب أفعالاً أخري غير الكتابة.. يعني لا أنا غنيت ولا رقصت. ولا مثلت.. ولو أني قدمت البرنامج الإذاعي والتليفزيوني.. بصفتي "كاتب".. وبدلاً من استخدام القلم والورق.. استخدمت الكاميرا ولساني.. لكن النتيجة واحدة.. كلمة تقال. وإن اختلف الأسلوب.. لكن السؤال: ألم يكن من الأفضل التركيز في سكة واحدة. والتميز فيها.. بدلاً من التحليق علي كل غصن شوية. مرة قصيدة أو أغنية. ومرة مسلسل إذاعي أو تليفزيوني أو سينمائي أو مسرحي؟!.. ومرة كتاب للطفل.. وفي أخري كتاب سياسي أو فني أو سافر؟!.. وقالت المذيعة أيضاً: يا فلان: أنت الوحيد الذي كتبت مذكرات الرياضيين. وقدمت الأدب الرياضي في شكل قصص عن حياة مشاهير الرياضة من المصريين والعرب والأجانب في لعبات عديدة. ومزجت فيها بين الشخصي والعام!!.. كان هذا يكفي لتميزك دون غيرك. لكن الواضح أنك سريع الملل.. ما أن تفتح صفحة وتكتبها حتي تطويها وتبدأ في غيرها بموضوع جديد؟!! سؤال المذيعة أعجبني. وأدهشني. ولم أعرف له إجابة واضحة.. غير أني صاحب مزاج في الكتابة. أريد أن أحتفظ لنفسي كمحترف بحق الهواية.. بدأت اللعبة بالشعر.. وتحديداً شعر العامية. ولما أصدرت ديواني الأول. اتجهت إلي المسرح الشعري. ثم بهرتني الدراما الإذاعية. واستغرقت فيها لسنوات حتي شبعت. بعد أن قدمت كافة أشكال الكتابة الإذاعية.. ثم أردتها سينما. وكان.. وعندما رأيت اسمي علي أفيشات الشوارع قررت أن أدخل إلي البيوت من خلال المسلسل. لأنه يناسبني أكثر.. ثم كانت الكتب علي اختلافها.. ومع ذلك أنا حتي ساعته وتاريخه لا أعرف إن كنت قد أحسنت فيما فعلت. أو أخطأت؟!!.. وقد اكتشفت مؤخراً أن المشكلة لم تكمن في تنوع كتاباتي. لكن في عدم انتمائي إلي حزب أو شلة أو جماعة!!.. وأذكر ذات مرة أني كنت ضيفاً في برنامج مع كاتب كبير. وعند عودتنا في سيارته سألني فجأة وبدون مقدمات: أنت ليه مش عضو في الحزب الوطني. عشان تبقي رئيس تحرير. ورئيس مجلس إدارة؟!! وضحكت.. وأنا أقول لنفسي "طُظْ" في منصب يحولني إلي طبال وزمار. وأفقد أهم ما يميزني. إذا كان عندي ميزة. وهي أني "بتاع الغلابة" الذين أتشرف بالانتماء إليهم في كل عصر. وفي كل مكان. والغلابة ليسوا الفقراء فقط.. لكن أهل البلد. وناسها من الشرفاء والمكافحين. الطيبين.. وإن كانوا مليونيرات.. عرفت أنا إيه وأنا مين؟!! لقطات وطلقات ممدوح سليمان * في مصر وحدها يرحل رئيس الوزراء عن موقعه فيتم مسح قراراته باستيكه.. والكلام هذه المرة عن قرار رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب بتجميد ديون الدولة لدي الأندية لمدة عامين مع جدولة هذه الديون بعد انتهاء هذه المدة وهو القرار الذي لم يتم تفعيله حتي هذه اللحظة والدليل ان قيادات النادي الإسماعيلي علي سبيل المثال باتت مهددة بالسجن إضافة إلي الحجز علي النادي.. والاستغاثة نرفعها للمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء.. ويا صبر أيوب! * تسريب تقرير علاء عبد الصادق للإعلام ليس هو بيت القصيد والأهم من عقاب علاء أن يهتم مجلس إدارة الأهلي بما ورد بالتقرير من سلبيات وأن يعمل علي تفاديها وألا يتأخر عن موافاة جمعيته العمومية برد مقنع علي كل المعلومات التي تم تسريبها.. وجهة نظر! * احترام المنافس هو الشرط الأول للوصول لمونديال روسيا لا فرق في ذلك بين تشاد وغيرها ويقيني أن هذه الثقافة أصبحت هي اللغة المعتمدة في منتخبنا تحت قيادة كوبر.. والأيام بيننا! * ارجعوا للمواقع الالكترونية وتدوينات عشاق التواصل الاجتماعي علي الفيس بوك وتويتر وغيرها لتتأكدوا أن قرار مقاطعة رئيس الزمالك ضاعف من التفاف جماهير النادي وجمعيته العمومية حوله وفتح الأبواب لحالة احتقان جديدة في البلد.. والحكاية أصلا مش ناقصة! * استبعاد رمضان صبحي من المنتخب أكبر قرصة ودن من الخواجه كوبر للاعب الموهوب بعد واقعة الوقوف علي الكرة في مباراة السوبر بالإمارات.. الخواجات لا يعرفون الهزار! * أخطر من أعداء الأهلي الذين يعرفهم المجلس الحاكم بعض أبناء النادي الذين يسعون لاقصاء محمود طاهر ورجاله ولا يهمهم أن يسقط الأهلي بقدر اهتمامهم بالمصالح والمناصب والشو الإعلامي! * منتخبنا الكروي تراجع للمركز الحادي عشر افريقيا والمعني انه تدحرج للمستوي الثالث علي المستوي القاري إضافة إلي تراجعه للمركز السابع والخمسين عالميا والأسباب معلومة للجميع.. وكان الله في عون عشاق اللعبة علي الجبلاية وقياداتها وسنينها.. كان الله في العون! * عندما يختلف اللصان يظهر الشيء المسروق وعندما اختلف بلاتيني مع بلاتر ظهرت الحقيقة في ملف إسناد تنظيم كأس العالم لقطر بالمخالفة للمنطق والأصول! * مسك الختام: بسم الله الرحمن الرحيم "ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد". صدق الله العظيم - آل عمران 9 لا وألف لا!! ممدوح الشافعي الوزير والدكتور والمهندس!! ** الوزير "الخالد بن عبدالعزيز".. والدكتور حسن بن مصطفي.. والمهندس هاني بن أبوريدة!! أسماء لمعت كثيراً الأيام الماضية ولكل منها التقدير والاحترام!! وليس ببعيد لأحدهم أن يحظي بحصانة النقد البناء.. الوزير استقبل حياتو وكأنه بلاتر الخامس عشر الذي لم يستقبل ولا مرة وبالمطار من خلال وزير!! إذا لماذا لا نستقبل الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد!! ولماذا لا تستقبل أحمد ناصر "رئيس الاتحادات الإفريقية!! الدكتور حسن مصطفي الصديق الذي أعرفه منذ أن كان لاعباً بالأهلي وزوجته الراحلة صاحبة أكبر انجازات سيدات مصر "رحمها الله" وهي من أسرة الراحل العظيم الفريق أول عبدالمحسن مرتجي رئيس الأهلي الذي تذكرته خلال ذكري وفاته الأيام الماضية.. حينما كنت أول مراسل صحفي بالأهلي وعن جريدة "المساء" يستقبل مستر هيديكوتي" أمام مستشفي المعلمين عند بحثه عن باب النادي وانتهزت الفرصة وحديث مطول معه شاركني فيه الصديق سامي الكفراوي.. وخلالها حضر الفريق أول مرتجي وعلم بما حدث.. وطلب مني عدم النشر إلا بعد استقبال المجلس للخواجة المجري وقال لي "واستعينوا علي قضاء حوائجكم في السر والكتمان"!! والتزمت ومساء نفس اليوم وافق لنا للنشر وكنا الجريدة الوحيدة التي شرحت قصة حضوره ورأيه في التعاقد ويومها كان المانشيت "تركت بنفيكا.. من أجل عيون الأهلي". الدكتور له صفحات سجلها التاريخ له في تطوير كرة اليد ووصولها للعالمية ودعمه لبلاده في الحصول علي شرف تنظيم المونديال 2021 ليس جديداً علي الدكتور.. أما المهندس أبوريدة وقوة مكانته بالفيفا وصداقته مع كبار نجومها شرقاً وغرباً.. لم يساعد في نجاحنا والحصول علي بطولة كأس عالم حتي لو في كرة الصالات الخماسية ونحن أبطال افريقيا وبعدنا المغرب وليبيا أو حتي الكرة الشاطئية أو النسائية نعم هناك صعوبة أكثر من الاتحاد الدولي لليد.. لكن هاني أبوريدة يمتلك "كاريزما" القيادة والإقناع والحضور.. ولذلك ننتظر منه ضربة معلم بورسعيدي ووضعنا في بطولة عالمية حتي يكون تصريح صديقه الوزير أن مصر اصبحت من الدول العظمي لتنظيم البطولات العالمية.. ونحن في الانتظار يا أبومحمد!! نعم.. الوزير والدكتور والمهندس.. هم نجوم المرحلة في القدم واليد!! وإلي مزيد من البطولات.. ونطلب من الوزير الشاطر جداً والذي ندعو له بالاستمرار حتي نهاية مدة الرئيس علي الاقل!! أن يطالب كل الاتحادات من أجل السياحة المصرية تنظيم بطولات دولية تحمل اسم المدن السياحية عندنا مثل شرم الشيخ.. الغردقة.. الأقصر.. مرسي علم.. قناة السويس.. نهر النيل.. علي أن توضعها الوزارة في خطة الأعوام القادمة بعد أن يقول الجميع لن "تركع" مصر.. ولا.. وألف لا!! هذا الذي بقلم:محمد ريان * هناك فريق من كُتاب السيناريو أعتبرهم نواة الفكر الاجتماعي والإنساني لما يحملونه من أدوات تفند الواقع بفلسفة الفاهمين للأحداث وأبعادها. من هؤلاء السيناريست المتميز مجدي صابر. الذي قدم للشاشة أعمالاً درامية كثيرة. كان لها الوقع الجيد علي الحالة التي نعيشها. ومازلنا.. وهو من العناصر الفكرية الذي يستطيع أن يقنعك ويجذبك لحواراته التي تعتمد علي لغة بسيطة. ومقنعة وهادفة في نفس الوقت. مجدي صابر الذي يقوم حالياً بتصوير حلقات جديدة من مسلسل "سلسال الدم" مشغول بفكرة حلقات جديدة يدخل بها ضمن الأعمال التي يتم عرضها خلال شهر رمضان. وجهة نظر مجدي دائماً تعتمد علي المنطق. وإحساسك بأنه يحاكي الواقع بعقل وتفهم الواعين بالأمور الاجتماعية والإنسانية والفكرية التي يقدمها كُتاب كثيرون لا يهمهم إلا جذب المشاهد من خلال حوارات مبتذلة. تسيء للمجتمع. وتهد الحلم في عقل الشباب والأمثلة كثيرة. كُتاب السيناريو أصبحوا مثل الهم علي القلب. كثيرين جداً. وخاصة هذه الموجة من الشباب الجديد الذي يتصور أن الكتابة هي العلاقات العاطفية بين البنت والولد. لا يحملون في داخلهم البعد الفكري في الكتابة.. لأنهم ليسوا علي بينة بالأمر.. لايعرفون من هو مثلاً رئيس وزراء اليمن. أو حتي رئيس وزراء مصر. لذلك فإن التجربة هي أم الاختراع. ولا يبقي لنا إلا الكُتاب المتميزين مثل مجدي صابر. الذي يضيف للدراما الكثير. دورة تدريب للنواب لمعرفة أصول التعامل مع قضايا الوطن والمواطنين بقلم:حسن رمضان هناك حد أدني لتقبل سلوك خاطئ أو جليطة في التعامل مع من لهم قدرهم وقيمتهم ومكانتهم وسمعتهم الطيبة في المجتمع الذي يعيشون فيه بين الناس من بعض الذين لا يفهمون معني العلاقات العامة والعلاقات الإنسانية. وهناك حد أدني لتحمل وصبر أصحاب الخلق الكريم لمواقف مخزية وتصرفات غير مسئولة لبعض الصغار غير الملتزمين أو المنضبطين. الذين أفرزتهم الثورة. واستغلوا الشعب الطيب في تحقيق مكاسب وثروات. وأصبح معهم فلوس. وحولهم مجموعة من المنتفعين وسماسرة الانتخابات. وتوهموا أنهم بهذه العناصر أصبحوا مؤهلين للترشيح لعضوية مجلس الشعب. وأصبحوا يصلحون للتمثيل المشرف للناخبين تحت قبة البرلمان كنواب صالحين. لذلك يجب علي الشرفاء والمخلصين الذين ينتمون لتراب هذا الوطن العظيم القيام بدور فعال لتوعية الناخبين ووضوح الرؤية أمامهم ويكون ذلك علي مستوي كل دوائر المرحلة الثانية من الانتخابات مع التدقيق والفرز الجيد في اختيار العناصر الوطنية التي تتمتع بقدر من الثقافة والإلمام بقضايا الوطن وهموم ومشاكل المواطنين. ويتمتعون بالصدق والأمانة في تحقيق وعودهم للناخبين ويتعهدون أمام الله بعدم التعالي بعد الحصول علي العضوية والحصانة علي مَن انتخبوهم وجعلوهم يجلسون علي كراسي مجلس النواب من أجل تحقيق أحلامهم في حياة أفضل. ومستقبل مشرق. تتحقق فيه العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية للمصريين الذين صبروا حتي نفد صبرهم وكفاهم تجارب مع الذين جربوهم من قبل. ومع هذا هناك ناس "بجحة" ومعندهاش دم. واستغلوا الحرية والديمقراطية. لذلك تقدم كل من هب ودب ورشح نفسه سواء يصلح أو لا يصلح معتمداً علي فلوسه ومجموعة المنتفعين والانتهازيين ومجموعة من الصبية الصغار الذين لا يقدرون المواقف ولا يفهمون كيفية فن التعامل مع الكبار المحترمين والشرفاء من البسطاء المتعففين. ولا يعنيهم سوي المشاركة والمساعدة في تقديم الأفضل من العناصر المتميزة لجماهير الشعب حتي لا يجلس تحت قبة البرلمان في هذه المرحلة الحرجة سوي الذين يرغبون في الإصلاح والمشاركة في هذه المرحلة الحرجة سوي الذين يرغبون في الإصلاح والمشاركة في بناء مصر الجديدة. وفي نفس الوقت يسلطون الضوء علي النماذج السيئة لكشفها وتعريتها أمام الناخبين وبعض الفاهمين منهم يقولون في بعض الدوائر البشائر باينة من أولها من المرشحين الذين يضحكون علينا بكلامهم المعسول. وهم في الحقيقة لا يحترمون مواعيدهم ووعودهم معنا. فكيف يتعاملون معنا بعد الوصول للكراسي؟!.. وهناك مواقف علي أرض الواقع تؤكد أن النتائج السلبية المتكررة ستكون واقعة لا محالة. والقضية الآن هي قبولنا لشخصيات ليست علي مستوي تمثيلنا. ولكن ليس من العدل أن نتعامل بالسلبية مع النماذج النافعة والصالحة للمجتمع وللوطن. ولابد من تفعيل الحد الأدني في قلوبنا وعقولنا وقبول الآخر علي أمل أن ينصلح حاله. ويصحح مساره وسلوكه ومعاملاته. وعلاقاته. حتي يمكن أن نستوعبه ونرضي عنه. الصديق والإنسان النافع وقت الشدة ومع كل أزمة ومع كل هزيمة للزمالك لا أجد من يخفف عني بأسلوب مهذب وخفة دم وحب وصدق سوي الصديق اللواء ناصر طه. رئيس مدينة المحلة الزملكاوي. والميداني المثقف والرياضي المحبوب من أهالي المحلة زملكاوية وأهلاوية. ذهبت في زيارة للاطمئنان علي إصابته. فأزال هو صدمتي وإصابتي وخفف عني ألمي وحزني من سوء تصرفات بعض الصغار. فعدت هادئاً بعد حالة من الغليان الذي كان من الممكن أن ينسف كل ما هو سييء. يتحدثون فهمي عمر أهداني بطل ألعاب القوي سيف الله شاهين. والذي رأس اتحاد اللعبة في المدة من 2008 إلي 2012 مؤلفه القيم الجامع لألعاب القوي المصرية في مائة عام في مشاركة له مع الناقد ورئيس القسم الرياضي بمجلة "صباح الخير" الأستاذ علي خضر. الذي سبق له تأليف كتاب جميل عن ساحر الكرة عبدالكريم صقر. وكتاب "ألغاز الفنون المصرية في مائة عام" يقع في 220 صفحة من القطع المتوسط. وهو سفر رائع لتاريخ ألعاب القوي منذ أن بدأ نشاطها في العصر الحديث عام 1910 ولقد رأي المؤلفان وهما علي حق.. أن تاريخ ألعاب القوي المصرية يستحق الجمع والرصد. حتي لا تنطوي أسماء وتنمحي بطولات حققها أبطال. وكتبوا بها سطوراً ناصعة في سجل الرياضة المصرية وألعاب القوي "أم الألعاب جميعاً" وأيقونة البطولات العالمية والدورات الأوليمبية. تستحق الجهد الكبير الذي بذله المؤلفان لأنها تفيد الإعداد الكامل للجسم مرونة ولياقة وسرعة.. وقد اهتم المؤلفان بإبراز أن ألعاب القوي اهتم بها المصريون القدماء وكيف أن الفرعون قبل أن يعتلي الحكم كان لزاماً عليه أن يؤدي سباقاً في الجري. الكتاب يحوي كل كبيرة وصغيرة عن ألعاب القوي بدءاً بسباقات الجري ومروراً بقفز الحواجز وتخطي الموانع وانتهاءً برمي القرص والمطرقة ودفع الجلة. والكتاب سجل حافل بمآسي أبطال مصر في ألعاب القوي علي مدي قرن من الزمان. بدءاً من بولاناكي اليوناني المتميز بحب مصر. حيث ولد وعاش وصاحب الريادة في إنشاء اتحاد ألعاب القوي سنة 1910 ومروراً بأجيال رائعة لا نعرفها نحن الذين لا نعرف إلا لاعبي كرة القدم.. فمن منا يعرف شيئاً عن عباس خيري. الذي شارك في دورة أنفرس الأوليمبية سنة 1920. أو يعرف شيئاً عن محمد السيد وعلي محجوب أو جورج فهوم الذين شاركوا في الدورات الأوليمبية في أمستردام وبرلين ولندن؟!.. ثم إن الكتاب سجل حافل بكل الأبطال الذين شاركوا في الدورات المتوسطية والأفريقية والعربية مع تسجيل لأرقامهم وأزمنتهم وصولاً إلي الجيل الحالي من لاعبي ألعاب القوي الذين نأمل أن يتوجوا أنفسهم بأكاليل الغار في الدورة الأوليمبية القادمة ريودي جانيرو سنة 2016 مثل بهاء عبدالرحمن ومصطفي الجمل.. ألعاب القوي المصرية في مائة عام يسد فراغاً كبيراً في المكتبة الرياضية. ويا ليت لنا أن نشهد آخرين مثل سيف شاهين وعلي خضر يقدمون لنا تاريخاً لمختلف اللعبات الرياضية الأخري.