البطولات علي حساب الأخلاقيات شوقي حامد أسعدتني أقداري بأن أمضي بعضا من الوقت مع لفيف من الأصدقاء جمعتنا دعوة عشاء علي مائدة الإعلامي عمر عبدالخالق رئيس شبكة الشباب والرياضة السابق في بقعة ساحرة وسط نيلنا الساحر الذي تتوسطه بعض الجزر الهادئة الرائعة وفي هذا الجو الجميل الخلاب دار الحوار حول جدوي وأهمية البطولات والانتصارات التي تحققها الأندية والاتحادات إذا جاءت علي حساب المبادئ والأخلاقيات.. وقبل أن أنقل فحوي ما دار من حوارات دعني عزيزي القارئ أطلعك علي من شارك فيها.. كان كبير القوم في الجلسة الخال فهمي عمر حكيم الزمالك والإعلامي الكبير ومعه الأستاذ محمد سيف الكاتب بالأهرام والأستاذ أشرف محمود رئيس تحرير الأهرام العربي والأستاذ أيمن بدره رئيس تحرير أخبار الرياضة والأستاذ عادل عطية رئيس القسم الرياضي بالأهلي ونخبة من الأصدقاء الأجلاء الذين يثرون الحياة العامة في المجالات المختلفة.. بداية اجتمع رأي الجميع علي أن الأخلاقيات والمبادئ من الأسس والدعامات التي لابد وأن نبني عليها حياتنا وأنه لا حياة بدون الفضائل والمثاليات وأن الرياضة بالذات تحتاج إلي نفوس شفيفة وأرواح عفيفة ومنافسات شريفة لأن الرياضة تحصد علي مثل هذه المقاومات التي إذا ما تضاعفت وارتقت تنامت الندية وتعالت المنافسة وهو ما نحتاجه في مسابقاتنا ومنافستنا علي كافة الأصعدة.. لكن وآه من لكن التي دائما تقودنا إلي الحافات وتوصلنا إلي النهايات غير السارة.. ولكن قال بعضهم ممن ينتمون إلي أحد الأندية القطبية إذا تعذر إحراز البطولات واستحال تحقيق الانتصارات فإن الغاية تبرر الوسيلة.. وطالما أن الهدف الأسمي هو إرضاء عوز الجماهير التي تهفو لهذه الأمور والتي تتوق للخروج إلي النور بعد سبات طويل وجمود مرير فلا بأس من التغاضي عن بعض المثاليات والتعامل ببعض السلبيات والتخفف عن بعض المبدئيات.. ولم يرض هذا الرأي بقية الحاضرين واحتدم الحوار وعلت الأصوات كل يدافع عن وجهة نظره ورغم أن كل الحاضرين كانوا علي النحو الراقي والأسلوب الصافي غير أن التلاقي تعذر وخرج علينا من حوّل النقاش إلي النواحي اللونية والفوئية وعزا الأمور إلي المنافسات البيضاء والحمراء.. ويعلم الله أنني لم أبلغ من التحاور الوصول إلي هذا المنحني الحاد. وهذا المخنق المسدود.. فكل الأمور الرياضية تفسر الآن بلونها وخلفيتها الانتمائية.. إذا تعرض أحمد الشيخ للإيقاف اتهمنا محمود الشامي ببياض القلب والعقل وليس الشعر وإذا غاب حسام غالي والسعيد وسليمان عن اختيارات قائمة المنتخب استعدادا للقاء تشاد وصمنا كوبر بالضعف وأنه واقع تحت سيطرة أسامة نبيه مدرب الزمالك السابق.. هكذا نفسر الأمور بإعادتها إلي خلفياتها اللونية.. وهذا ما أرفضه خاصة فيما خضته من حوارات حول أهمية وجدوي أن تتحقق الانتصارات اعتمادا علي الأخلاقيات واستنادا إلي المبدئيات وليس العكس.. وما كنت أتصور أن يكون لأحد رأي آخر ولو بنسبة واحد في المائة.. لكن وبعد أن اصطدمت بالرأي الآخر الذي يبيح بلوغ الانتصارات علي أية حسابات.. فليس أمامي سوي السكوت.. لكنه سكوت الحزين والبئيس والكئيب.. فما كنت أتصور أن تعمينا الرغبة المحمومة إلي الانتصار والشغف الحارق نحو الكسب وتقودنا إلي هذا الدرب السحيق من التفكير.. فالأمور ليس فيها أي تداخل ولا أي تماس.. الحلال بين.. والحرام أيضا.. وما دمنا نسعي إلي الحرام طالما أنه يحقق الانتصار فعليه العوض.. وعلينا أن نقبل بالأفاقين والأفاكين والبهاتين والكذابين والنصابين من العناصر القيادية الرياضية طالما أنهم وعلي أيديهم المقيتة ومساعيهم العقيمة تأتي البطولات والانتصارات.. وعجبي.. وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا. المهم تفعيل وتنفيذ القوانين حسن رمضان تصور التراس انهم اصبحوا قوة فوق القوانين والدولة. والبعض تصور ان الحرية هي الفوضي. وتصور آخرون من الذين افرزتهم الثورة ان الثورة هي الانفلات الأمني والأخلاقي. وتصور البلطجية الذين انتشروا في الشوارع والميادين وعلي النواصي وفي مواقف السيارات التي حددوا حدودها بمعرفتهم واقتطعوها من مساحات الشوارع والميادين ان البلد سايبة بلا قانون وبلا رقابة من الجهات المختصة لأنهم لم يجدوا الحسم والردع وتطبيق القانون. ولذلك سادت الفوضي وساد الترويع وسادت الاحتجاجات والمظاهرات وفي ظل هذا المناخ اصبحنا نشاهد فرد العضلات وقلة الأدب وانتشرت الجرائم المستحدثة والدخيلة علي مجتمعنا الذي ساد فيه ما بعد الثورة الترويع للضعفاء وساد السلب والنهب في العاصمة وفي الأرياف واصبح الشارع المصري مستباحا للجماعات الإرهابية ومستباحا في وضع المتفجرات في غياب الأمن واصبح الشارع المصري مستباحا لعصابات اللصوص والهاربين من السجون والفارين من تنفيذ الأحكام وآن الأوان بعد التصديق علي قانون الإرهاب مواجهة كل هذه السلبيات لذلك اصبح من الضروري أن تتحرك جهات الأمن لتنفيذ وتفعيل القوانين ووضع حد لإيقاف التسيب والانفلات في كل أمور حياتنا ووضع حد للالتفاف حول الثورة ومن يسمون انفسهم انهم نشطاء وهم اكثر الناس يتعاونون مع اعدائها وعلي الشباب الواعي أن يحافظ علي ما تحقق من خطوات ناجحة ويلفظ المندسين والمخربين ويكشف انحرافهم عن مسار الثورة حتي تتقدم مصر إلي مستقبل أفضل بجهود أبنائها المخلصين وتحيا مصر والمصريين. شيكابالا..!! أسامة خليل ماذا يريد شيكابالا وأين ستضعه قدماه الأيام المقبلة..؟.. فهذا اللاعب يمتلك من الموهبة الكثير التي حاباه بها الله.. ولكن كل إنسان له "دماغ" يفكر بها وما أكثر اللاعبين التي أودت بهم عقولهم للهاوية وأخشي أن يكون مصير شيكابالا مثل هؤلاء وفي هذه السن فهو أمامه من ثلاث إلي أربع سنوات من الممكن أن يعطي فيهم الكثير والكثير. لقد طفح الكيل بالمسئولين في نادي الزمالك من أجل العمل علي عودة اللاعب للظهور من جديد وحتي يسترد بريقه ولكن هيهات هيهات.. لقد وضح جليا في الأفق أن مصيره بات علي شفا جرف هار.. فيجب أن يعيد اللاعب حساباته جيدا قبل أن يدم في وقت لا ينفع فيه الندم.. فالجماهير التي تنادي باسمه وتقف بجواره سيصيبها الملل من كثرة المشاكل والأزمات التي يفتعلها.. ان ناد مثل الاسماعيلي كفيل بأن يعيد لشيكا مستواه الذي عاهدناه لسنوات أمتع فيه الجماهير.. وليعلم أن ليس هناك أحد يخاف علي مصلحته الشخصية أكثر من نفسه.. وليضع نصب عينيه لاعبين كبار صالوا وجالوا في الملاعب وأكبر منه بسنوات قليلة وكان في الامكان أن يعطوا حتي الأن..إلا أن مثل هذه الأفعال التي جعلت مسئولي الزمالك يغلقون الباب في رجوعه للنادي وفسخ عقده كفيلة بأن تجعله يراجع نفسه حتي لا يبكي علي اللبن المسكوب يوم لا ينفع الندم.. لذا نرجو وللمرة الأخيرة أن يراجع نفسه حتي لا يدخل مرحلة النسيان في عالم يعشق الأضواء والاعلام..!! هذا الذي محمد ريان جمال عجلان * استطاع جمال عجلان رئيس الإدارة المركزية لأمن الإذاعة والتليفزيون ان يضع ضوابط جديدة لحماية ماسبيرو من اخطاء قاتلة وفساد إداري استشري في كيان هذا المبني العتيق. ماسبيرو الذي يعيش منذ فترة في خلخلة إدارية شديدة أعاقت المبني من مواصلة جهده الإعلامي الذي تعودنا عليه كثيرًا.. لم يستطع الكثيرون أن يزيحوا هذا الهم الكبير الذي جعل الصغير والكبير في حالة استياء من هذا.. لذلك فقد كان المهم الأول هو حماية ماسبيرو من هذا الخلل الذي كاد يعصف باشياء كثيرة توقعنا هذا الرجل أن يوقف هذا النزيف العاصف.. خلق جمال عجلان منظومة أمنية شديدة التحكم مما اغضب البعض الذي تعود علي الفوضي والواسطة وعدم المحاسبة.. حاربوه.. ويحاولون تشويه صورته امام جمع ماسبيرو كي يتم إزاحته من منصبه.. ولكن ثقة اللواء محمد عبدالجواد رئيس قطاع الأمن في رجاله الذين حوله ومدي مصداقتهم في انتمائهم لهذا الوطن وخوفهم علي منشأتهم هو الذي جعلهم ثابتين الخطي لا يهزهم حاقد أو مستغل أو صاحب هدف خبيث. اللواء جمال عجلان حكي لي عن افكاره واهدافه واحساسه القوي بالخوف علي هذا الكيان الكبير.. وانه لا ينظر إلي المجاملات التي افسدت هذا المبني وانه يتعامل مع الجميع صغيرا وكبيرا بدرجة واحدة وفق القانون ومتطلبات المبني.. لذلك فإن ثقته بنفسه وشعوره بأنه يمارس مهام عمله بدقة واحترام اغناه عن النظر حول لمن يحاول عرقلة المهمة لغرض في نفس يعقوب.. الرجل بعيد النظر بحكم عمله العسكري الذي أعطاه القوة والحكمة والحنكة في اتخاذ القرار في الوقت المناسب. * أقول إن من يحاول دائما افساد أي مهمة هو شخص هزيل باهت لا يجد لنفسه عملا ومهمة غير اساليب الشيطان التي لا تفلح مع واثقي الخطي.