الجماهير تحضر مباراتي القطبين الأفريقيين في الوقت الذي يسود المجتمع المصري حالياً اللا انضباط وتصور البعض أن في إمكانهم عمل أي شيء خارج اللوائح والقوانين في غياب الضبط والربط واحترام اللوائح.. نري ان نادي الزمالك ظن أنه وحده علي الساحة وأنه في إمكانه خرق أي لوائح وقوانين وأن باتجاهه إلي الفيفا يستطيع ضرب كرسي في الكلوب لأي تصرف خارج عن المقبول. يسعي النادي حالياً لضم لاعبه شيكابالا الذي استغني عنه نادي الوصل الاماراتي وفسخ العقد معه لأسباب كثيرة ما بين فنية وسلوكية بهبوط مستوي وتراجع أدائه مع غيابه المستمر عن التدريبات والمباريات. ويجري النادي محاولات مع اتحاد الكرة لقيد اللاعب في صفوف الفريق رغم انتهاء فترة القيد حتي ان هناك طلباً من الزمالك للنادي الإماراتي باستعادة البطاقة الدولية للاعب بمساعدة الاتحاد الدولي بشكل استثنائي وهي الحجة التي يحاول الزمالك اللجوء إليها لدي اتحاد الكرة. كما ان هذا الوضع الشاذ جعل مجموعة أخري من الأندية أبرزها الأهلي تتجه لتحذير الجبلاية باتخاذ هذه الخطوة التي ستكون ضربة في مقتل لتكافؤ الفرص وتفتح الباب أمام أندية كثيرة في استعادة القيد بعد اغلاقه مما يضع الاتحاد في مأزق بإثارته للمشاكل والفتن بين الأندية والجماهير. ويقضي ذلك علي فرصة عودة المباريات خاصة في الوقت الذي يسعي فيه العامري فاروق وزير الرياضة إلي تكثيف جهوده ومحاولاته لدي وزارة الداخلية للسماح للجماهير المصرية بحضور مباراتي الأهلي مع ليوبارد الكونغولي في مباراة السوبر الأفريقي يوم 23 فبراير الحالي بالاضافة لمباراة الزمالك وجازيللي بطل تشاد في الدور التمهيدي لبطولة الأندية الأفريقية التي تقام يوم الأحد القادم وهو ما يمكن الاعتماد في نجاحها علي استعادة مدرجات الملاعب لاستقبال الجماهير في المباريات المحلية وكان نادي الزمالك قد طلب ذلك رسمياً من الاتحاد المصري والأفريقي استناداً لتطبيق نفس الموقف مع الأهلي في آخر مبارياته الأفريقية. لذا فعلي الزمالك ان يفكر كثيراً في طلب عودة شيكابالا لأنه كان وراء تأخر فسخ عقده مع النادي الإماراتي الذي صبر عليه كثيراً إلا ان اللاعب المصري لم يستثمر الفرصة مما وضع ناديه الزمالك في مأزق حقيقي بعد ان جاء فسخ العقد بعد انتهاء فترة الانتقالات.. وهكذا يعملوها الصغار ويقع فيها الكبار.