فقدت الكرة المصرية واحداً من أبرز نجومها القدامي الذين ملأوا الملاعب حياة وحركة ولعبوا كرة القدم حباً في اللعبة يوم أن كانت الهواية الخالصة هي التي ترفرف في كل الملاعب وفي مناحي الرياضة المصرية. فقد انتقل إلي الدار الآخرة قبل أسابيع قليلة الكابتن زكي عثمان متوسط دفاع الزمالك والمنتخب الوطني والعسكري. لمع زكي عثمان في خمسينيات القرن الماضي عندما اختطفه الزمالك مع زميله الكابتن الراحل يكن حسين من خطوط الأهلي في واقعة كان لها دويها في صيف 1952 فقد حدثت في ضجة كبيرة في أوساط النادي الأهلي عندما علم مسئولوه أن عيون الزمالك ترصدت اللاعبين واستطاع بعض أنصار الزي الأبيض إغراء اللاعبين وانضما بالفعل لفريق الزمالك وصال زكي عثمان وجال وحقق الكثير من النجومية في وقت كان النجوم الكروية تضئ ببريقها ملاعب المحروسة ففي الأهلي يلعب مكاوي وأبوالمعاطي وصالح والضظوي وفي الزمالك يلعب الحامولي وبهيج ورأفت والفار إضافة إلي نجوم رائعة في الترسانة والاتحاد السكندري والأوليمبي وعديد الأندية الأخري كان زكي عثمان لاعباً فذاً بهي الطلعة دائم البسمة محبوباً من الجميع وكان يلعب والروح الرياضية هي الإطار الذي يلعب فيه وهي الهدف الذي يعمل من أجل تحقيقه داخل وخارج المستطيل الأخضر ولذلك أحبه الجميع وقدروه حق قدره وعندما اعتزل واتجه إلي التدريب أثبت جدارته وأحقيته بأن يكون رئيس جهاز التدريب في الزمالك وكان ذلك في سبعينيات القرن الماضي واستطاع زكي عثمان أن يجلب الدوري للزمالك سنة 1978 عندما فاز علي الإسماعيلي في مباراة حاسمة 2/صفر بالإسماعيلية وكاد الصراع محتدماً بين الناديين العريقين خاصة أن الأهلي كان يلعب في نفس الوقت مع المحلة وفاز عليها 4/صفر وبهدف اعتباري فاز الزمالك بالبطولة لأن مباراته مع المحلة انهاها الحكم قبل موعدها عندما أصيب بطوبة من أحد المتفرجين المهم أن زكي عثمان دخل الزمالك يومها محمولاً علي الأعناق ويواصل تدريبه للأندية في البلدان العربية بعد ذلك وكم من سهرات جميلة أمضيتها معه ومع أبناء جيله وتمر الأيام وينفض مولد الأصدقاء وينفرط عقدهم ويرحل زكي عثمان كما رحل الآخرون وإنا لله وإنا إليه راجعون.