كان زكي عثمان.. رحمه الله.. مرتبطا بالصدفة بالزمالك حتي وهو يلعب للاهلي بعد ترك السكة الحديد.. فقد انضم للفريق «الابيض» الذي يضم الصف الثاني.. وقدم والده بلاغا للنائب العام ضد الاهلي الذي رفع بدوره دعوي علي الزمالك متهما إياه بخطف لاعبه!! ورغم حصوله علي الجنسية اليمنية بعد تكليفه باعداد منتخبها للمشاركة في كأس آسيا إلا انه لم يتحمل البعد عن ناديه فعاد بعد 19 شهرا ليدرب الاشبال مقابل 9 جنيهات.. كذلك تولي زكي عثمان تدريب نادي الوصل الاماراتي وكان اسمه الزمالك ايضا.. وحصل مع الابيض علي ثلاث كئوس ودوري واعتزل التدريب عام 1991 ليبتعد عن الاضواء وهو في قمة عطائه واستعان به النادي في عضوية لجان الكرة عدة مرات لكنه كان دائما يبتعد عن المشاكل التي حاصرته حتي من اقرب الناس اليه الذي شاهدته بعيني يضحك علي أبواب ستاد القاهرة لان الزمالك خسر بمدربه زكي عثمان احدي مبارياته في الدوري!! وزكي عثمان احد ابناء حي بولاق العريق في قلب القاهرة الذي ولد فيه العديد من نجوم الكرة الكبار في مصر رغم ان جذوره من أسيوط.. وفي نفس الحي بدأ يلعب في الحواري الضيقة مع اقرانه وعمره 14 عاما وفي مدرسة الامير فاروق الثانوية.. وفي العام التالي لنادي السكة الحديد.. وقبل ان يكمل المدة المقررة لاحتفاظ النادي بلاعبه لينضم للاهلي عن طريق احد الوسطة الذي اصطحبه مع غيره الي عزبة فؤاد باشا سراج الدين وكيل الاهلي بمنطقة الجرايدة بالقليوبية حتي تنتهي الفترة القانونية للاستقالات.. وفي عام 1951 لعبت الصدفة دورها ليأخذ مكانه بالفريق الاول بدلا من ابو حباجة المصاب وكان يلعب في قلب الدفاع وفاز النادي بالدوري والكأس وكانت المكافأة عشرة جنيهات ورحلة الي سوريا ولبنان.. كما شارك في الدورة العربية بالاسكندرية في صفوف المنتخب تحت قيادة الراحل الكبير حسين حجازي الاب الروحي للكرة المصرية ومعه عبدالرحمن فوزي.. وبعد عام انتقل زكي الي الزمالك لانه لم يجد نفسه في الاحمر ولعب عدة سنوات متألقا في النادي ليتم اختياره ضمن المنتخب العسكري وكاد يعود للاهلي عام 1956 لكن القدر كان أقوي ليبقي في ميت عقبة حتي نهاية مشواره لاعبا ومدربا.. قدم للزمالك عددا كبيرا من الناشئين المميزين في ذلك الوقت بينهم فاروق جعفر واحمد عبدالحليم ونصر ابراهيم ومحمد سعيد وابراهيم يوسف وممدوح مصباح وصبري المنياوي وعادل المأمور ليفوز بهم بعد ذلك بالدوري والكأس.. وعمل مستشارا لكرة القدم بالنادي بدون مقابل في عهد د. كمال درويش.