رحل عن عالمنا صباح اليوم ذكى عثمان لاعب نادى الأهلى والزمالك الأسبق، الذى أطلق عليه النقاد والخبراء لقب شيخ المدربين فى الزمالك فقد أعطى القلعة البيضاء الكثير، وترك بصمة واضحة فى تاريخ النادى لاعبًا ومدربًا. ذكى عثمان المولود فى منطقة بولاق يُعد أحد اللاعبين العظماء إذ ارتبط اسمه كثيرًا بنادى الزمالك، وساهم فى تحقيق بطولات وإنجازات للقلعة البيضاء، وكانت بدايته من نادى السكة الحديد صاحب الفضل فى تقديمه إلى عالم كرة القدم، ثم انتقل للأهلى، لكن مسيرته البارزة كانت مع الزمالك. انضم ذكى عثمان لصفوف نادى السكة الحديد بعد خضوعه لاختبارات الناشئين وهو فى الرابعة عشر من العمر، وبعد ظهور موهبته فى سن صغيرة مع نادى السكة، سعى الأهلى لضم اللاعب وكانت عمليات انتقال اللاعبين تتم فى السر، حتى لا يتم التأثير عليهم من أنديتهم، والتوقيع على استمارة تشبه الإقرار بالرغبة، وذهب مع بقية اللاعبين الجدد قبل بداية الدورى إلى عزبة فؤاد باشا سراج الدين وكيل النادى الأهلى بمنطقة الجرايدة بالدقهلية حتى لا يعرف أحد مكانهم قبل فترة الانتقالات ، وبعد 15 يومًا انضمم رسميًا للأهلى ولعب بالفريق الثانى الذى كان يطلق عليه الفريق الأبيض، أما الفريق الأحمر فهو فريق اللاعبين الكبار، وهم 11 لاعبًا فقط، لأن التبديلات داخل الملعب وأثناء اللعب لم تكن موجودة وقتها. وحصل عثمان مع الأهلى على لقب بطولة الدورى وكأس مصر موسم 1951/ 1952، وقام مسئولو الأهلى بصرف مكافأة له قيمتها 10 جنيهات، مكأفاة الفوز بالبطولتين، حيث كان جيله يضم العديد من النجوم أبرزهم صالح سليم، وحلمى أبو المعاطى، وأبوحباجة ويكن، ومكاوى، ومنص خطاب، وعبدالجليل، وحسين مدكور، وعبده صالح الوحش. يعتبر ذكى عبد الفتاح صاحب أول دعوى قضائية بسبب انتقالة لنادى الزمالك من صفوف الأهلى، حيث قام مسئولو القلعة الحمراء برفع دعوى قضائية على اللاعب ونادى الزمالك، وتعتبر منطقة بولاق هى العامل الرئيسى لانتقالة للزمالك، فقد كان سكان الحى يتمنون انتقاله للزمالك بما فيهم والده وبالفعل وبنفس طريقة انتقاله للأهلى من السكة كان انتقاله إلى الزمالك. اعتزل ذكى عثمان كرة القدم وهو فى سن مبكرة، حيث كان عمره وقتها 28 سنة بسب الجلوس احتياطيًا لأن هذا الشىء كان يغضبه جدًا ولأن فريق الزمالك كان مليئًا بالنجوم فى ذلك الوقت. شهد فريق منيا القمح بدايته التدريبة، حيث قاد الفريق بعد عام واحد من اعتزاله ثم فريق شركة المياه، ثم قام بتدريب ناشئى الزمالك موسم 1967، حيث كان يضم الفريق محمد صلاح وفاروق جعفر، وأصبح المدير الفنى للزمالك موسم 1976 واستطاع أن يحقق للزمالك كمدرب الفوز بكأس مصر مرتين عام 1975 مساعدًا للألمانى بابى، وعام 1977 بمفرده، ولقب الدورى مرة واحدة عام 1978 ،ثم تولى مسئولية تدريب بعض الأندية الخليجية واليمن وترك مجال التدريب نهائيًا عام 1991، ليختفى عن الساحة حتى وفاته صباح اليوم.