ودع الآلاف من عشاق نادى الزمالك أمس زكى عثمان شيخ المدربين وأسطورة القلعة البيضاء لاعبا ومدربا بعد ان وافته المنية أمس بعد صراع طويل مع المرض. وزكى عثمان تاريخ حافل فى عالم الكرة المصرية، والزملكاوية بشكل خاص، فهو المدير الفنى الوحيد الذى حطم أسطورة جيل التلامذة الاهلاوية الشهير فى السبعينيات وتفوق على المجرى هيديكوتى وحرمه من اللقب الوحيد فى الدورى الممتاز عندما قاد جيل المعلمين لإحراز لقب بطل الدورى الممتاز موسم 1977-1978. ووقتها كان زكى عثمان مدربا لجيل من الافذاذ نجح فى السيطرة عليهم وكان المدرب الوحيد الذى صعد بهم إلى قمة الكرة المصرية فى حقبة السبيعينيات، ووقتها ضم الجيل الذهبى للزمالك كلا من حسن شحاته وطه بصرى وعلى خليل وفاروق جعفر ومحمود سعد وعادل المأمور ومحمد صلاح والصاعد ابراهيم يوسف. ولم يحصل الزمالك على لقب بطل الدورى الممتاز فى وجود تلامذة الاهلى محمود الخطيب ومصطفى عبده وعبدالعزيز عبدالشافى زيزو ومصطفى يونس واكرامى وثابت البطل وماهر همام وصفوت عبدالحليم ومختار مختار ومحسن صالح وطاهر الشيخ. وكان زكى عثمان هو المدير الفنى الذى قاد الزمالك فى الوقت نفسه للفوز ببطولة كأس مصر عام 1977 وقبلها كان مدربا مساعدا للألمانى بابى الحائز على اللقب نفسه عام 1975. عمل زكى عثمان مدربا للعديد من الفرق الخليجية فى آواخر السبعينيات وعقد الثمانينيات واعتزل التدريب نهائيا عام 1991. وبدأ زكى عثمان مسيرته الكروية فى نادى السكة الحديد قبل ان ينتقل الى الاهلى وفاز معه ببطولة الدورى الممتاز موسم 1951-1952 ثم فاجأ الجميع بانتقاله بعدها الى الزمالك والذى لعب له حتى اعتزاله المبكر وهو فى الثامنة والعشرين من عمره.