الأحد الماضي كان موعد إغلاق باب التقدم لانتخابات نادي الزمالك التي تجري 26 و27 مارس المقبل لاختيار مجلس إدارة جديد يقود النادي الأبيض لأربع سنوات قادمة إذا لم يتم الطعن علي نتيجة الانتخابات كما حدث في الانتخابات الماضية والتي أقام ممدوح عباس رئيس النادي السابق دعوي قضائية بسببها مطالبا بضم 14 شهراً تم حل مجلسه خلالهم وتعيين مجلس مؤقت برئاسة المستشار جلال إبراهيم وذلك بسبب دعوي قضائية أقامها المستشار مرتضي منصور المرشح للرئاسة وقتها بدعوي تزوير الانتخابات وهو ما أدخل النادي في دوامة من الأزمات بعد رفع عباس لدوي قضائية أخري بعد حل المجلس وتعيين مجلس مؤقت برئاسة الدكتور كمال درويش الذي أعد النادي ومهد الطريق لإقامة الانتخابات الحالية وهو نفسه الذي أعلن فور توليه المسئولية نيته عدم الترشح إلا أنه وقبل غلق باب القيد بساعات تقدم بأوراق ترشحه ومعه بعض أعضاء المجلس الحالي ليكون المفاجأة الأكبر في سباق رئاسة الزمالك. انتخابات الزمالك تشهد صراع رباعي علي الكرسي وإن كانت كل المؤشرات تؤكد أنه سيكون صراعا بين ثلاث جبهات سيتقلصون لجبهتين في النهاية وذلك لأن أشرف السكري لن يتمكن من منافسة الدكتور كمال درويش ولا المستشار مرتضي منصور ولا المهندس رؤوف جاسر وكلهم سبق لهم أن تولوا رئاسة النادي باستثناء الأخير الذي كان نائبا في مجلس ممدح عباس قبل أن يقرر الاستقالة لذا فإن مثلث الصراع علي كرسي الرئاسة سيكون بين المستشار والدكتور والمهندس. وخلال الفترة التي تم فتح باب الترشيح فيها تقدم العديد من المرشحين المحتملين ورغم أن الإقبال في البداية لم يكن جيدا لاسيما مع عزوف البعض عن التقدم في الانتخابات وهو ما جعل البعض يتوقع أن تغيب الأسماء الكبيرة عن هذه الانتخابات إلا أن الساعات الأخيرة شهدت زيادة في حد الصراع علي كرسي الرئاسة لاسيما مع إعلان المستشار مرتصي منصور ترشحه ومعه المهندس رؤوف جاسر وقبل غلق باب الترشح بساعات تقدم الدكتور كمال درويش بأوراق ترشحه وهو ما جعل البعص يتوقع انتخابات ساخنة كعادتها في القلعة البيضاء وعقب غلق باب القيد الأحد الماضي بعد أن تم فتحه لمجة أسبوع تم حصر الأسماء التي استوفت الشرطو اللازمة للترشح وقدمت أوراقها ووصل العدد إلي 33 مرشحا علي عضوية مجلس إدارة نادي الزمالك فعلي مقعد الرئيس تقدم أربعة مرشحون هم مرتضي منصور وكمال درويش ورؤوف جاسر وأشرف السكري وعلي منصب نائب الرئيس تقدم عمر هريدي وأحمد جلال إبراهيم ويحيي مصطفي كمال أما مراقب الحسابات فتقدم حازم عبد التواب ومنصب أمين الصندوق تقدم فيه حازم ياسين وطارق جبريل وفي العضوية تحت السن أحمد مرتضي منصور وشريف منير ومصطفي سيف العماري أحمد عصام فهمي ومحمد أبو سريع وحسن كريم أنور وسيف الدين سوني أما الأعضاء فوق السن فترشح 16 مرشحا محتملا وذلك بعد رفض أيمن يونس عضو المجلس الحالس استكمال إجراءات ترشحه والمرشحون هم أحمد سليمان ورحاب أبورجيلة ومحمود معروف ومحمد رحمي وهاني زادة وهاني شكري وعبد الله جورج ومصطفي عبدالخالق وسيد متولي وأحمد فودة وتامر التونسي وجمال شعلان وابراهيم عدلي مجاهد وأحمد عبد الغني و يحيي دعبس ورجب حميدة. أكثر الجبهات الواثقة من الفوز هي جبهة المستشار مرتضي منصور الذي أعلن ثقته في قدرته علي الفوز علي كل المنافسين وتضم قائمته كلا من أحمد مرتضي منصور ومصطفي سيف العماري في العضوية تحت 35 عاما وأحمد سليمان ومصطفي عبد الخالق ومحمود معروف في العضوية فوق 35 عاما بالإضافة إلي المستشار أحمد جلال إبراهيم المرشح المحتمل لمنصب نائب الرئيس وحازم ياسين المرشح المحتمل لمنصب أمين الصندوق. أما الدكتور كمال درويش فترشح -علي حد قوله- مضطرا نظرا للضغوط الشديدة التي مارسها عليه أعضاء الجمعية العمومية وزملاؤه في المجلس الحالي الذي يرأسه والجبهة الثالثة بقيادة المهندس رؤوف جاسر تفل تأجيل الانتخابات لأنها تراها باطلة من وجهة النظر القانونية حيث ناشد جاسر طاهر أبو زيد وزير الرياةض تأجيل هذه الانتخابات لوقت لاحق وتحديدا بعد إعداد وإصدار قانون الرياضة الجديد الذي ينتظر ظهوره للعلن خلال الفترة المقبلة والذي بموجبه سيتم تنظيم كافة المسائل الجدلية ورغم ترشحه إلا أنه يري أن الانتخابات ستكون باطلة وسيتم الزج باسم النادي في ساحات المحاكم كما حدث من قبل ومستمر حتي الآن وهو ما جعل نغمة بطلان الانتخابات تسري بين المرشحين وهو ما ينذر بأزمة جديدة في النادي الأبيض لاسيما بعد رفض معظم المرشحين التوقيع علي ميثاق الشرف الذي وضعه أيمن يونس عضو المجلس الحالس والمشرف علي فريق الكرة والذي قرر الانسحاب من السباق في آخر لحظة بعد أن تقدم رأوراق ترشحه وذلك بعد أن علم أن بعض المرشحين قد يهددون باللجوء للقضاء في حالة خسارتهم للانتخابات لذا فضل الانسحاب وبقي أن ننتظر الأيام القادمة علي الزمالك وإن كانت في ظاهرها تبشر بالخير.