لازال مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام يرفض الإعلان عن إلغاء بطولة كأس مصر رسميا رغم أن كل الشواهد تؤكد استحالة استئناف البطولة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد وصعوبة الحصول علي موافقات أمنية لإقامة البطولة في الوقت الراهن. حيث تسببت الخلافات الدائرة بين المجلس والشركة الراعية للاتحاد إلي تراجع اتحاد الكرة عن قراره بإلغاء بطولة الكأس رغم تصريحات أعضاء مجلس الإدارة بإلغاء المسابقة أسوة بما حدث مع الدوري نظرا للظروف الأمنية وصعوبة الحصول علي أي موافقات أمنية بمباريات في الوقت الراهن. ولكن ضغوط الشركة الراعية دفعت مسئولي الاتحاد إلي التراجع عن إلغاء المسابقة وإقامة محاولات وإجراء اتصالات جديدة مع الأجهزة الأمنية من أجل استطلاع رأيهم حول إقامة المسابقة في الصعيد لتخفيف الضغط علي الأجهزة الأمنية في القاهرة أو الإسكندرية. حيث عرض جمال علام إقامة مباريات البطولة في الصعيد أو في الأقصر. خاصة أن المباريات المتبقية علي انتهاء البطولة قليلة للغاية كما أنها فرصة جيدة لإعادة الحياة للملاعب المصرية من جديد قبل بدء نشاط الدوري. تأتي هذه الفكرة بعدما تلقي اتحاد الكرة دعوة من أحد رجال الأعمال في الأقصر أبدي خلالها استعداده لتحمل نفقات انتقال وإقامة الفرق المشاركة في البطولة واستعداده للحصول علي الموافقات الأمنية لإقامة البطولة هناك كنوع من دعم وتشجيع السياحة في الأقصر. وهو ما أيده أعضاء مجلس الإدارة وفي مقدمتهم جمال علام رئيس الاتحاد الذي يدعم الفكرة ووعد بعرضها علي طاهر أبو زيد وزير الرياضة من أجل تسهيل الحصول علي الموافقات الأمنية اللازمة. وأعتبر أن إقامة المسابقة ستكون فرصة جيدة لتوفير أي موارد مادية للاتحاد والأندية حيث يخيم شبح الأزمات المالية علي كل الأندية والمؤسسات الرياضية بسبب توقف النشاط الرياضي وإلغاء مسابقة الدوري الممتاز للموسم الثاني علي التوالي في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. ورغم الأزمة المالية التي يعيشها اتحاد الكرة في ظل المصروفات المتراكمة عليه تزايدت في الآونة الأخيرة الخلافات بين اتحاد الكرة والشركة الراعية بسبب إصرار الأخيرة علي رفض دفع الأقساط المستحقة عليها والمتأخرة منذ أكثر من شهرين والتي تتعدي مبلغ ال5 مليون جنيه شهريا شأنها في ذلك شأن كل الشركات الراعية للأندية. حيث أوشكت الجبلاية علي الدخول في أزمة مالية طاحنة وباتت عاجزة عن صرف مرتبات العاملين والموظفين بالاتحاد والأجهزة الفنية المختلفة خاصة بعد الزيادات الكبيرة في رواتبهم.