مع كل اختبارات ل¢كوبر¢ تتواصل أزمة الحكام المصريين مع اللياقة البدنية التي باتت تمثل عقدة لهم في السنوات الأخيرة في ظل مسلسل الرسوب المتوالي والمستمر لهم في مختلف الاختبارات قبل مشاركتهم في البطولات القارية أو الدولية. ويبدو أن التغيير والتطور لم ولن يصل إلي التحكيم المصري اذ برغم الأزمات المحلية التي شهدها الشارع الرياضي في الآونة الأخيرة إلا أن أزمات قضاة الملاعب تتواصل في عرض مستمر بدون توقف رغم توقف النشاط الرياضي. أسفرت نتيجة اختبارات اللياقة البدنية للحكام الراسبين والمتخلفين عن الاختبارات السابقة عن مفاجأة جديدة حيث رسب جميع الحكام حيث ضمت قائمة الإعادة خمسة حكام ساحة وهم فهيم عمر وياسر عبد الرؤوف وأحمد العدوي وطارق سامي والرباعي لم يستطع النجاح في الإعادة بينما اعتذر سمير عثمان عن عدم خوض الاختبارات للمرة الثانية. كما شهدت الاختبارات رسوب ستة مساعدين وهم تامر دري ومحمد محمود عباس ومحمود عامر ومحمد السيد وهشام طلب وبسام السوري فيما تمكن أيمن دجيش ومحمود أبو الرجال من النجاح في الاختبارا. بهذه النتيجة لم يتبق ضمن القائمة الدولية لحكام الساحة سوي ثلاثة فقط وهم محمود عاشور وجهاد جريشة ومحمد فاروق وباتت القائمة الدولية التي من المنتظر إرسالها إلي الاتحاد الدولي بنهاية الشهر الجاري تضم كلا من محمد فاروق و جهاد جريشة و محمود عاشور ومحمد الحنفي ومحمود البنا ومحمد معروف وإبراهيم نور الدين. وللساحة أيمن دجيش وشريف صلاح وتحسين أبو السادات وأحمد أبو العلا وضياء السكران وأحمد حسام طه وأحمد ساهر ومحمود أبو الرجال ¢احتياطي¢. أشرف علي هذه الاختبارات السنغالي امباكي مندوبا من الاتحاد الدولي واستدعاه عصام عبد الفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس لجنة الحكام من أجل ضمان نزاهة الاختبارات والحيادية التامة وتفادي الاتهام بالمجاملة. بالإضافة إلي كل أعضاء لجنه الحكام وجيه أحمد وناصر عباس ومحمد توفيق وعزب حجاج وحمد الشناوي المشرف علي تطوير الحكام في شمال أفريقيا. ورغم وجود الحكم الدولي عصام عبد الفتاح ضمن أعضاء مجلس الإدارة اتحاد الكرة ليكون أول ممثل عن التحكيم داخل المجلس. إلا أن مسلسل الرسوب لا زال مستمرا وتعهد عبد الفتاح بالعمل علي النهوض بالتحكيم المصري وتطويره والقضاء علي أي ظاهرة سلبية ظهرت خلال السنوات الأخيرة. مبررا الرسوب المتكرر للحكام في اختبارات الكوبر بأنه نتاج لسياسة المجاملات التي سادت في الفترة الأخيرة. وأن المرحلة المقبلة ستشهد وقفة حاسمة مع الحكام الراسبين من أجل دفعهم للاحتفاظ بلياقتهم البدنية علي أعلي مستوي. حيث قال: 1⁄4 في السابق كانت هناك مشاكل كثيرة تحدث في اختبارات اللياقة البدنية وكان الحكام ينجحوا في الاختبارات المحلية ويفشلوا في تجاوز أي اختبار علي المستوي القاري أو الدولي نتيجة المخالفات التي كانت تتم في الاختبارات هنا. وفي بعض الأحيان كانت تتم علي الورق فقط. 1⁄4 ولكن هذا العام تمت الاختبارات في جو من الشفافية والنزاهة وتحت إشراف خبراء من الاتحاد الدولي حيث حرصت علي الاستعانة بالدولي السنغالي امباكي كمندوب من الفيفا لضمان النزاهة للحكام والتأكيد علي أن معايير الاختبار هي الفيصل في نجاح أي حكم. وبدأنا هذا العام في التأسيس لإجراء اختبارات اللياقة البدنية بشكل حقيقي لأول مرة. 1⁄4 الدوري في الموسم المنقضي شهد ظهور عدد كبير من الحكام صغار السن الذين نجحوا في التعبير عن إمكانياتهم وظهروا بشكل جيد وقدموا مستوي جيد للغاية. وهذا ما انعكس علي مستواهم في الاختبارات. 1⁄4 نجح 90% من الحكام الصغار خلال اختبارات الكوبر الأخيرة لذا كان من الطبيعي أن تشهد القائمة الدولية ظهور أربعة حكام جدد. وكل التحية والاحترام للقدامي الذين خدموا التحكيم المصري طوال السنوات الماضية. 1⁄4 المجلس الحالي كان له دور كبير في حل العديد من الأزمات التي عاني منها الحكام لفترة طويلة وأبرزها أزمة المستحقات وتم صرف قرابة خمسة مليون جنيه لسداد مستحقات الحكام المتأخرة ويتم الصرف بشكل فوري ولم يتبق سوي بعض المتأخرات البسيطة من سنوات ماضية.