أصبحت اختبارات ¢الكوبر¢ أو اللياقة البدنية تمثل عقدة للحكام المصريين في السنوات الأخيرة ومقصلة تهدم تحتها احلامهم في التواجد العالمي في ظل مسلسل الرسوب المتوالي والمستمر لهم في مختلف الاختبارات التي تجري لهم قبل مشاركتهم في البطولات المختلفة. ورغم قيام الاتحاد بتعيين الدكتور محمد عثمان خبير اللياقة البدنية للإشراف علي تطوير المستوي البدني للحكام والارتقاء به تمهيدا لعودة الصافرة المصرية إلي البطولات المختلفة. إلا أن هذه الخطوة لم تجد أي مردود عملي حتي الآن. ورغم انتهاء أزمة مستحقات الحكام المتأخرة التي تتصدر المشهد في الفترة الأخيرة وقيام اللجنة الجديدة للحكام برئاسة قدري عبد العظيم بصرف جميع مستحقاتهم المتأخرة إلا أن هيبة التحكيم المصري التي تراجعت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة في ظل غيابه عن مختلف المحافل القارية والدولية حيث غابت الصافرة المصرية عن مختلف البطولات الأخيرة وكان آخر تمثيل مصري قاري في كأس الأمم الأفريقية أنجولا 2010 في حين كان آخر تمثيل دولي في أولمبياد لندن 2012 عن طريق الحكم الدولي شريف صلاح. وكانت آخر مشاركة في كأس العالم عام 2006 بألمانيا. وذلك بسبب الإخفاق والسقوط الدائم والمستمر للحكام في اختبارات اللياقة البدنية "الكوبر" التي يجريها الاتحادان الأفريقي والدولي لهم نتيجة لضعف إعدادهم والاهتمام بهم من مختلف النواحي الفنية والبدنية بما يضر بسمعة الكرة المصرية التي غاب حكامها في ظل تواجد حكاما من دول أقل في التصنيف الدولي كسيشيل وكوت ديفوار ومالي وغيرها من الدول الأفريقية والعربية التي تواجد حكامها في أكبر البطولات العالمية. ومؤخرا وبعد سلسلة الرسوب المستمر للحكام في الاختبارات القارية والدولية ونجاحهم عند إقامة هذه الاختبارات تحت إشراف لجنة الحكام المصرية يسعي عصام عبد الفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة إلي الاستعانة بخدمات اتحاد ألعاب القوي في الإشراف علي اختبارات الكوبر علي أساس أنها جهة محايدة ولن تتعامل بأي تعاطف مع أي حكم. الصدمة الأخيرة للتحكيم المصري جاءت عن طريق ممثله الوحيد في أولمبياد لندن والمرشح الوحيد للمشاركة في بطولة كأس العالم 2014 المقامة بالبرازيل الدولي شريف صلاح تلقي بعد رسوبه في اختبار الكوبر للياقة البدنية في سويسرا ضمن حكام النخبة الأفريقية المرشحين لخوض البطولة. بهذا ينضم شريف إلي قائمة طويلة من الحكام الدوليين وفي مقدمتهم الدولي حمدي شعبان الذي تخصص في الرسوب في اختبارات الكوبر الدولي إلا أنه دائما ما ينجح في الاختبارات التي يجريها الاتحاد المصري ويتم إدراجه ضمن القائمة الدولية. حيث تغيب عن اختبارات القائمة الدولية بحجة الإصابة وهو ما استدعي إعادة الاختبارات له. كما سبق له الرسوب في اختبارات اللياقة البدنية التي أجرتها اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب الأخيرة في جنوب أفريقيا ومن قبلها فشل في اختبارات كأس الأمم الأفريقية للمحليين الأخيرة والتي أقيمت بالسودان. وكأس الأمم الأفريقية للناشئين عام 2009 في بتسوانا وتم استبعاده من كل هذه البطولات. كما تضم القائمة الدولي سمير عثمان الذي سبق له الرسوب في اختبارات حكام النخبة الأفريقية. وتغيب عن اختبارات الكوبر المحلي أكثر من مرة. وأيضا الدولي محمود عاشور الذي رسب في اختبارات اللياقة البدنية ¢كوبر¢ في بطولة كأس العرب الأخيرة ونفس الأمر تعرض له المساعد الدولي أيمن دجيش الذي رسب في نفس الاختبارات. لذا تبدو مهمة اللجنة الفنية للحكام المسئولة عن تطوير التحكيم ثقيلة للغاية. من أجل الارتقاء بمستوي الحكام الحاليين ومحاولة اكتشاف العديد من المواهب الجديدة القادرة علي إعادة الصافرة المصرية إلي المشاركة في البطولات الدولية من جديد.