رغم انه اسدل الستار علي حكاية اسامه ياسين وزير الشباب السابق مع وزارة الشباب بتغييره ثم القبض عليه مؤخرا الا ان خطاياه مازالت تفوح رائحتها بين جدران الوزارة وفي جميع مراكز الشباب .. نحاول في السطور القليلة القادمة ان نتناولها ونحصر توابعها وكيف استطاع الوزير خالد عبد العزيز ان يتخطي نتائجها وتاثيرها علي الواقع الذي نعيشه وفي المستقبل الذي نتطلع اليه. بمجرد ان تولي اسامه الوزارة تجاهل كل وكلاء الوزارة والمديرين العاملين بالوزارة رغم امتداد فترات خدمتهم بين 30 و25 عاما خلاف خبراتهم وتمتعهم بقدرات غير عادية في تسيير الامور وتطوير العمل الشبابي وتعاقد مع 22 مستشارا من خارج الوزارة بعقود ومكافآت تصل ل 250 الف جنيه شهريا رغم انه سبق ان اعلن ان جميع المستشارين الذين استعان بهم لا يتقاضون اية مبالع وانهم قدموا لمعاونته حبا في الوطن. عمل هؤلاء المستشارين يتلخص في جمع المعلومات عن جميع قطاعات الوزارة وتشكيل مجلس ادارة معاون للوزير يساعده في التمكن بسير العمل في الوزارة والابتعاد تماما عن القيادات المتواجده بالوزارة وقد تخلص خالد عبد العزيز منهم فور تسلمه المسئولية. وضع نصب عينيه فور تولي المسئولية السيطرة علي شريحة من الشباب من عمر 16إلي 18 سنة والذين سيصبح لهم حق الانتخاب سنويا بمعدل مليون شاب وذلك عن طريق استمارة وزعت عليهم بمراكز الشباب تحتوي علي ارقام المحمول والعناوين الخاصة بهم والرقم القومي ليتمكن من الاتصال بهم وتوزيعهم حسب العنواين والاعمار ليتم الدفع بهم لمؤازرة مرسي في انتخابات 2016 حسب تخطيط الجماعة في الاستمرار في الحكم وكان العدد المتوقع ل3 ملايين شاب وقد وضح هذا في اخر خطاب للرئيس السابق يوم 26مايو قبل ثورة 30 يونيه عندما اعلن عن تجهيز مليون شاب لخدمة الدولة وسأل وزيره اسامة ياسين عن ذلك امام كل الحضور ولكن خيب الله ظنهم وعجل بسقوط مرسي واسامة ياسين. - حرص اسامة ياسين علي تفريغ مراكز الشباب من الانشطة الثقافية وجعلها في آخر الاهتمامات حتي يقضي علي الانتماء للوطن وقصر تجماعات الشباب علي تلقين معلومات تخص الجماعة ولهذا كان يخطط لعمل اكاديمية للشباب برأسمال 3 ملايين جنيه وحصل علي موافقة من مجلس الوزراء بذلك ولكنه لم يتمكن من انشائها بعد عزل مرسي. - فتح مراكز الشباب ايام الخميس والجمعة من كل اسبوع لكل من هب ودب دون التقيد بكرنيهات المراكز اضافة الي ايام الاجازات والاعياد مما جعل اعضاء المراكز الأصليين الي هجر مراكزهم في تلك الايام خوفا من البلطجية وانتشار مروجي المخدرات وقد استغاثت معظم المراكز من تلك الاجراءات دون جدوي. أسامة ياسين في سطور: أسامة ياسين عبد الوهاب من مواليد 1964 بالقاهرة ويعمل استشاري طب أطفال وهو عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة وأمين عام مساعد الحزب وهو كان رئيساً للجنة الشباب بمجلس الشعب المنحل لعام 2012. ووزيراً سابقاً للشباب في حكومة قنديل. ياسين انتمي للإخوان 1985 وتدرج في المناصب التنظيمية للجماعة حتي أصبح عضواً في المكتب الإداري لوسط القاهرة والمتحدث الإعلامي باسمهم. القيادي الإخواني كان المنسق الميداني للإخوان خلال فعاليات الثورة المصرية ويمثل الجماعة في اللجنة الجماهيرية لتنسيق الثورة التي أسست خلال أواخر أيام ثورة 25 يناير وكان عضوا سابقا لمجلس الشعب 2012 علي رأس قائمة الحرية والعدالة ممثلاً دائرة القاهرة الرابعة في انتخابات مجلس الشعب .2012 ياسين هو أحد الأسماء التي كانت تترد علي محمد مرسي في منزله خلال فترة حكمه ووجوده داخل الحكومة حيث أفادت مصادر أمنية عديدة أنه كان يذهب بشكل أسبوعي برفقة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد إلي منزل الرئيس السابق بالتجمع الخامس حيث يعتبره البعض حلقة الوصل بين مكتب الإرشاد وحكومة هشام قنديل. اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق أكد أن أسامة ياسين وزير الشباب السابق والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين هو المسئول عن إعداد الفرق القتالية لدي الجماعة بعد محمود عزت نائب مرشد الإخوان مباشرة وأسامة ياسين هو المسئول عن إعداد شباب الجماعة لهذا تمت توليته منصب وزير الشباب حتي يستطيع أن ينقل التكليفات والأوامر من الجماعة إلي الشباب بسهولة. وأشار إلي أنه -ياسين- هو المسئول بالتعاون مع محمد البلتاجي عن توريد الشباب علي مستوي الجمهورية. لافتا إلي أن القبض علي هذه الكوادر الوسيطة مهمة جدا لأنها تعتبر بمثابة مفصل هام للجماعة ككل.