التلاعب في نتائج المباريات اصبح يشكل خطرا كبيرا علي الرياضة عموما وكرة القدم اللعبة الشعبية الأولي بلا منازع. حضرت في تركيا مؤتمر ناقش هذه الظاهرة المتفشية في كرة القدم وكيفية محاربتها والتصدي لها. ومن المعروف ان التلاعب في نتائج المباريات ارتبط منذ زمن بعيد بالمراهنات والتربح منها وكانت هناك أنواع كثيرة من التواطؤ والتلاعب ولكنها كانت فليلة وفي طي الكتمان اي لا يعلم باقي اللاعبين بها. وانتشرت هذه الظاهرة لكي تعم فريق كرة قادم كامل بلاعبيه الاحتياطيين. ناقش المؤتمر الذي حضرته في تركيا العقوبات التي وضعها الفيفا والتشدد في حرمان كل من يساند أو يساهم بشكل أو بآخر في انتشار هذه المراهنات المدمرة للرياضة وكرة القدم. ومن المعروف ان في الألعاب الفردية يكون التلاعب أسهل واكثر كتمانا بين اللاعب والمتلاعب. أما في الألعاب الجماعية فيكون هناك مخطط كبير بين المتلاعب والمدرب واللاعب والإداري والحكم والمسئولين في النادي وأطراف كثيرة متشابكة. المبالغ التي يدفعها المتلاعب كبيرة ومغرية وهنا تكمن الصعوبة في محاربة هذه الظاهرة. وتتركز مجموعة كبيرة من هؤلاء المتلاعبين بالنتائج في الشرق الاقصئ وغرب آسيا حيث سهلت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ان يراهن اي إنسان في اي مكان علي وجه الأرض علي مباراة تلعب في مكان آخر قد لا يعلم المتراهنين اين يقع الملعب أو الفريق. الإنترنت هو الذي نشر ووسع من مشاركة الملايين بدون عناء سفر أو انتقال للمراهنة. اصبح جالس في منزله ويتعامل مع §الإيباد أو الموبايل والأندرًويد§ لكي يتراهن . الأموال أصبحت سهل الحصول عليها من ملايين المشاركين بالمليارات. واصبح كل من له تأثير في نتيجة مباراة متهم ويكون من المشاركين في تلاعب نتيجة مباراة. لذا كان اول واهم عنصر يجب الاهتمام والتركيز عليه هو الضمير والمروءة في عدم التخاذل والتواطؤ كعامل أساسي في القضاء علي هذه الظاهرة. اللعب النظيف أوپ ¢ الفير بلاي¢ اصبح من اهم المطالب في توافرها في الرياضي عموما. كرة القدم من اكثر الألعاب تربحا للمتلاعبين وكثرة الأموال التي يكسبها المتراهنين والمتلاعبين تجعل هناك صعوبة كبيرة جداً في السيطرة عليها. وإذا نظرنا الي حالات التلاعب فنجد مثلا انپمحكمة الاستئناف الرياضية پبالفيفا قررت حرمان نادي فناربخشة من المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي وعدم التأهل لدوري الأبطال بسبب تورطه في عملية تلاعب في نتائج المباريات.پورفضت المحكمة الاستئناف المقدم من النادي التركي ضد الحظر الذي فرضه ضده في وقت سابق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وكان الاتحاد الأوروبي قد أصدر العقوبة علي فناربخشة بعد أن وجد أن مسئولي النادي ساهموا في عملية التلاعب في نتائج المباريات من أجل الفوز بالدوري التركي پعام 2011. حيث تقضي قواعد الاتحاد الأوروبي بحرمان الأندية المتورطة في التلاعب بنتائج المباريات من المشاركة في البطولات القارية وذلك اعتباراً من عام 2007. كماپأعلن الاتحاد السلفادوري لكرة القدم معاقبة 22 لاعبا بالإيقاف المبدئي لمدة 30 يوما بسبب تلاعب محتمل في نتائج المباريات.پوهناك أكثر من لاعب من الموقوفين خاضوا أكثر من 50 مباراة دولية مع منتخب السلفادور. وفي اسبانيا كان قد تمپالتحقيق في التلاعب بنتائج 9 مباريات بالدوري الإسباني.پ وتعاني كثير من أندية أمريكا الوسطي من مشكلات مالية إلي جانب صعوبات أخري علي مستوي الملاعب والإمدادات ما يعزز إمكانية حدوث تلاعب وتجاوزات.پوفي العام الماضي عوقب لاعبون دوليون من جواتيمالا بالإيقاف مدي الحياة بسبب التلاعب أيضا. كما ان إيطاليا قد مرت بظروف صعبة جداً في قضايا التلاعب في نتائج المباريات وخضعت أندية كبيرة ومعروفة للإيقاف وتسريح لاعبيها وتم إنزال النادي للدرجة الثانية. وكان هناك أيضاً تورط لاعبين كبار في إيطاليا مثلپالنجم فرانشيسكو توتي قائد نادي روما الإيطالي لكرة القدم والمهاجم الدولي المعتزل كريستيان فييري پبعد تردد اسميهما في فضيحة الفساد التي تهز الشارع الكروي في إيطاليا. لذا فان إيطاليا تعتبر من اكثر الدول التي تواجه أنديتها اتهامات بالتلاعب في المباريات ويجب ان تكون هناك رقابة شديدة عليها.پ التلاعب في نتائج المباريات وشراء ذمم اللاعبين والمدربين وغيرهم من المؤثرين في نتائج المباريات وفوق كل هؤلاء يكون الحكم ومساعديه هم الأكثر تعرضا من المتلاعبين لشراء ذممهم لان قراراتهم هي التي تحسم نتائج المباريات