** في رمضان.. اسمحوا لنا ان نبتعد مؤقتا عن الرياضة وان ننهل من روحانيات هذا الشهر الكريم. * يقول الله تبارك وتعالي في حديث قدسي: ¢ أنا والأنس والجن في نبأ عظيم اخلق ويعبد غيري ارزق ويشكر سوايا. خيري إلي العباد نازل وشرهم أليّ صاعد أتودد أليهم برحمتي وأنا الغني عنهم ويتبغضون أليّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إليّ.. أهل ذكري أهل مجالستي فمن أراد أن يجالسني فاليذكرني. أهل طاعتي أهل محبتي. أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي إن تابوا أليّ فانا حبيبهم وان أبوا فانا طبيبهم ابتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب.. الحسنة عندي بعشر أمثالها وأزيَد والسيئة عندي بمثلها واعفوا.. وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم.. من اتاني منهم تائبا تلقيته من بعيد. ومن اعرض عني ناديته من قريب. أقول له أين تذهب ألك رب سواي ألك رب سواي¢. * ويقول سبحانه وتعالي: ¢ يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك علي ما كان منك ولا أبالي يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك. يا ابن ادم لو لقيتني بتراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شئ لأتيتك بترابها مغفرة¢ . * ويقول الله تبارك وتعالي: ¢ أذنب عبدا ذنب فيقول يارب أذنبت ذنبا فاغفره لي. فقال الله علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب قد غفرت لعبدي.. ثم عاد فأذنب ذنبا فقال اي ربي أذنبت ذنبا فاغفر لي فقال الله علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب قد غفرت لعبدي.. ثم عاد عبدي فأذنب ذنبا فقال يارب أذنبت ذنبا فقال الله عز وجل علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب قد غفرت لعبدي.. فليفعل عبدي ما شاء ما دام يستغفرني ويتوب إليّ¢ . لكن هذا لايعني ان نطمع في هذا الفضل ونستمرئ الذنوب ونسوّف التوبة والاستغفار من صغائر الذنوب واجتناب كبائرها. ولاتستهين بذنب مهما قل فان معظم النار من مستصغر الشرر. والاجل آت وربما لم يمهلك قدرك للاستغفار فالحق نفسك وتب الي الله قبل فوات الاوان. * في حديث قدسي اخر يقول الله تبارك وتعالي: ¢ ما غضبت علي احد كغضبي علي عبدا أتي معصية فتعاظمت عليه في جنب عفوي¢. وقد ورد في الاثر انه لما عصي إبليس الله فقال الله له اخرج من الجنة فقال له وعزتك وجلالك لأغوينهم ما دامت أرواحهم في أبدانهم . فقال الله عز وجل وعزتي وجلالي لاغفرلهم ما داموا يستغفرونني¢. * ويقول سبحانه وتعالي: ¢أوحي الله إلي داود يا داود لو يعلم المدبرين عن شوقي لعودتهم ورغبتي في توبتهم لذابوا شوقا لي. يا داود هذه رغبتي للمدبرين عني فكيف محبتي بالمقبلين عليّ¢ * ويقول تبارك وتعالي: ¢ أني لاجدني استحي من عبدي يرفع أليا يدية يقول يارب يارب فاردهما. فتقول الملائكة إلهنا أنه ليس أهلا لان تغفر له فيقول الله ولكني أهل التقوي وأهل المغفرة أشهدكم أني قد غفرت له¢.