باءت كل المحاولات التي أجراها المسئولون في اتحاد الكرة مع النادي الأهلي من أجل حل أزمة مشاركته في بطولة كأس مصر بالفشل. وربما تشهد الأيام المقبلة تعقد هذا الملف بعدما رفض حسن حمدي رئيس النادي الأهلي دعوة جمال علام رئيس اتحاد الكرة للاجتماع مرة أخري لمناقشة هذه القضية خاصة أن المجلس أصدر قرارا باعتماد الشروط دون الجلوس مع الأهلي لمحاولة التوصل إلي حل وسط يرضي جميع الأطراف. ورغم الجلسات التي عقدها بعض أعضاء مجلس الإدارة مع المسئولين في النادي الأهلي خلال الفترة الماضية إلا أنها لم تسفر عن أي جديد بعد تمسك الأحمر بموقفه الرافض لوضع إعلانات الشركة الراعية لاتحاد الكرة علي قمصانه أثناء المشاركة في بطولة الكأس وفقا لما تقتضيه اللوائح. وربما تشهد الأزمة مزيدا من التعقيد خلال الأيام المقبلة في حال اتخاذ الأهلي قرارا رسميا بعدم المشاركة في بطولة الكأس في ظل عدم التوصل لحلول عملية لأزمة الرعاة بينه وبين الشركة الراعية لاتحاد الكرة. وهو الأمر الذي يحاول مسئولو الجبلاية التغلب عليه لأنه في حال عدم مشاركة الأهلي في البطولة ستنخفض القيمة التسويقية للمسابقة بشكل يؤثر علي كل الفرق لما للأحمر من قيمة تسويقية كبيرة. هذا بالإضافة إلي أن النادي الأهلي بدأ بالفعل في تحريض عدد كبير من الأندية علي عدم المشاركة في البطولة حيث حرص حسن حمدي رئيس النادي علي الاجتماع بعدد من الأندية الأسبوع الماضي لمناقشة ملف عدم مشاركتهم في البطولة وإقناعهم بأن الاتحاد يهدر حقوق الأندية في هذه المسابقة. ذلك بعدما ألزمت لائحة البطولة كل الأندية بوضع شعارات الشركة الراعية للاتحاد علي تي شيرتات الأندية وكذلك في خلفية المؤتمرات لأن المسابقة ملكا للاتحاد. هذا بالإضافة إلي أن الاتحاد سيحصل علي نسبة 40% و30% لكل من الناديين طرفي المباراة. وهو ما استجابت له بعض الأندية التي هددت بتعليق مشاركتها في البطولة في حال عدم تعديل اللائحة..ومنها حرس الحدود وتليفونات بني سويف والمقاولون. يأتي هذا في الوقت الذي لا زالت أزمة الرعاية في الدوري تحظي ببعض الجدل مع تمسك مسئولي الأهلي بحقهم ودفاعهم عن وضع شعارات رعاة النادي في خلفية المؤتمرات الصحفية علي أساس أن مباريات الدوري ملك للنادي صاحب الأرض واتحاد الكرة لا يزيد دوره عن تنظيم البطولة وتعيين الحكام للها. بعكس مباريات الكأس والسوبر التي تعتبر من حق اتحاد الكرة. في حين يري المسئولون في اتحاد الكرة أن أن المؤتمرات الصحفية هي حق أصيل لاتحاد الكرة علي اعتبار أنه يديرها عن طريق مندوب لجنة المسابقات وباعتباره منظم المسابقة. وأنه لا يملك في مباريات الدوري سوي هذا الحق فقط بعكس الأندية التي تمتلك كل شبر داخل الملعب من حقها وضع إعلاناته عليه من أرضية وبوابات وتذاكر الدخول وغيرها. وأن هذا البند واضح جدا ومنصوص عليه في لائحة العقوبات الخاصة بلجنة المسابقات والتي تم إرسالها إلي كل الأندية قبل انطلاق المسابقة. وهو البند رقم واحد وينص علي أن ¢وضع شعار الرعاة في خلفيات المؤتمرات الصحفية يغرم النادي 50 ألف جنيه في المباراة¢. كما ينص البند الثاني علي أن ¢امتناع النادي عن وضع شعار البطولة علي أحد أكمام القمصان يغرم النادي مليون ونصف المليون في الموسم¢. ويؤكدوا أنه لا يوجد أي مبرر لموقف الأهلي من رفضه الالتزام بقواعد وشروط المسابقة لأن القضية واضحة ولا يوجد بها أي لبس. حيث طالبت الشركة الراعية مسئولي الاتحاد بمحاولة التوصل إلي حل وسط لهذه الأزمة. من جانبه أكد حمادة المصري عضو اتحاد الكرة ورئيس لجنة كأس مصر أن الاتحاد يتعامل مع كل الأندية بمبدأ واحد وأنه لا مجال لمخالفة أي نادي للشروط التي وضعها الاتحاد فلا يوجد هناك فرق بين الأهلي أو أي نادي يشارك في البطولة من الأدوار التمهيدية والكل مطالب بالالتزام باللائحة. نافيا إمكانية مشاركة الأهلي في البطولة بفانلة تحمل إعلاناته الخاصة وتحمله قيمة الغرامة المالية. مؤكدا أن الاتحاد سيطبق مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين جميع الفرق بدون تمييز أو تفرقة بين نادي وأخر حتي لو انسحبت كل أندية الممتاز من المسابقة مشيرا إلي أن انسحاب الأهلي من الكأس يضعف موقفه عند الحصول علي الرخصة "A" للمشاركة في البطولات الافريقية ومن جانبه قلل هادي خشبة مدير قطاع الكرة بالأهلي من تهديدات الاتحاد بشأن الرخصة الافريقية خاصة أن الأهلي لا يحتاجها في الوقت الحالي لأنه يشارك في البطولة بالفعل وهذا التهديد لن يجعله يتراجع عن موقفه بمقاطعة البطولة.