تصاعدت أزمة حرب الرعاة بين اتحاد الكرة والنادي الأهلي طوال الفترة الماضية بسبب تمسك الأخير بموقفه وإصراره علي عقد المؤتمرات الصحفية في نهاية المباريات بخلفية رعاته دون وضع إعلانات الشركة الراعية للاتحاد وهو ما يتسبب في قيام الشركة الراعية بتوقيع غرامات علي الاتحاد الذي يقوم بدوره بتحميلها علي الأهلي وفقا للائحة المسابقات. ويبدو أن الأيام المقبلة ستشهد تصاعد هذه الأزمة وتفاقمها بعد إعلان الاتحاد عن الشروط الخاصة بمسابقة كأس مصر والتي حدد فيها أن حقوق الملعب تتضمن ستة إعلانات للشركة الراعية للاتحاد والباقي للأندية. وأن حقوق الإعلانات التي توضع علي الفانلة تتبع الراعي الرسمي لاتحاد الكرة يضع ما يشاء عليها من إعلانات كما أنه في حالة قيام أي فريق بارتداء قميص يحمل إعلانا مخالفا لراعي الجبلاية يتم إلغاء المباراة و اعتبار الفريق مهزوما واستبعاده من المسابقة مع تغريمه غرامة مالية تصل إلي نصف مليون جنيه. أزمة الرعاية في الدوري لا زالت تحظي ببعض الجدل مع تمسك مسئولي الأهلي بحقهم ودفاعهم عن وضع شعارات رعاة النادي في خلفية المؤتمرات الصحفية علي أساس أن مباريات الدوري ملك للنادي صاحب الأرض واتحاد الكرة لا يزيد دوره عن تنظيم البطولة وتعيين الحكام لها. بعكس مباريات الكأس والسوبر التي تعتبر من حق اتحاد الكرة. في حين يري المسئولون في اتحاد الكرة أن المؤتمرات الصحفية هي حق أصيل لاتحاد الكرة علي اعتبار أنه يديرها عن طريق مندوب لجنة المسابقات وباعتباره منظم المسابقة. وأنه لا يملك في مباريات الدوري سوي هذا الحق فقط بعكس الأندية التي تمتلك كل شبر داخل الملعب من حقها وضع إعلاناته عليه من أرضية وبوابات وتذاكر الدخول وغيرها. وأن هذا البند واضح جدا ومنصوص عليه في لائحة العقوبات الخاصة بلجنة المسابقات والتي تم إرسالها إلي كل الأندية قبل انطلاق المسابقة. وهو البند رقم واحد وينص علي أن ¢وضع شعار الرعاة في خلفيات المؤتمرات الصحفية يغرم النادي 50 ألف جنيه في المباراة¢. كما ينص البند الثاني علي أن ¢امتناع النادي عن وضع شعار البطولة علي أحد أكمام القمصان يغرم النادي مليونا ونصف المليون في الموسم¢. ويؤكدون أنه لا يوجد أي مبرر لموقف الأهلي من رفضه الالتزام بقواعد وشروط المسابقة لأن القضية واضحة ولا يوجد بها أي لبس. لكن في مسابقة الكأس فالاتحاد يلزم الأندية بوضع شعارات الشركة الراعية للاتحاد علي تي شيرتات الأندية وكذلك في خلفية المؤتمرات لأن المسابقة ملكا للاتحاد. وهو ما قد يدفع الأهلي لعدم المشاركة في البطولة. وهو الأمر الذي سيؤثر بالسلب علي تسويق البطولة فضائيا والعائد المادي من ورائها خاصة أن الاتحاد سيحصل علي نسبة 40% و30% لكل من الناديين طرفي المباراة. حيث طالبت الشركة الراعية مسئولي الاتحاد بمحاولة التوصل إلي حل وسط لهذه الأزمة. من جانبه أكد حمادة المصري عضو اتحاد الكرة ورئيس لجنة كأس مصر أن الاتحاد يتعامل مع كل الأندية بمبدأ واحد وأنه لا مجال لمخالفة أي ناد للشروط التي وضعها الاتحاد فلا يوجد هناك فرق بين الأهلي أو أي ناد يشارك في البطولة من الأدوار التمهيدية والكل مطالب بالالتزام باللائحة. نافيا إمكانية مشاركة الأهلي في البطولة بفانلة تحمل إعلاناته الخاصة وتحمله قيمة الغرامة المالية. مؤكدا أن الاتحاد سيطبق مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين جميع الفرق بدون تمييز أو تفرقة بين ناد وآخر.