دخل اتحاد الكرة فى صراع مع الأهلى من أجل منافسته على حقوق الرعاية فى المؤتمرات الصحفية فما كان من مجلس إدارة القلعة الحمراء إلا أن اتخذ العديد من الخطوات التصعيدية فى مواجهة اتحاد الكرة مما يهدد الموسم الكروى بالكثير من المشكلات فى الفترة القادمة بسبب تداخل حقوق الرعاة وإصرار كل طرف على أنه صاحب حق. بداية أرسل اتحاد الكرة خطابا قبل مباراة الأهلى وحرس الحدود فى الدورى العام بثلاثة أيام من أجل إخطاره بأن هناك راعيا لاتحاد الكرة سيقوم بوضع إعلانه داخل المؤتمرات الصحفية التى تعقد عقب نهاية المباراة، وهو الأمر الذى يتعارض مع الحقوق التى منحها الأهلى لوكالة الأهرام للدعاية والإعلان والتى تخص تسويقه لحقوق المؤتمرات الصحفية فما كان من الأهلى إلا أنه رفض إقامة المؤتمر الصحفى لمباراة حرس الحدود مما جعل اتحاد الكرة يفرض عليه غرامة مالية وفى حال تكرار المخالفة سيتم تغليظ العقوبة ومن هنا بدأ التصعيد. رفض الأهلى الدخول فى مناقشة من أجل وضع إعلانات الراعى الخاص باتحاد الكرة، بالإضافة إلى راعى النادى حيث إنه من غير المعقول أن يتم وضع إعلانين لاثنين من الرعاة فى مجال واحد وتوجد بينهما منافسة شديدة، بالإضافة إلى أن العقد المبرم بين الأهلى والراعى لا يوجد بند يسمح بوضع إعلانات أخرى بجواره. وطرح اتحاد الكرة حلا بأن يتم إقامة مؤتمرين صحفيين يحمل كل مؤتمر الراعى على حدى ولكن اختلف كل من الأهلى واتحاد الكرة على من يقيم مؤتمره أولا حيث أصر الأهلى على أن يكون المؤتمر الذى يحمل شعار الراعى الخاص به هو الذى يقام أولا وهنا رفض اتحاد الكرة.. وأمام تعنت اتحاد الكرة قرر الأهلى التلويح بورقة الانسحاب من كأس مصر من أجل الضغط على اتحاد الكرة فلم تعر الجبلاية اهتماما لهذه الخطوة ولكن مع ضغوط الأهلى وناديى الجونة وبتروجيت قرر اتحاد الكرة إلغاء المؤتمرات الصحفية لبطولة الدورى. وقال «عدلى القيعى» مدير التسويق والاستثمار فى الأهلى أن الأهلى رفض حضور المؤتمر الصحفى الخاص بمباراة حرس الحدود لأنه لو حضر لتكبد العديد من الخسائر نتيجة الغرامات التى ستوقع من الراعى . وقال «خالد مرتجى» عضو مجلس إدارة الأهلى أن اتحاد الكرة يصر على الحصول على حقوق ليست مملوكة له وأن بطولة الدورى هى ملك للأندية وليست للاتحاد لأن النادى هو الذى يقوم بتأجير الملعب ويحصل على موافقة الأمن ويدفع مستحقات اللاعبين ويصرف مكافآت الفوز للجهاز الفنى ويتحمل غرامات اتحاد الكرة الخاصة بالجماهير أو المخالفات. مضيفا أن وجود رابطة لأندية الدورى سيؤدى إلى غل يد اتحاد الكرة عن مثل هذه الأفعال. وطالب «العامرى فاروق» عضو مجلس إدارة الأهلى جميع الأندية بالتضافر من أجل الحصول على حقوقها من اتحاد الكرة لأن أندية الدورى أيضا ستتعرض لنفس الموقف الذى تعرض له الأهلى حيث سيصر اتحاد الكرة على إقامة المؤتمرات الصحفية بشعار راعى الاتحاد. واعتبر «عمرو وهبى» مدير التسويق فى اتحاد الكرة أن الأزمة التى تدور حاليا بين اتحاد الكرة والأندية هى فى الأصل صراع بين وكلاء إعلانيين على عكس ما يعتقد البعض مشيرا إلى أن اللوائح لم تتغير منذ عام 1998 وأن ما تغير فى عام 2010 هو إضافة ثلاثة بنود خاصة بالدعاية. وأعتبر وهبى أن السبب فى الأزمة هو الراعى القديم لاتحاد الكرة والذى يرعى الاهلى حاليا وأن هناك قائمة غرامات وقعتها وكالة الأهرام للدعاية والإعلان على اتحاد الكرة لعدم إقامة المؤتمرات الصحفية فى بعض المباريات فى المواسم السابقة . ونفى وهبى أن يكون اتحاد الكرة قد طلب وضع شعار الراعى الخاص به على قميص الأندية التى تشارك فى الدورى مشيرا إلى أن الذى قاله اتحاد الكرة وهو وضع شعار لبطولة الدورى وليس الراعى وحتى الآن لم يتم تسليم الشعار من جانب الشركة الراعية لاتحاد الكرة. وأكد «محمد عبيد» الخبير فى لوائح الاتحاد الدولى أنه فى حال وجود نزاع بين ناد واتحاد الكرة لا يمكن للأهلى أن يلجأ للاتحاد الدولى ولكن يمكن له أن يلجأ إلى القضاء التجارى مشيرا إلى أن الأهلى لديه كل الحق فى الأزمة التى تدور حاليا بينه وبين اتحاد الكرة مشيرا إلى أن بطولة الدورى هى ملك للأندية عكس بطولة كأس مصر التى يمتلكها اتحاد الكرة.