نجح المنتخب في التتويج ببطولة أفريقيا للشباب للمرة الرابعة في تاريخه بعد التغلب علي نظيره الغاني بنتيجة "5/4" بضربات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي "1/1". وحسمت البطولة ضربات الجزاء الترجيحية حيث سجل صالح جمعة الهدف الأول في الدقيقة الثالثة من ضربة جزاء . وتعادل من نفس الأمر المنتخب الغاني في الدقيقة السادسة عن طريق أركوفول. وفي ضربات الجزاء أضاع قائد المنتخب رامي ربيعه أولي ضربات الجزاء وسجل صالح جمعة الثانية وأحمد سمير الثالثة وأحمد رفعت الرابعة ومحمود كهربا الخامسة وحسام غالي السادسة. فيما تصدي مسعد عوض للضربة الثالثة وأضاعت العارضة الهدف الخامس للمنتخب الغاني. أدار اللقاء الحكم الجزائري مهدي عبيد شارف وعاونه السنغالي سامبا ماليك والتونسي أنور حميلة كتيبة ربيع ياسين تألقت وأبدعت خلال هذه البطولة فهو المنتخب الوحيد الذي لم يخسر أي مباراة ونجح بأداء لاعبيه في لفت الأنظار والتألق والإعلان عن مجموعة جديدة مميزة من نجوم الفراعنة الذين سيكتبون التاريخ من خلال المشاركة في بطولة كأس العالم المقرر إقامتها في شهر يونيو المقبل بتركيا. وبهذا يشارك المنتخب الوطني في المجموعة الخامسة التي تضم منتخبات تشيلي و إنجلترا والعراق. أعتمد ربيع ياسين في بداية المباراة علي تشكيلة ضمت: لحراسة المرمي: مسعد عوض. الدفاع: محمود متولي ورامي ربيعة وياسر ابراهيم وأسامة إبراهيم وأحمد سمير. الوسط: تريزيجيه وصالح جمعة وحسام غالي. الهجوم: كهربا وعمر بسام. سيطرة غائبة ..وضربتا جزاء جاءت بداية الشوط الأول حماسية علي غير المتوقع في مثل هذه المباريات النهائية. وشهد سيطرة ميدانية للمنتخب الغاني وخطورة متبادلة لكلا المنتخبين. وبادر المنتخب الوطني بشن هجمات علي مرمي الحارس الغاني وبالفعل يحتسب الحجم الجزائري شارف ضربة جزاء للفراعنة في الدقيقة الثالثة بعد عرقلة المدافع الغاني لمحمود عبد المنعم كهربا داخل المنطقة. ويتصدي المعلم صالح جمعة للضربة ويسددها علي يسار الحارس ليعلن عن الهدف الأول المبكر للفراعنة. ولم يفرح لاعبو المنتخب الوطني كثيرا بالهدف حيث فاجئ الحكم الجزائري الجميع باحتساب ضربة جزاء للمنتخب الغاني في الدقيقة السادسة بسب خطأ لأحمد سمير الذي حصل علي أول إنذار بسبب تدخل بشكل خاطئ مع مهاجم المنتخب الغاني وينجح للاعب أركوفول في تسجيل هدف التعادل للنجوم السمراء. بعد هدف التعادل شهد الشوط سيطرة ميدانية للمنتخب الغاني الذي أعتمد علي لعب الكرات الأرضية السهلة والاختراق من الأجناب خاصة الجبهة اليسري لمنتخبنا مستغلا تقدم أحمد سمير واللعب في المساحات خلفه. و في الدقيقة 16 سقط لاعب غانا أفوري بعد اصطدامه بأحد لاعب المنتخب الوطني وتسيل دمائه علي وجهه ما يستدعي الحكم إلي إيقاف المباراة لحصول اللاعب علي العلاج. وفي الدقيقة 20 إنذار للاعب المنتخب الغاني أسيفواه وهو أصغر لاعب في البطولة. لعبت العارضة دورا بارزا مع حارس منتخبنا الوطني مسعد عوض في الدقيقة 29 وحرمت المنتخب الغاني من تسجيل هدف التقدم من تسديدة صاروخية للاعب أفوري نفذها من ضربة حرة مباشرة من حدود منطقة الجزاء. بعدها مباشرة ينظم المنتخب الوطني هجمة رائعة من الجانب الأيسر عن طريق محمود عبد المنعم كهربا الذي يرفع عرضية رائعة ولكنها تمر من أمام عمر بسام. وفي الدقيقة 35 ينطلق محمود كهربا أنشط لاعبي المنتخب الوطني ولكن هذه المرة من الجانب الأيمن ليمرر عرضية رائعة علي رأس عمر بسام الذي سددها برأسه علي يسار الحارس. ومع الدقائق الأخيرة للشوط الأول تشهد المباراة أخطر فرصتين أولهما كانت هجمة للمنتخب الغاني بتمريرة رائعة خلف المدافعين ولكن خروج مسعد عوض أربك مهاجم المنتخب الغاني الذي سدد الكرة خارج المرمي. ويرد عليها المنتخب الوطني سريعا ليهدر كهربا وعمر بسام فرصة إحراز هدف التقدم بعد إنفراد كهربا الذي تصدي له الحارس لترتد الكرة إلي بسام الذي سددها بارتباك ليتصدي لها الحارس للمرة الثانية وينتهي الشوط بتعادل إيجابي. الشوط الثاني فرص ضائعة ..وخطورة غانية بدأ المنتخب الغاني الشوط الثاني عكس الأول تماما واتخذ بادرة الهجوم علي مرمي مسعد عوض الذي واصل تألقه المعتاد في الدفاع عن مرماه. مع بداية الشوط يواصل الحكم الجزائري أخطائه ويحتسب ضربة حرة للمنتخب الغاني مشكوك في صحتها علي حدود منطقة الجزاء. وتتواصل السيطرة للمنتخب الغاني الذي أعتمد علي التسديد من خارج حدود منطقة الجزاء معتمدا علي تصويبات لاعبيه الصاروخية. بمرور الوقت يفقد لاعبو المنتخب الوطني أعصابهم ويظهر هذا بوضوح في الدقيقة 60 بعد اشتباك عمر بسام مع لاعب من المنتخب الغاني. وخلال الربع ساعة الأولي يواصل منتخب النجوم السمراء استحواذه علي مجريات الأمور وسط غياب تام لمفاتيح لعب المنتخب الوطني. بعدما تراجع دور وأداء محمود كهربا بعد غياب الربط بينه وبين صالح جمعة ومحمود تريزيجيه واستسلام عمر بسام للرقابة الدفاعية. وخلال هذه المدة لعب خط الدفاع وحارس المرمي دورا كبيرا في صد هجمات المنتخب الغاني الذي كان الأخطر والأقرب لخطف هدف التقدم لولا تألق مسعد عوض الذي أنقذ مرمي الفراعنة. ويدرك ربيع ياسين خطورة موقفه ويضطر في الدقيقة 69 للدفع بأحمد رفعت بديلا لتريزيجيه من أجل تنشيط الجبهة الهجومية. وفي الدقيقة 72 يدفع بمحمود حمد بدلا من أسامة إبراهيم للإصابة. وبعد التغييرات يحاول المنتخب الوطني شن هجمات عن طريق أحمد رفعت من الجانب الأيسر ولكن علي استحياء ودون خطورة حقيقية علي مرمي المنتخب الغاني الذي تزايدت خطورته مع تصويبات لاعبيه الصاروخية. أشواط إضافية أخطاء المنتخب الوطني تواصلت خلال الشوط الإضافي الأول حيث ظهر بوضوح تعمد بعض اللاعبين الفردية وعدم الربط بين خطي الوسط والهجوم. في حين تواصل الضغط الغاني علي مرمي مسعد عوض الذي كان نجم اللقاء وخطف الأنظار بتصديه الرائع لعدد من الكرات الخطرة علي مرماه. فيما لجأ سيلاس تيتيه المدير الفني للمنتخب الغاني إلي إجراء تغييرين حيث دفع بأنابا بدلا من أبوجاي. و أشيا كيندي بدلا من أدامس. وهو ما ساعد في تنشيط الجبهة الهجومية للمنتخب الغاني ولكن دون خطورة حقيقية علي مرمي المنتخب الوطني ليحتكم الفريقان إلي ضربات الجزاء. منتخبنا بدأ مشواره في البطولة بالتغلب علي غانا في دور المجموعات بهدفين مقابل هدف لمحمود حماد وصالح جمعة و فاز علي الجزائر بهدف وحيد لرامي ربيعه. وأختتم دور المجموعات بالفوز علي بنين بهدف نظيف لمحمود عبد المنعم كهربا ليصبح المنتخب الوحيد الذي يتخطي دور المجموعات بالعلامة الكاملة بتسع نقاط. ثم فاز في الدور قبل النهائي علي حساب المنتخب النيجيري بهدفين نظيفين لمحمود عبد المنعم كهربا. يذكر أن الفراعنة سبق لهم التتويج بهذه البطولة ثلاث مرات من قبل عام 1981 تحت قيادة هاني مصطفي. وعام 1991 مع محمد أبو العز و عام 2003 مع حسن شحاتة.