مازال نادي الزمالك يعيش أجواء ساخنة كتلك التي تعيشها مصر علي الصعيد السياسي حيث بدأت مرحلة جديدة من الشد والجذب بين البرتغالي جورفان فييرا المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأبيض وبين لجنة الكرة ومجلس الإدارة وذلك بعد مساندة فييرا للاعبين في طلباتهم الأخيرة الخاصة بالحصول علي مستحقاتهم أو السماح لهم بالرحيل من خلال الموافقة علي العروض التي تلقوها حيث كان مجلس الإدارة يرغب في الحصول علي مساندة فييرا لإقناع اللاعبين بالبقاء وتأجيل مسألة مستحقاتهم حتي وضوح الرؤية بخصوص عودة مسابقة الدوري أو إلغائها. الموقف الذي اتخذه فييرا يقضي بموافقته علي رحيل بعض نجوم القلعة البيضاء حيث كان أحمد حسن قد عقد جلسة مع البرتغالي قبل أشهر وافق خلالها المدير الفني علي رحيل اللاعب لليرس البلجيكي بسبب أزمة مستحقاته لكن اللاعب فضل التروي قبل اتخاذ القرار انتظارا لعودة الدوري وهو ما لم يحدث حتي الآن لكن يظل موقف فييرا من هاني سعيد هو المسبب الحقيقي للأزمة بينه وبين المجلس الأبيض حيث وافق فييرا علي رحيل اللاعب للاحتراف في أحد الأندية الخليجية وتحديدا بعمان لكن لجنة الكرة برئاسة حمادة إمام حولت الأمر للمناقشة من قبل مجلس الإدارة الذي رفض رحيل اللاعب باعتباره أحد الأعمدة الأساسية وقرر وضع شرط تعجيزي للاعب لمنعه من الرحيل وهو الحصول علي موافقة كتابية من المدير الفني بأنه يوافق علي رحيله وهو ما سعي إليه اللاعب إلي أن حصل علي موافقة فييرا الكتابية وقرر إرسالها لمجلس الإدارة للموافقة علي رحيله وهو ما أثار أزمة بين فييرا ومجلس الإدارة برئاسة عباس الذي انتظر من المدير الفني أن يرفض رحيل اللاعب باعتباره من التشكيلة الأساسية إلا أن فييرا خالف ظنون الجميع بالموافقة علي رحيل نجوم الفريق وأولهم أحمد حسن ثم هاني سعيد وقبله محمود فتح الله ومازالت الأزمة دائرة بين المجلس والمدرب الذي عاد ليهدد بالرحيل كما فعلها من قبل حين لعب بنفس الورقة بحجة أنه تولي تدريب الزمالك للمنافسة علي البطولات وليس لخوض التدريبات فقط والمباريات الودية فقط وهو ما يهدد بتصعيد جديد من جانب فييرا وهاني سعيد الذي حصل علي موافقة كتابية بإمكانية رحيله حتي نهاية الموسم لدرجة أن المدير الفني نفسه قابل اللاعب في التدريبات الأسبوع الماضي بعد انقطاعه عن التدريبات بحجة إصابته وأخبره بموافقته وأنه سينتظر عودته بعد نهاية فترة إعارته حيث لم يعد أمام مجلس عباس حجة ليمنع بها اللاعب من الرحيل سوي بتوفير مستحقاته وهو الأمر المستحيل حدوثه في الوقت الحالي.