استمراراً حالة الترقب ليوم 25 يناير الحالى قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين: «إنه عقب إصدار الجماعة بياناً منذ أيام يتضمن 10 مطالب، من أجل الإصلاح الحقيقى السياسى والاجتماعى والاقتصادى وكيفية تحقيق احترام حقوق الشعب ومحاربة الفساد، فوجئنا برد فعل يخلو من الحكمة والكياسة، وذلك باستدعاء مسؤولى الجماعة بالمحافظات وتهديدهم بالبطش والاعتقال والمواجهة العنيفة، فى حالة النزول إلى الشارع لإعلان هذه المطالب الشعبية». أضاف المرشد فى بيان له الأحد: «إزاء هذا فإننا نعلن رفضنا للتهديدات والإرهاب، ونؤكد أن ملف الجماعة ملف سياسى، ولا ينبغى أن يكون بيد الأمن، فإن كان هناك من يريد أن يتحاور مع الأمة ونحن من نسيجها وموجودون ومنتشرون ومتجذرون فيها لبحث وسائل الإصلاح ومنهج التغيير لكى نخرج جميعاً من الأزمة والمأزق الذى يعيش فيه الناس والوطن، فنحن على أتم استعداد لذلك، بل ندعو إلى حوار وطنى شامل لكل القوى والاتجاهات والأحزاب والحركات السياسية والممثلين لكل فئات الشعب». ومن ناحية اخرى أكد حزب التجمع أن من حق كل مواطن الدعوة إلى التحرك أو التظاهر دفاعا عن مطالب الجماهير الشعبية، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو المطالبة بالحقوق الديمقراطية والحريات. وقال نبيل زكي، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، إن يوم 25 يناير يوم غير ملائم للاحتجاج على مواقف الشرطة لأن هذا اليوم من عام 1952 خاض رجال الشرطة معركة بطولية قدموا فيها أرواحهم دفاعا عن وطنهم فى مواجهة عدوان الاستعمار البريطاني. وأكد أن حزب التجمع وكل أعضائه سوف يواصلون معاركهم دفاعا عن حقوق الشعب وتجاوبا مع التحركات الجماهيرية كافة، تأكيدا لرفضه السياسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وإصرارا على الدفاع عن مصالح الجماهير الشعبية الجدير بالذكر ان القوى السياسية وجماعة الإخوان المسلمين دعوا إلى مظاهرات في كافة محافظات الجمهورية يوم 25 يناير المقبل تزامنا مع الاحتفالات بعيد الشرطة.