أصدرت جماعة الإخوان المسلمين اليوم بيانا بمتطلبات وطلبات الجماعة حول الإصلاح الحقيقي السياسي والاجتماعي والاقتصادي - كما أسمته الجماعة في بيانها - وكيفية تحقيق احترام حقوق الشعب ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين .حيث ذكر البيان أن الإخوان المسلمين وهم يتابعون ما يجرى على الساحة الدولية والإقليمية والداخلية وعلى إثر أحداث تونس، ورغبة فى الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وعلى أرواح المواطنين وممتلكات الشعب ومكانة مصر، قد أصدروا بيانا واضحا بمتطلبات وطلبات الإصلاح الحقيقى ..وهذه هي المطالب الوطنية التى تكفل تحقيق الحريات والاستقرار والأمن لمنع الفوضى التى يحذر منها الجميع. وقال البيان : فوجئنا برد فعل متعجل يخلو من الحكمة والكياسة وذلك باستدعاء مسئولي الإخوان المسلمين بالمحافظات وتهديدهم بالبطش والإعتقال والمواجهة العنيفة وربما الدامية فى حالة النزول إلى الشارع لإعلان هذه المطالب الشعبية. وإزاء هذا فإننا نعلن رفضنا للتهديدات، والإرهاب، ونؤكد على أن ملف الجماعة ملف سياسى ولا ينبغى أن يكون بيد الأمن، فإن كان هناك من يريد أن يتحاور مع الأمة ونحن من نسيجها وموجودون ومنتشرون ومتجذرون فيها لبحث وسائل الإصلاح ومنهج التغيير لكى نخرج جميعا من الأزمة والمأزق الذى يعيش فيه الناس والوطن، فنحن على أتم استعداد لذلك، بل ندعو لحوار وطنى شامل لكل القوى والاتجاهات والأحزاب والحركات السياسية والممثلين لكل فئات الشعب . واضاف البيان : لا يتصور عاقل أن أسلوب التهديد والوعيد يمكن أن يخيفنا، لأننا نعمل لله من أجل تحقيق مصلحة الأمة، ومن يعمل لله لا يخيفه شئ، لأنه يخاف الله وحده ( فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) وقال الدكتور "محمد بديع " المرشد العام للجماعة أن الواجب على المسئولين الآن التعامل مع الاحتقان الشعبى النابع من الفساد والاستبداد بالحكمة المطلوبة وهى الاستجابة لمطالب الأمة والبدء فى تطبيقها فورا، بدلا من إحالة كل الملفات الهامة فى المجتمع إلى الجهات الأمنية التى لا تتعامل إلا بمنهج التهديد والوعيد والاعتقال والتعذيب والسجن بل والقتل، الأمر الذى لا يعالج قضية ولا يحقق عدلا ولا استقرارا، بل ويثير كل طوائف الشعب ويكرس كراهية الأمن والنظام فى نفوس الجميع . قائلا : لن نكون أبدا إلا وسط الشعب ، نشاركه همومه وآماله ونعمل من أجل تحقيق حريته وكرامته ، ونسعى معه فى كل الأنشطة التى تقرب ساعة الحرية، وإن غدا لناظره قريب .