أصدر د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بيانا اليوم الأحد، بشأن حالة الاحتقان الأمني في مصر حاليا، رأى فيه أن سبب الاحتقان مرتبط بمتطلبات الإصلاح الحقيقي السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وكيفية تحقيق احترام حقوق الشعب ومحاربة الفساد والمفسدين -حد تعبير البيان- واعتبرت الجماعة أن تلك المطالب تكفل تحقيق الحريات والاستقرار والأمن لمنع الفوضى التي يحذر منها الجميع. واستنكر البيان استدعاء مسؤولي الإخوان المسلمين بالمحافظات وتهديدهم بالبطش والاعتقال والمواجهة العنيفة، وربما الدامية في حالة النزول إلى الشارع لإعلان هذه المطالب الشعبية، مما اعتبرته الجماعة وفوجئنا بأنه برد فعلٍ متعجلٍ يخلو من الحكمة والكياسة، وينبئ عن الإصرار على بقاء النظام في ذات الموقع الذي يدعم الاستبداد والفساد وإرهاب الدولة. وأضاف البيان "إن كان هناك مَن يريد أن يتحاور مع الأمة ومعنا فنحن على أتمّ استعداد لذلك، بل ندعو إلى حوارٍ وطني شامل لكل القوى والاتجاهات والأحزاب والحركات السياسية والممثلين لكل فئات الشعب". ودعا مرشد الإخوان المسؤولين إلى "التعامل مع الاحتقان الشعبي بالحكمة المطلوبة، والاستجابة لمطالب الأمة والبدء في تطبيقها فورا، بدلا من إحالة كل الملفات المهمة في المجتمع إلى الجهات الأمنية التي لا تتعامل إلا بمنهج التهديد والوعيد والاعتقال والتعذيب والسجن بل والقتل؛ الأمر الذي لا يعالج قضية ولا يحقق عدلا ولا استقرارا، بل ويُثير كل طوائف الشعب ويُكرِّس كراهية الأمن والنظام في نفوس الجميع".