قتلت قوات الجيش التونسي ثمانية متظاهرين بالرصاص الحي في مدينة تالة مساء أمس الأول, خلال أعمال شغب واسعة النطاق احتجاجا علي تردي الأحوال المعيشية. وكان المتظاهرون قد أحرقوا مقر هيئة حكومية في المدينة ليلا ولم تتمكن قوات الأمن من تفريقهم باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع, وأسفرت المواجهات عن إصابة عشرات المتظاهرين بجروح. واندلعت الاضطرابات الشعبية في تونس منذ أربعة أسابيع بسبب تفشي البطالة وارتفاع أسعار السلع الأساسية. وفي الجزائر, تراجعت حدة الاضطرابات نسبيا صباح أمس, بعد أن سادت18 ولاية مخلفة خسائر مادية جسيمة بالمرافق العامة والمنشآت التابعة للدولة قدرت قيمتها بنحو سبعة مليارات دولار. وكانت الحكومة الجزائرية قد قررت إعفاء الزيت والسكر من الرسوم الجمركية لخفض أسعارهما, كما تراجعت عن سلسلة من الإجراءات التي أثارت أعمال شغب واسعة النطاق.