أكد السيد أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه قبل نهاية عام 2011 سيتم الانتهاء من استصلاح واستزراع مليون فدان وإضافتها إلى الرقعة الزراعية فى مصر، وهو ما يوفر نحو 440 ألف فرصة عمل جديدة فى القطاع الزراعى وذلك فى إطار برنامج التوسع الأفقى الذى يستهدف استصلاح 3,4 مليون فدان. وأشار أباظة إلى أنه حتى عام 2005 تم الانتهاء فعليا من استصلاح واستزراع مليون فدان. وقال الوزير فى تصريحات على هامش مؤتمر الاستثمار الزراعى العربى الأول، والذى تنظمه بالقاهرة الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعى، إنه سيتم البدء فى استصلاح مساحة تصل إلى 1,4 مليون فدان فى الفترة من عام 2012 وحتى عام 2017. وأوضح أن الهدف من هذه السياسات تحقيق درجة أعلى من الأمن الغذائى بمفهومه الواسع وتشجيع التصدير وتحقيق الحد الأدنى من الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الغذائية الإستراتيجية كالقمح والذرة وتحسين دخول ومستوى معيشة صغار المزارعين. وأضاف الوزير، أن قطاع الزراعة يعتبر ركيزة أساسية فى الاقتصاد القومى حيث يسهم بحوالى 17% من الناتج المحلى الإجمالى وحوالى 20 % من إجمالى قيمة الصادرات وحوالى 30 % من إجمالى القوة العاملة فى الاقتصاد القومى علاوة على توفير الغذاء والمواد الخام اللازمة للصناعة الوطنية، مشيرا إلى أن إستراتيجية التنمية الزراعية فى مصر ترتكز على الاستخدام الأمثل للموارد الزراعية المتاجة من أرض ومياه وموارد بشرية ورأسمال وتكنولوجيا لتحقيق معدل نمو يصل إلى 5% سنويا. وأكد أنه من أجل الاستخدام الأمثل للأراضى الجديدة والتغلب على المشاكل التى واجهت مشروع تمليك الأراضى لشباب الخريجين وفئات الانتفاع المختلفة فى الإنتاج والتمويل والتسويق، فإن الاتجاه حاليا هو استغلال الأراضى الجديدة فى صورة شركات مساهمة يشترك فيها مستثمرون ذوو خبرة مع شباب الخريجين وصغار المزارعين بنسبة 60 % للشباب و 40 % للمستثمرين، كما يجرى تنفيذ مشروع قومى رائد لترشيد استخدام مياه الرى فى الوادى والدلتا والذى يستهدف توفير نحو 10 مليارات متر مكعب من المياه سنويا والتى تكفى لاستصلاح واستزراع نحو مليونى فدان جديدة. وأشار الوزير إلى استمرار برامج التوسع الرأسى بزيادة إنتاجية الوحدة من الأرض والمياه و قوة العمل البشرية ورأس المال من خلال استنباط الأصناف النباتية الجديدةالعالية الإنتاجية والجودة وذات احتياجات مائية أقل ومقاومة للظروف المعاكسة من حرارة وجفاف وملوحة وأمراض وحشرات، بخلاف تحفيز المزارعين على تنظيم الدورة الزراعية وتجميع الاستغلال الزراعى و اتباع المعاملات الزراعية السليمة.