«الوفد»: 200 عضو أبدوا رغبتهم الترشح في الانتخابات المقبلة.. وسندخل في تحالفات مع حزب الأغلبية    "السبائك الحديدية" تصدر غبار السليكا لليابان ب3.6 مليون دولار.. صور    النواب يوافق على موازنة الهيئة العامة لتخطيط مشروعات النقل للعام المالي 2025/2026    رئيس مصنع أبو زعبل: الدولة تهتم بالإنتاج الحربى ونحقق أرباحا مع تطوير الصناعات    ترامب عن بوتين: "يلعب بالنار" وصبري بدأ ينفد!    سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشرع في إجراءات ترحيل وسحب الجنسية من «عرب 48»    تشكيل فاركو أمام الأهلي في الدوري    اللجنة الأولمبية المصرية تعتمد أسماء رؤساء 13 لجنة    مانشستر يونايتد يتحرك لإنقاذ الفريق بعد موسم كارثي.. وكونيا أول الصفقات    ضبط 750 كيلو دواجن غير صالحة للاستهلاك الآدمي بدمياط    حسن الرداد وإيمي سمير غانم يرزقان بمولودتها الثانية    كريم عبد العزيز: عايز اعمل فيلم يجمعني ب السقا وعز وأحمد حلمي عشان تولع"    دانا أبو شمسية: اتهامات حادة لنتنياهو بالفشل فى استعادة المحتجزين داخل الكنيست    الأوبرا تستضيف معرض «عاشق الطبيعة.. حلم جديد» للفنان وليد السقا بقاعة صلاح طاهر    حكم صلاة العيد يوم الجمعة.. أحمد كريمة يوضح    نائب وزير الصحة يوصي بمجازاة مسؤولين بمستشفيات في قنا.. ويمنح مهلة شهرًا لآخرين لتلافي السلبيات    محافظ الغربية: الجامعة الأهلية خطوة استراتيجية نحو تعليم متطور    رئيس وزراء كندا يؤكد سعي بلاده لإبرام اتفاق ثنائي جديد مع أمريكا لإلغاء الرسوم الجمركية    مسؤولة أممية: المدنيون بغزة يتعرضون للاستهداف المباشر    "جائزة الدانة للدراما 2025" تعلن قائمة الأعمال الدرامية والفنانين المرشحين للفوز بالجائزة في نسختها الثانية    المتهم بقتل طفلته في البانيو للمحكمة: والنبي إدوني إعدام.. والمحكمة تصدر قرارها    متى موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 في محافظات الجمهورية؟    دعاء الإفطار في اليوم الأول من ذي الحجة 2025    إغلاق 5 مراكز تعليمية غير مرخصة في الإسكندرية -صور    طارق عكاشة يعلن 25% من سكان العالم يعيشون فى أماكن بها حروب    الفيوم تحصد مراكز متقدمة في مسابقتي المبتكر الصغير والرائد المثالي    مواقيت الصلاة بمحافظات الجمهورية غدًا.. وأفضل أدعية العشر الأوائل (رددها قبل المغرب)    اتحاد الصناعات يبحث مع سفير بيلاروسيا التعاون بالصناعات الثقيلة والدوائية    عقوبة في الزمالك.. غيابات الأهلي.. تأجيل موقف السعيد.. واعتذار بسبب ميدو| نشرة الرياضة ½ اليوم    «زي النهارده» في 28 مايو 2010.. وفاة الأديب والسيناريست أسامة أنور عكاشة    حسن الرداد وإيمي سمير غانم يرزقان ب «فادية»    عطل مفاجئ في صفقة انتقال عمرو الجزار من غزل المحلة إلى الأهلى    الاصلاح والنهضة توصي بتأهيل المرأة سياسيًا وتفعيل دور الأحزاب    الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لنصب مستوصف ميداني جنوب سوريا ل "دعم سكان المنطقة"    متى يبدأ صيام العشر الأوائل من ذي الحجة 1446؟    مدير «جنيف للدراسات»: تزاحم أوروبي أمريكي للاستثمار في سوريا    إيلون ماسك ينتقد مشروع قانون في أجندة ترامب التشريعية    محافظ الإسماعيلية يتابع أنشطة مديرية الزراعة ويؤكد دعم تنمية القطاع    طارق يحيي: لن ينصلح حال الزمالك إلا بالتعاقد مع لاعبين سوبر    رومانو: تاه يخضع للفحص الطبي تمهيدًا للانتقال إلى بايرن ميونخ    مصرع شخص أسفل عجلات قطار في بني سويف    طريقة عمل الموزة الضاني في الفرن لغداء فاخر    حرام شرعًا وغير أخلاقي.. «الإفتاء» توضح حكم التصوير مع المتوفى أو المحتضر    د.محمد سامى عبدالصادق: حقوق السربون بجامعة القاهرة تقدم أجيالا من القانونيين المؤهلين لترسيخ قيم الإنصاف وسيادة القانون والدفاع عن الحق.    نائب وزير الصحة تعقد اجتماعًا لمتابعة مستجدات توصيات النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان    5 أهداف مهمة لمبادرة الرواد الرقميون.. تعرف عليها    اسكواش - تتويج عسل ونوران جوهر بلقب بالم هيلز المفتوحة    الحكومة تطرح 4 آلاف سيارة تاكسي وربع نقل للشباب بدون جمارك وضرائب    سليمة القوى العقلية .. أسباب رفض دعوى حجر على الدكتورة نوال الدجوي    الإعدام لمتهم والسجن المشدد 15 عامًا لآخر ب«خلية داعش قنا»    حملة أمنية تضبط 400 قطعة سلاح وذخيرة خلال 24 ساعة    «بيت الزكاة والصدقات» يصرف 500 جنيه إضافية لمستحقي الإعانة الشهرية غدًا الخميس    وزير التعليم: 98 ألف فصل جديد وتوسّع في التكنولوجيا التطبيقية    صحة أسيوط تفحص 53 ألف مواطن للكشف عن الرمد الحبيبي المؤدي للعمى (صور)    وزير الخارجية يتوجه إلى المغرب لبحث تطوير العلاقات    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق مخزن بلاستيك بالخانكة| صور    قرار من «العمل» بشأن التقديم على بعض الوظائف القيادية داخل الوزارة    ألم في المعدة.. حظ برج الدلو اليوم 28 مايو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عربيات الفول ... مش معقول !
نشر في كلمتنا يوم 09 - 12 - 2010

في مصر ... عربيات فول كتيير.. تقدر تاكل من عربية فول،ولا تخاف على منظرك قدام أصحابك؟ولا تخاف من إنها تكون ملوثة؟ طيب لو بتحبها، بتحبها ليه؟ وليه مجربتش تاكل من العربيات دي؟
إنها الأكلة الأكثرشعبية في بلدنا والآكلة أيضاً المتفق عليها من جميع طبقات الشعب المصري. انهاردة هنتكلم عن جانب أخر من الفول.
"عربات الفول في شوارعنا"
وجود هذه العربات في الشارع المصري أمر ملحوظ ، وأيضاً هذه العربات منتشرة في كل مكان، فستجد في الصباح مثلاً الطلاب وأيضاً الموظفين...وغيرهم يجتمعون على هذه العربات ويأكلون مع بعضهم البعض على تلك العربات، وربما تجدهم يأكلون في نفس "الطبق" مع بعض.
تعجبت كثيراً من ذلك المنظر، ولا أنكر أني شعرت بإحساس غريب بداخلي، شعرت بإحساس طيبة شعبنا وتجمعه حتى على العربات،عربات الفول أثارت لدي فضولاً لأعرف ما الذي يجمع هؤلاء الناس على تلك العربات؟ استيقظت مبكراً لأعرف الإجابة عن هذه التساؤلات:
هل هذه العربات يقبل عليها طبقة معينة من الشعب؟
أجابني "عم إبراهيم" وكان أول من قابلته قائلا: " العربات غير مخصصة لطبقة معينة هي للناس الغلابة وغيرهم من الطبقات.
وعن عم ماهرالذي وجدته يجيب عن سؤالي بقوة: "من أرقى الطبقات ومن جميع الناس ومختلف الأماكن".
وعن المميزات التي تجدها الناس في تلك العربات بخلاف المحلات؟
فعم إبراهيم يرى إن عربات الفول مختلفة جداً لأنها على حد قوله "الزبون عارف إنى في الشارع ومش بيعدي علي غير لما بيكون عارف إن حاجتي كويسة وإلا مش هبيع في الشارع ثم ضحك.
عم ماهر الفوال الطبيب!!
أما عم ماهر فيرى إن كل شخص له طريقته في صنع الأكل وأحيانا الزبون يقول إن العربات مش هتستغلني زي المحلات، وأكمل كلامه قائلا: "المحلات معتمدة على الناس اللي بتتكسف " "عايزين تيك أواي" ثم فاجأني بقوله: إن في بنات كثيرة بتجيلي.
أما عن المشاكل التي تواجههم:
اتفق عم إبراهيم وعم ماهر على ان المشاكل تكمن في الغلاء، فالفول وصل من 200 ل600 جنيه في السنة، والعيش خلونا نشتعل باللي ب35 قرش، وكمان الزبائن متعودة إنها تأكل مع الفول بصل وده علينا، والشنط البلاستيك وصلت ل12 جنيه كل ده علينا احنا، "كان كل مشكلته الغلاء"،ثم أكمل كلامه بأن الحي يعترض على وقوف تلك العربات ويسبب لهم في مضايقات.
ثم طرحت على عم ماهر سؤالاً آخر وهو"بسبب الغلاء والمشاكل التي تواجه أصحاب العربيات من الممكن أن تختفي تلك العربات من الشوارع"؟
عم ماهر يرى أن في ناس كثيرة ممكن تتوقف وإن "الغلاء يسبب انحرافات في البلد"
ثم طرحت سؤالا أخيراً عليهم:
وهو إيه اللي يميز عربيتك عن باقي العربيات؟
فعم إبراهيم أجاب ضاحكا "دي حاجة ترجع للصنعة مش بقولك أكتر من 35 سنة، الأرزاق على ربنا"
أما عم ماهر فلم يختلف مع عم إبراهيم غير إنه أضاف إلي مثلاً جعلني أضحك وهو "مش كل من نفخت طبخت" وأكمل إجابته ببركة دعاء الوالدين ولا حيلة في الرزق ولا شفاعة في الموت.
شعبنا عنده مناعة
وعن إن هذه العربات من المفترض أنها ملوثة بسبب تعرضها للهواء الملوث؟
أجابني عم ماهر بقوله: كل حاجة طالعة من التراب والأرض وفي ناس بتاكل أحسن أكل وتعبانة وغيرهم بياكلوا مش الأحسن وصحتهم كويسة ثم ضحك وأكمل كلامه "شعبنا عنده مناعة".
ثم فاجأني عم ماهر بطرح سؤال علي وهو " ليه نسبة التسمم بتقل أيام شم النسيم؟"
ثم أجاب بنفسه "اكتشفوا إن أكل الفول بيعمل مناعة ضد التسمم ودي فكرة علمية مش أنا اللي اخترعتها ومن المفترض إن الإنسان عندما يتعدى ال 40 عاما يأكل فول لأنه بيقاوم الكولسترول"
بتوع المناعة !!
كان ذلك حديثي مع البائعين لكني لم أتوقف عند هذا فسألت أيضاً الزبائن من الطلبة في الجامعات:
باسم 18 سنة : يرى إن المطعم أنظف ونادر إنه يأكل من عربة فول، ولكن أكلة الفول لا يستطيع الاستغناء عنها كل يوم.
محمد 19 سنة : غير دائم على أكل الفول من العربات ولكنه يشعر بمتعة عندما يأكل عليها ويرى أن هذه المتعة تكمن في "اللمة"، ويفضل العربات عن المحلات على حسب قوله "راحة نفسية"، وعن التلوث فيرى أن التلوث موجود في كل الأماكن.
يسرا 19 سنة : لا تأكل من العربات، لأنها لا تمتلك الجرأة لتقف بمفردها ولكن إذا تواجد من يشجعها ستقف وتأكل.
هبة 18 سنة فهي الفتاة الوحيدة التي كادت أن تفاجأني عندما قالت لي: إنها أكلت من عربة فول ولكني علمت منها أنها لم تقف فهناك من أحضر لها الفول من العربة وعن سبب عدم وقوفها لتأكل هو: خجلها، وعن التلوث فترى أن كل الناس لديها عربات مخصصة تأكل من عندها وتثق بهم.
انتهت مهمتي هنا، تلك عربات الفول رغم وقوفها في الشوارع لكنها تضيف روح جميلة وتجمع شعبنا عليها يضيف لها الكثير، عندما ترى تجمع الناس على تلك العربات والسعادة التي يأكلون بها لا تستطيع أن تمنع تلك العربات من الوقوف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.