ياه ..ده كان حتة يوم!، هو مش متعب ولا حاجة، بس زي ما تقول كده ..يقلق.. آه والله يقلق، أنا بعد اليوم ده فعلا قلقت علينا وعلى مجتمعنا وبلدنا، بس شفت الحقيقة.. بقول إيه ..أنا هحكي الموضوع وانتو تحكموا براحتكم. في يوم جه والدي وقال لي: خدي ورق البطاقة وخلصيه من المدرسة، في الحقيقة فرحت قوي، أخيراً بقى هطلع بطاقة، يعنى هيبقى لي شخصية في المجتمع ! وأنا باخد الورق من المدرسة، قالوا لي : روحي الإدارة التعليمية عشان تاخدي ختم النسر، وعرفت إن الإدارة جنبنا، يعنى الموضوع مش هياخد خمس دقايق، ده مجرد نسر وهيتحط ! رحت الإدارة، وأنا داخلة حجرة شئون الطلبة، لقيت واحد قاعد على الباب، سألته ولسه ماكملتش كلامي، لقيته بيقول لي بيصلي، وكان فعلا وقت صلاة الظهر، فقلت مش مشكلة، أستنى خمس دقائق لحد ما يخلص، وعدت خمس دقائق في خمسة في عشرة، ورحت أسأل عليه تاني، ردت واحدة كانت واقفة جنبنا وقالت لي "انتي عايزة تعملي إيه"، قلت لها "البطاقة".. قالت لي: "وإيه اللي جايبك هنا أساساً روحي الأوضة اللي جنبنا" . ومن اللي فات!! دخلت الأوضة، لقيت ثلاثة مكاتب، واحد فاضي، والتاني عليه ست كبيرة، والتالت عليه شابة، فروحت للشابة وقلت لها "عايزة أعمل البطاقة"، فخدت مني الورق من غير ما تبص لي أساسا، وكتبت عليه شوية كلام، وراحت مدياه للست الكبيرة، وقالت لي هي هتخلصه لك، وبرضه وهى مدورة وشها مع إني كنت مستحمية اليوم ده فرحت للست الكبيرة ولسة هتكلم، راحت كاتبة عليه شوية كلام تانيين، وقالت لي بيصلى. قلت لها : "مين؟"، قالت لي : "الكبير بتاعنا ..البيج بوص يعني".. قعدت مستنية البوص. ولما غاب قوي، سألتها :"هو فاضل قد إيه؟"، بصت لي باستنكار وقالت: "لسه بدري لسه ركعتين السنة والشكر ومن اللي فات " فقاطعتها باستغراب : "مين اللي فات؟"، فقالت : " من اللي ما صلاهوش قبل كده"، فقلت لها : " طب بالنسبة للنسر.. ممكن أختمه؟".. فقالت:"لا هو اللي ييجي يختم". فلقيت الشابة التانية دخلت في الحوار ، وقالت وهى بتقرأ الجرنال:"انتي مالك مستعجلة ليه يا ماما، ده نسر وهيتختم، ما بالراحة علينا شوية، ده احنا ورانا هم ما يتلم، وشغل قد دماغنا، حاجة غريبة والله"، ورجعت تقرأ الجرنال!! مثلث برمودا..!! فضلت مستنية، وبعد شوية، دخلت علينا واحدة تالتة، وبكده كان مثلث الرعب اكتمل, وقعدوا يتكلموا، اللي تقول :"النهاردة يوم شمس وجميل يا بخت اللي نشرت غسيلها النهاردة, وترد التانية: "هاتيه أوديهولك عند واحدة عندنا غسيلها زى الفل .وتقاطعهما الشابة:"أحسن، تستاهل، بقى تقتل صاحبك عشان خانك مع مراتك؟، وإيه يعنى واحدة راحت؟، فيه عشرين غيرها"! وأنا قاعدة كل ده، سااااعة في وكالة "رويترز" دي عشان أختم نسر، يعنى لو كنت رحت عند الفرارجى، وجبت ديك وحطيته على إنه نسر، مش كان هيبقى أسهل !! ضاقت ولما استحكمت حلقاتها خُتمت!! رحت للست تاني، بعد ما فاض بي الكيل، وقلت لها لو سمحتي ممكن تختمي لي انتي عشان اتأخرت، أنا في ثانوية عامة يا جماعة، وفجأة لقيت الست بتبص لي شزراً، وراحت فاتحة الدرج اللي جنبها أنا قلت هتطلع مسدس وتخلص عليا !! وراحت مطلعة ختامة، وراحت خاتمه لي، وفجأة الموضوع اتحل ببساطة !! لكن اللي عايزة أسأله، هو مش العمل عبادة؟، يعنى إيه راجل مسئول في مصلحة حكومية يعنى أشغال ناس مسئول عنها، وبياخد مرتب على ده، وسايب ده كله ورايح يصلي سنة وشكر ومن اللي فات؟!، ما قلتش ما تصليش، بس صلي الفرض دلوقتي وبعدين الباقي. أما الحموات الفاتنات اللي أنا كنت قاعدة في وسطهم، واللي واحدة فيهم قدرت تخلص لي الموضوع في "لانية" مش ثانية!، حتى كانت تقدر تخلصه من بدري، قاعدين يرغوا ويقرأوا جرايد، أما الناس اللي جاية تخلص مصالحها, لا وراها بيوت ولا دراسة ولا شغل ولا أي حاجة كأنهم ناس فاضية جايين يقضوا وقت! لو أنا غلط يا ريت حد يغلطني، أتمنى إن حد يغلطني عشان ما أحزنش أكتر من كده.. بس يا جماعة أموت وأعرف البيج بوص اللى كان بيصلي راح فين؟