مِنْ محبٍ في الهوى مُعْجَب يرسل الشوق فلا تغضبي لا تلومي القلب في عشقه فهو من مات بما تعتبي اعطني كل اشتياق الهوى ومتى شئت اللقا قرّبي تلك أشواقي بعيني ترى فإذا شئت الهوى فاطلبي وإذا شئتِ فراقي، يكن لك ما شئت فلا تعجبي! قد وهبتُ القلبَ في حبه فإذا منكِ به تلعبي كل مالي من جمال الهوى عشته في قلبك الأرحب فإذا ما غرقت مهجتي في الهوى والشوق لم تسهب!! فاشتياقي كله لا أرى فيه غير القدر المعطب! يا فؤادي أنت أشقى بها كيف ترضى بالجوى الملهب؟ أمطر الشوق بروح الهوى مثل دمع المقلة الصّيّبِ قل على من كل هذا البكا يا فؤادي وهى لم تنصبِ؟ هذه أشياؤها في دمي كل ذكرى من هوى مطْرِبِ ميت منها إذا أقبلت ميت إن هى لم تقربِ! أنت يا سر هوانا ، لِمَ عن فؤادي والهوى تحجبي؟ يسأل الشوق متى تشرقين في دنا الروح ولا تغربي؟ هذه شمس الهوى أشرقت لك منها كل ما ترغبي قابلتني في ربَي حبها إذ بها تخطو خطى المذنب سألتني: أين أودعتَه ذلك الحب، له مذهبي؟ الهوى أخفيتُه كلَّه في حنايا المورد الأعذب ذاك ثغري ودمي فيه ما شرب الحب وما تشربي فاسقني هذا فمي فيه كل تلاقي الشوق بالمعتب أنتِ ماشاء ومالم يشا ذلك الحب الذي تطلبي قدر الله علىّ الهوى فإذا بي في الفم الأعذب! عاتَبَتْنِي في الهوى أنني أرسل الشوق ولم أحجبِ أيلام القلب في شوقه؟ أم يلام العشق مِن مذنبِ؟ بدمي أحمل عنك الجوى والهوى بالقلب ما تسكبي الهوى يسلب مني الكرى مثل شمس الحب في المغرب فخذي ما شئت من روحنا واتركِ الشوق بلا مذهب فأنا قصْدٌ لكل الجوى بعد كل الحب، كالمأرب ففداك القلب لو عاش في شوقه، أو للهوى الملهب وحياة القلب ما تأخذي ودموعي كل ما توهبي في لقاء الوجد كنا معا أشرب الشوق ولا تشربي يا هواها عد ولا تبكها فعليها الشوق لم يُكتبِ في لهيب البعد لم تحترق ومن الأشواق لم ترهب فأنا أحمل شوق الهوى كله عنك فلا تعتبي! كلمتنا - ديسمبر 2000