تمهل ذاك القول أخير يبرىء منك هوى و ضمير و يوفيك حقك فيما مضى من العمر معك و قلبى ضرير فلن أكره الحب إن كان منك و قد جعلنى الحب يوما أمير و لن ألعن الحظ إن جاء بك فمازلت حبى الغض الأثير لقد طال في الحب عمرى أنا و عمرك في الحب كان قصير فمن يلعن الحب منا إذا و قد منحنى الحب حظا كبير و لكن قلبك لم يستطع و لم يعرف الحب كيف ينير و لم يتذوق شهد الهوى و لم يسكره شذا و عبير و لكنه سار فى دربه كضربٍ من صور التغيير فطوبى لمن ذاق سحر الهوى و أبدع فى كتب التفسير و شاء له الحب أن يحتمى بنيرانه و الحب قدير فحاول أن ينسيه الزمن فنسى القليل و ذكر كثير إذا كنت فى البعد لا تذكره إذا ناداك كطفل صغير يتوق لصدر حبيبٍ حنا عليه و رحل بغير نذير يفكر ليل نهار به و كم يتألم بالتفكير حبيبى تتلمذ قلبى معك بأن يشهق الحب دون زفير و بعدك علمه وحى الهوى كيف على الآثار يسير فمن صورةٍ قد تطل بها ستصبح لى بالليل سمير و فى مجلس مر سأخاطبك و أحيا معك بغير حضور و أدنو بقلبى من مقعدك و أهديك أغنيةً و زهور و لن يجهد القلب نسيانك فحبك فى قلبى محفور