نعم وقعنا فى الفخ ... فخ العسكر والدولة الفاشيه التى أنشأها مبارك وزبانيته خطه محكمه أستخدم فيها أقوى سلاح ممكن وأخطره على الإطلاق ... سلاح الإعلام ... السلاح الهادف للسيطره على العقول. ليس فقط الإعلام المرئى بل كل أنواع الإعلام سواء المرئيه أوالمسموعه أوالمقروءه أوحتى الشائعات التى تنتشر كالنار فى الهشيم. منذ أن بدأت الثوره حتى يومنا هذا وكل الهدف الذى يسعى إليه النظام ويدفع فى اتجاهه هو إعاده هذا الجزء من المجتمع الذى تمكن من فتح الصندوق والخروج منه إلى داخل الصندوق مره أخرى ذلك الصندوق الذى جاهدوا طويلا لوضعنا داخله والتأكد من إغلاقه جيدا حتى لا يتمكن أى منا من الفرار أو مجرد التفكير فى الفرار بالرغم من أن هذا الصندوق هش وضعيف ولكنه يقوى بما يبثونه فى عقولنا من سرديات الضعف والخوف والإختلاف بين طبقات المجتمع لتتناحر فيما بينها وتضعف وتتهاوى وتنشغل بصراعاتها بعيدا عنهم "فرق تسد". وقد كان ما كان من أفعال يتلاعبون بها بعقولنا وما نبغيه من أحلام لتطمس داخلنا ونرضى بلقيمات صغيره وتتحول أمامنا أحلامنا كوابيس لا نبتغيها ... يلونون الأشياء ويتلونون بأشكال وأشكال كلبهلوان يخدع بصرك وبصيرتك ويتيه عقلك عن الحقيقه وهى أمامك. وما هى الحقيقه التى يخفونها ويخيفونك منها؟ حقيقه أنك تستطيع ... الحقيقه التى أكتشفها جزء من المجتمع فثار على أوضاعه وعلى النظام وأدرك أن بمستطاعه الكثير فيستطيع أن يكون فاعل وليس مفعول به. واليوم نحن أمام نفس المشكله فقد عدنا إلى مرحله ما قبل الثوره – ليس لأن النظام عاد فهو أبدا لم يذهب- بل لأننا دخلنا ذلك الصندوق المرسوم داخل عقولنا مره أخرى ونسينا أن الثوره أعطتنا القدره وأصبحنا نحن المحرك الحقيقى وحلولنا يجب أن تكون راديكاليه جذريه لا أن نرضى بما يفرضوه علينا من حلول وما يلقوه لنا من فتات حين نتلقفه يكون طعما يتصيدوننا به. الديموقراطيه .. والحريات .. والإراده الشعبيه .. وإحترام أختيار الشعب شعارات جوفاء يخدعونكم بها لتصموتوا و ترضخوا لحلولهم والثوره يجب أن تقضى تماما على النظام الفاشى أولا بالكامل ثم تبدأ تحقيق مطالبها التى قامت من أجلها وبعد أن تخلق أرض خصبه جديده تبدأ فعليا عليها تطبيق هذه المبادئ السالف ذكرها ولكن لا أن نعطى رجال مبارك فى اللجنه العليا للانتخابات و المجلس العسكرى الذى عينه مبارك صفه الحكم فى مطالب الثوره والقائم على تحقيقها ... فهل يعقل ذلك؟؟؟ ما نحن متجهون إليه الأن هو فوز شفيق بالمسرحيه الرئاسيه ولا تظنوا أنه سيترككم تحققون أحلامكم أو سيقتص لدماء الشهداء بل سيعمل على نفض الغبار عن النظام القديم وإعادته للعمل مره أخرى ويعيده بكفاءه مذهله سوف يحل مجلس الشعب الحالى وويضع حكومه جديده سترون الوجوه القديمه نفسها أو بعض منها على الأقل حتى يوهمونكم بالتغيير ويجعلونكم تصفقون فى الوقت الذى يسدل فيه الستار على الدستور وعلى دماء الشهداء وقد يصل بهم المطاف للعفو عن مبارك فهو فى نهايه الأمر الأستاذ والقدوه لتلميذه النجيب. فهل يوجد الحل؟؟؟ ... نعم موجود ... الحل هو أن نعود مره أخرى ننتفض ونخرج من ذلك الصندوق ونعود لنفرض مطالبنا التى بدأت بها الثوره إذا أردنا لها النجاح أن نبدأ الموجه الثانيه من الثوره. هل تتذكرون ما حدث فى إنتخابات 2010 عندما زور الحزب الوطنى الإنتخابات لصالحه؟؟؟ وقتها وقفت القوى جميعا صفا واحدا وقاطعوا الإنتخابات ليظهروا للعالم أجمع ويفضحوا فساد النظام أمام الجميع وكانت هذه شراره من الشرارات التى أشعلت الثوره وهذا ما يجب أن نفعله الأن الحل بسيط ومنطقى وتنفيذه بأيدى الثوره وليس النظام الذى ثورنا عليه ... نحن من نفرض عليهم. كيف تنتظر من نظام قمت بالثوره عليه أن يعطيك الحل لتنجح ثورتك عليه؟؟؟ ...إنهم يعطونك طعما يصطادونك به ... يضحكون عليك بسرديه تسليم السلطه وسرديه الطريق المرسوم ... ولكن لا يمكن أن نستسلم الأن لقد قطعنا شوطا كبيرا لا يمكن أن نعود منه الأن بل إننا لا نمتلك أصلا هذا الأمتياز أن نعود ونبدأ من جديد بل لن يكون فى مقدورنا فالنظام الذى نحاول القضاء عليه الأن إذا عاد وزور شرعيته وسكنت الثوره وأرتضينا ان نبتلع الطعم سيعود ليحكم قبضته الأمنيه ويقمع أى صوت معارض ناهيك عن الحاله النفسيه التى يبثها داخل الثوار الذين أصبحوا يكرهوا صمت وتخاذل الشعب عن نصرتهم بل نصره نفسه فى المقام الأول وقد يصل الحال ببعضهم ليسكن ويترك الثوره لأنه لا يشعر أن الشعب يستحقها ويؤمن بهذا السرد المفروض عليه أو الذى يتصور أنه مفروض عليه. ات تسمحوا لهم أن يدخلوكم هذا النفق المظلم ويسحروا عقولكم لتسيروا معهم فى طريقهم ... لن ندخل فى الصندوق مره أخرى ... أستفيقوا يرحمكم الله. الثوره يجب أن تستمر ويجب أن تنتصر ولا طريق إلا للأمام فقط ... لن نسقط فى الفخ ... النصر للثوره ... المجد للشهداء.