في مرة من المرات القلائل التي أجلس فيها على شاطئ البحر، ناظرة إليه وعيناي كلها حيرة. فالبحر يجعلني أشعر بالخوف من تقلباته مثل خوفي من تقلبات الدهر، فالبحر مثل الدهر يعطي لك الكثير، وفي أقل من الثانية يمكن أن يسلبك حياتك، فإذا بي أغوص في أحلامي سمعت كلمة بحبك فأخذت أبحث عن مصدر هذه الكلمة فوجدت على مقربة مني اثنين يتبادلان كلمات الحب معاً، يمسك بيدها ويلقي على مسامعها أحلى كلمات الحب والغرام. كلام لم أسمعه من قبل.. وإحساسي بأن هذا الكلام لن أسمعه أبداً، ورغبتي في أن أكون مثلها، أجلس على شاطئ البحر مع الشخص الذي أتمناه نتبادل معاً كلمات الحب ونشعر بالدفء عندما تتلامس أيدينا، والناتجة عن دفء قلوبنا المملوءة بحب كل منا للآخر. أنظر إلى عينيه فأجد صورتي بها، ويقترب مني وأشعر بدقات قلبه كأنها تنادي باسمه، هذا جعلني أخشى من أن يمر الزمن بي وأجد نفسي بعد 30 سنة جالسة على البحر وحيدة بلا حبيب وبلا رفيق، وقد مضى قطار العمر فنظرت متألمة إلى البحر ورغماً عني نزلت من عيني دمعة حزينة تحمل معها الآلام والوحدة والحرمان من الحب، نزلت بين الصخور وخوفي الشديد من ألا أجد من يملأ قلبي ويهز كياني ويجعلني أشعر أن: من يجد هذه الدمعة سيجد معها مفاتيح قلبي. كلمتنا- يناير 2008