نظمت اليوم هيئة البحوث العسكرية اليوم ندوة تحت عنوان "دور القوات المسلحة في حماية وتأمين ثورة 25 يناير" وتضمنت الندوة عرض 6 أوراق بحثية دارت حول دور القوات المسلحة في حماية وتأمين ثورة 25 يناير، وطبيعة تحول الأحداث ما بعد الثورة، والتحديات التي واجهت ثورة 25 يناير وأسلوب التعامل معها، والتحديات السياسية والاجتماعية والتحديات الاقتصادية. وقد عرضت الدكتورة أماني هيكل أستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية خلال الندوة السيناريوهات المستقبلية لوضع القوات المسلحة في الدولة قائلة "هناك ثلاثة بدائل محتملة أولها أن يسيطر الجيش علي الحياة السياسية وادارة البلاد وهو أمر مستبعد بعد تأكيد قيادة القوات المسلحة علي تسليم السلطة لرئيس مدني منتخب قبل أول يونيو القادم". وأضافت "البديل الثاني هو وضع الجيش المحايد وهو الذي يتحلي باستقلالية وتجعله طرفا أصيلا في اللعبة السياسية، أما البديل الأخير هو الجيش الحارس للأمن القومي، وذلك يحدث بالتنسيق المؤقت بين القوي المدنية والقوات المسلحة لإدارة المرحلة الانتقالية ثم ينتقل بعدها ليقوم بواجباته الأساسية لحفظ الأمن القومي ولكن كرقيب لحفظ الحريات والديمقراطية". وأوضحت خلال ندوة دور القوات المسلحة في حماية وتأمين ثورة 25 يناير التي نظمتها هيئة البحوث العسكرية "عملية التحول الديمقراطي لايمكن أن تكون وليدة لحظات قصيرة، وأستبعد أن تسعي مصر إلي النموذج الكوري الجنوبي الذي مازال الحكم فيه منذ 53 عاما حكما رئاسيا عسكريا ولكنه نجح في التنمية الاقتصادية". كما عرضت نموذج الجيش الحارس كما هو الحال في تركيا مستشهدة بانفراد حالة الجيش المصري بالسمات التي يتميز بها في حمايته للشرعية الثورية ولا يقف علي النقيض مع التحول الديمقراطي لشرعية الدستورية. وأشارت إلي أن جيشنا ليس جيش مرتزقة بل جيش وشعب ينطلقون من نفس المنطلق والجيش له إسهاماته التنموية في وقت السلم كما في الحرب.