قال "حازم صلاح أبو إسماعيل" - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - إن مهمة الجيش في كل دول العالم هى الخدمة وطنية وليس تولي السلطة وأن الشعب المصري ليس من الرعاع كي يستبعد من حقه الشرعي، مطالبا بأن لا يكون للجيش وضع خاص أو استثنائي بمصر.جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبي الذي أقيم مساء أمس الاثنين بشارع محمد نجيب بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية، بحضور الشيخ "أحمد المحلاوي" خطيب مسجد القائد إبراهيم ، والشيخ "عبد المجيد الشاذلي" - الملقب بإمام الجماعة السلفية وأهل السنة - والدكتور "خالد سعيد" - المتحدث باسم الجبهة السلفية - إضافة لحضور آلاف المواطنين - أغلبهم من السلفيين -وعدد من النشطاء السياسيين.وأضاف "أبو إسماعيل" ،أنه لا يمكن أن يأتي 25 يناير القادم ولا يزال هناك كل ذلك الغموض الموجود داخل مصر والذي يحيط بالمجلس العسكري، لافتا أن المجلس يستطيع أن يفصح بما ينوي عمله في الفترة الحالية ببيان واحد إلا أنه ملتزم الغموض.وأكد أنه لا يستطيع أحد أن يصادر على الشعب المصري الذي لم يعد من الممكن أن يكون سلبيا ،قائلا : " 25 يناير كانت لحظة فارقة أعطاها الله للشعب المصري ، ولا يجب أن يرفض الشعب تلك اللحظة التي لم تحدث منذ أكثر من 205 سنة، ويجب أن تستغلوا تلك الفرصة لأن أعداؤكم لن يصبروا عليكم حتى تشعروا أنكم مستعدون للمواجهة".وانتقد "أبو إسماعيل" ما يُطرح حول تحويل النظام الرئاسي القادم لحكومة توافقية ونظام برلماني قائلا :"هل تعتقدون أنكم سنقذوا البلاد عندما تسعون لحكومة توافقية" ، مشيرا أن الأنظمة البرلمانية القائمة على التحالفات في غاية الخطورة، نظرا لأن الحكومة ستكون معرضة للسقوط عند أي خلاف بين أطيافها المتصارعة، وتتحول لحكومة هشة لتكون سلطة في يد الجيش الذي سيكون له وضعية خاصة في الدستور- على حد قوله - لافتا إلى ما حدث في اليابان أحد أكبر دول العالم تقدما حيث سقطت حكومتها 5 مرات خلال 4 سنوات.في سياق متصل، شهد المؤتمر مداخلة هاتفية للداعية الإسلامي الشيخ "وجدي غنيم"، الذي شن هجوما حادا على المجلس العسكري قائلا:"ربنا ينجينا من خونة المجلس الذين أحدثوا الفتنة في الثورة" وتابع: "زي ما نكون شغالين عندهم حسبي الله ونعم الوكيل العقلية العسكرية لا تتغير".وطالب "غنيم" المواطنين أن يدعموا "حازم صلاح أبو إسماعيل" ، مضيفا أنه الأصلح لمصر لأنه الأقوى بين المرشحين نظرا لأنه لم يتنازل ولم يخضع كما فعل البعض على حد قوله.