كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن السفير الإسرائيلى الجديد فى القاهرة «يعقوب أميتاى» يحاول فتح قنوات اتصال مع قيادات التيارات الإسلامية فى مصر ومنهم ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين والحركة السلفية. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسى رفيع تأكيده أنه يجب على السفير الإسرائيلى أن يجرى اتصالات مع جميع الكيانات ذات العلاقة فى مواقع السلطة فى مصر، والتحدث إلى كل من يوافق على التحدث معه حتى لو تم إجراء تلك الاتصالات بشكل عام. على جانب آخر أكد السفير الإسرائيلى السابق لدى القاهرة «إسحاق ليفانون» فى حوار لصحيفة «معاريف» أنه كان قد طلب من حكومته السماح له بالبدء فى إجراء محادثات مع مسئولين إسلاميين فى مصر، مشيرًا إلى أن تلك الأحزاب ستكون عنصرًا سياسيًا مهمًا فى المرحلة المقبلة. وأوضح السفير أنه خلافا لما كان يحدث فى الماضى لن يكون هناك حزب يفوز بنسبة 51٪ أو أكثر بالأصوات داخل البرلمان المصرى، واصفا البرلمان المقبل أنه سيكون «عصر التحالف السياسى فى مصر» واعتبر السفير أن الاختلاف فى مصر يكمن فى حصول الإخوان المسلمين على نسبة عالية من الأصوات فى البرلمان المصرى وأن الشباب العلمانى، والذى بدأ الثورة لن يكون له الدور المهم فى البرلمان. من جانبه قال السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية: إن هذه الاتصالات مستبعدة منطقيا بسبب الأصول التى تقوم عليها جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن وجود حركة حماس المحسوبة أصلا على جماعة الإخوان يجعل هذه الاتصالات أمرا مستحيلاً بسبب العداء المستحكم بين الحركة وإسرائيل. فيما أكد الدكتور رشاد البيومى نائب المرشد العام للإخوان المسلمين أن حدوث اتصالات مع إسرائيل هو درب من الخيال قائلاً: «إسرائيل تريد أن تجلس معنا ولن نمكنها من ذلك ولو لهثت خلفنا سنوات، ولا نحتاج إلى مبررات فهذا الكيان يحتل أكثر الأماكن حرمة بعد مكةالمكرمة».