على الرغم من النتائج المخيبة التى حققتها الأحزاب الليبرالية فى الجولة الأولى للانتخابات، استمرت العشوائية فى أدائها حتى قبل إجراء انتخابات المرحلة الثانية وعدم التنسيق بينها فى مواجهة تحالفات التيار الإسلامي. فيما بدأت جماعة الإخوان المسلمين الاستعداد بقوة للانتخابات حيث تقرر سفر أعضائها بمحافظات المرحلة الأولى لمعاونة مرشحى المرحلة الثانية. وفى محاولة للالتفاف على قرارات اللجنة العليا بعدم الدعاية للمرشحين أمام اللجان أصدر مكتب الإرشاد تعليمات لجميع مندوبيه بالابتعاد فى الدعاية عن مقار اللجان ب 05 مترا مع عدم الدخول فى خلافات مع مؤيدى المنافسين وضرورة كسب ودهم. كما شهدت المحافظات توزيع منشورات تضم أسماء الفلول الموجودة على قوائم الأحزاب أو القوائم الفردية، حيث وزعت حركة 6 إبريل حركة الجبهة الحرة 58 ألف منشور وبوسترات لعزل الفلول. وأكد أبوالعلا ماضى رئيس حزب الوسط على أنه لن يتحالف مع السلفيين أو الإخوان فى الانتخابات، مشيرًا إلى أن الصراع الدائر بين الإسلاميين والعلمانيين والليبراليين يضر بمصالح الوطن. وفى ذات السياق استعدت اللجنة العليا للانتخابات للمرحلة الثانية ب 11 ألف قاض وألفين احتياطىا وتم تجهيز 01 آلاف و229 مقرا بالإضافة إلى 12 ألف لجنة فرعية فى المحافظات التسع التى تجرى بها الانتخابات وهى المنوفية والشرقية وبنى سويف والإسماعيلية والسويس وسوهاج وأسوان والجيزة والبحيرة. وقال د. عمر بن عبدالعزيز القرشى عضو مجلس أمناء الهيئة الشرعية والقيادى السلفي: إننا نعيش فى زمن مليء بالفتن وينقسم الناس حاليا إلى فسطاطين، فسطاط إيمان وآخر نفاق فمن رضى بالشريعة كان من أهل الإيمان ومن رفضها كان من أهل النفاق. وشدد القرشى على أن فصل الدين عن الدولة هو إيمان ببعض الكتاب وكفر ببعضه، واصفا الإعلام المصرى بالكلب المسعور ومطالبا بعدم أخذ الدين من الإعلام الذى يراه مفسدا كذابا. وأكد أنه فى حال فوزهم فى الانتخابات سيبدأون فى تطبيق الشريعة، ونفى وجود أى خلاف بين الإخوان والسلفيين، موضحا رفضهم دخول البرلمان قبل الثورة لأنهم كانوا سيقسمون على دستور وضعي. وأضاف د. حازم شومان القيادى السلفى أن الشباب يعيشون فى غيبوبة كبدية ولابد من النزول للانتخابات لتطبيق شرع الله. وقال شومان: الانتخابات أكبر صفقة فى حياتنا، فهناك 64 دولة إسلامية تنتظر شباب مصر ماذا سيفعلون ليمشوا وراءهم، وأتمنى لكم أيها الشباب أن تتزوجوا مثنى وثلاث ورباع وأن تتزوج الفتيات حتى يقعدون فى البيوت وتنتهى فتنة النساء فى المجتمع.