نفت سفارة الجمهورية العربية السورية بالقاهرة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام العربية عن قيام ما يُسمَّى "عناصر تابعة للحكومة السورية" باختطاف مواطنةٍ مصرية تُدعى منى عبد الوهاب محمد غريب -وهى زوجة الناشط السياسي والإعلامي السوري المعارض المقيم بالقاهرة ثائر الناشف تعرضت للاختطاف أمس الجمعة على أيدى عناصر مجهولة . وأكدت السفارة فى بيان اصدرته اليوم أن هذا الخبر ملفق وكاذب جملةً وتفصيلاً "وذلك على حد قولها"، ولفت البيان الى أن من يقف وراء اختلاق مثل هذه الحوادث والعمل على إلصاقها بسورية هم جماعاتٍ مُعارضة تُقيم في مصر وتدعو إلى التدخل العسكري الخارجي في سورية، وهي تسعى إلى استغلال الوضع الحالي في جمهورية مصر العربية الشقيقة من أجل تحريض الرأي العام المصري ضد سورية وضد السفارة السورية في القاهرة، في محاولة للإساءة إلى العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، وقد قامت هذه الجماعات ليلة أمس بالاعتداء على مقر السكن التابع للسفارة وعاثت فيه فساداً وتخريباً. وأهابت السفارة السورية في القاهرة بجميع وسائل الإعلام العربية توخي الدقة والمصداقية والابتعاد عن أجواء الشحن والتحريض التي تسعى هذه الجماعات إلى خلقها، وذلك في التعامل مع مثل هذه الأخبار الكاذبة والمُلفَّقة التي تهدف لإثارة الرأي العام دون أية أدلةٍ أو إثباتات. كما أكدت أن حكومة الجمهورية العربية السورية أو سفارتها لا يُمكن أن تمارس أي نشاطٍ مخالف للقانون والأعراف الدبلوماسية فوق أرض جمهورية مصر العربية الشقيقة أو فوق أي أرضٍ أخرى، وأن سورية بشعبها وحكومتها ستبقى تحمل كل مشاعر الأخوة والمحبة والأمنيات الصادقة بالأمن والسلام والازدهار لمصر الشقيقة ولشعبها الأبي الحبيب. ومن جانبه اتهم الناشف من وصفهم ب "شبيحة" النظام السوري والسفارة السورية بالقاهرة بتدبير عملية الخطف . وقال الناشف "إن النظام السوري أرسل بمئات من الشبيحة إلى الدول العربية لتعقب المعارضين السوريين الذين يقومون بفضح ممارساته"، مشيرا إلى أنه تلقى رسائل على هاتفه الشخصي عقب الاختطاف تقول: "إن هذا الخطف هو جزاء التطاول على أسيادك"، في إشارة إلى موقفه المعارض للنظام السوري.