الفوضى تجتاح المدارس .. هكذا المشهد التى تمر به حاليا مدارس التعليم الأساسي ، مما يدل على فشل وزارة التربية والتعليم مع بدء أولى تجاربها فى تطبيق إمتحانات " الميد تيرم " على طلاب مرحلة التعليم الاساسي ، حيث سادت حالة من الارتباك داخل المدارس نتيجة عدم التزام المدارس بتعليمات الوزارة فى وضع ارقام جلوس واقامة لجان امتحانية بالمدرسة ، فضلا عن تأخر المدارس حتى الآن فى تحديد موعد إجراء إمتحان " الميدتيرم " ، الأمر الذى أحدث نوع من الفوضى داخل المدارس نتيجة لتحيز بعض المدرسين للطلاب الذين يتم منحهم الدروس الخصوصية . حبيبة أشرف ويحيى زكريا وباسم خيرى "طلاب بالمرحلة الابتدائية " أوضحوا أن الامتحان يشبه الامتحان الشهرى ، مشيرين الي أن الامتحان يعقد فى الحصة الثالثة من اليوم الدراسى ، دون عقد لجان امتحانية او توزيع ارقام جلوس وعقبه يخرج الطلاب من المدرسة ،ولفتوا الى أن الامتحان يعد شامل لكل اجزاء المنهج الذى تم دراسته خلال الشهرين الماضيين ، مؤكدين على ان اسئلة الامتحان فى مستوى الطالب فوق المتوسط ، وأن زمن الاجابة مخصص له ساعتين ولكن لم يلتزم بعض المدرسون بذلك ، حيث أكد الطلاب على أن المدرسون يقومون بسحب ورقة الأجابة بعد بدء الامتحان بنصف ساعة ، الأمر الذى أدى بأغلبية الطلاب الى عدم تمكنهم الاجابة عن أغلب اجزاء الامتحان . أولياء الامور اشتكوا من عدم تلقى أولادهم لليوم الدراسى كاملا بسبب اجراء تلك الامتحانات التى وصفوها ب" الشكلية " ، واعتبروا ان الدروس الخصوصية هى الحكم بين الطلاب فى اجراء تلك الامتحانات داخل المدارس ، مؤكدين على ان المتحكم الاول فى انجاح الطالب او رسوبه هو مدرس الفصل ، كاشفين على ان الامتحان اعده المدرس وليس الادارة التعليمية كما يدعون ، ورفض اولياء الامور اعتبار ذلك الامتحان بديلة لمنتصف العام ، مطالبين بالغاء امتحانات التيرم الأول فى حال حدوث اى تطورات فى العملية الانتخابية ، بحيث تقرر الوزارة اجراء امتحانات نهاية العام فقط على الطلاب .