قررت الفنانة المعتزلة شمس البارودي خلع النقاب، بعد 28 عاماً من اعتزالها للتمثيل والتزامها الديني، مؤكدة أنها خلعت النقاب منذ أربع سنوات بكامل إرادتها ودون أي ضغوط. وأوضحت أنها عندما سألت الشيخ الشعراوي -رحمه الله- عن النقاب، أكد لها أن: "النقاب فضل وليس معلوماً من الدين بالضرورة، وأنه لا يفرض ولا يرفض، ومع ذلك ظللت ارتديه بعد أن عرفت أنه ليس بالفريضة وقلت لنفسي طالما أنه فضل فلماذا لا أستزيد منه". وقالت لصحيفة "الدستور" المصرية: "منذ أربع سنوات كنت أسافر لابنتي في انجلترا ووقتها كان هناك تضييق علي المسلمين خاصة المنتقبات بسبب تفجيرات لندن، وسألت الشيخ يوسف القرضاوي فقال لي إن الأصل في الإسلام هو كشف الوجه، وحينما أعدت التفكير في مسألة النقاب، قلت أنه طالما أن البلد الذي سأسافر إليه يتوجس خيفة من المنتقبات فلماذا ارتديه". وأضافت البارودي: "طالما أنني سألتزم بالحجاب الإسلامي الصحيح المفروض علي المرأة ولن أتنازل عنه فإنني سأترك النقاب، خاصة أنني قد رأيت الكثيرات من عالمات الدين اللاتي نستمع لهن ونكن لهن كل احترام وتقدير لا يرتدين النقاب، ولذلك قررت أن أترك النقاب رغم أنني لا أنكر أنني أحب ارتداءه، حتى إنني عندما أسافر إلي السعودية ارتديه ،لأن ارتداءه هو السائد هناك، أما في مصر فقد أصبح الكثيرون يتخوفون من النقاب بسبب بعض الجرائم التي ترتكب به". وأكدت في نهاية حوارها: "أنه طالما يري المجتمع خطراً من النقاب وأنه ليس معلوماً من الدين بالضرورة، ويري بعض ولاة الأمر في عدد من الجهات والأماكن أن دواعي الأمن تستدعي كشف الوجه، فقررت خلعه في مصر كما حدث في انجلترا".