جميعنا نلوم الظروف الاجتماعية التي نتعرض لها خلال حياتنا فيما نتبناه من آراء ووجهات نظر سياسية.. ولكن الأمر ليس بإرادتنا.. فالبعض يولد ليكون معارضاً وآخرين يولدون منفتحين. الانتماء السياسي قد يكون مجرد مسألة جينية. مايسميه العلماء الجينات الليبرالية هي التى تجعل الناس على آراء سياسية تقليدية. هذه الجينات هي ناقلات عصبية في الدماغ تسمى DRD4 ويمكن تحفيزه بالأفكار الغريبة المتطرفة. فالعلماء يوضحون أن بعض الناس مولودين ليكونوا معارضين سياسيين ولم يكتسبوا ذلك من الأهل أو الأصدقاء. أولئك الذين يملكون هذا الجين يسعون وراء وجهات نظر الآخرين ويتأثرون بها أكثر من الذين لا يحملون هذا الجين. هذا يظهر جداً في مرحلة المراهقة حيث تتكون الاهتمامات الجديدة وتتشكل المعارف والعلاقات الاجتماعية. إذا كان حامل هذا الجيل في مرحلة المراهقة نشط اجتماعياً. فالعلماء يقولون إنه يكون أكثر انفتاحاً ويميل لتكوين وجهة نظر غير تقليدية مثل البالغين. في بحث بجامعة هارفارد الأميركية تتضمن2000 أميركي وجد أن الذين يحملون جين DRD4 يسعون للحداثة على خلاف أمثالهم ممن لا يحملون هذا الجين. الدراسة أيضاً أوضحت أن ذلك يقودهم لتبني آراء سياسية ليبرالية. حيث أن عمر الشخص، جنسه، وثقافته لم تقم بأي مساهمة في ذلك حسب الدراسة بل كان العامل المؤثر هو الجين. إنه تفاعل حاسم بين عاملين، العامل الجيني والظروف البيئية حيث كثرة الأصدقاء في مرحلة المراهقة والتي تقود إلى فكر ليبرالي.