كشفت ميرفت التلاوي، وزيرة الشئون الاجتماعية سابقا، أن الرئيس السابق حسني مبارك طلب عدم إقامة كوبري السلام الواصل بين مصر وسيناء، واستبداله بإقامة مشاريع لحرق الزبالة. وأوضحت التلاوي، في حوار مع برنامج "ناس بوك" على قناة روتانا مصرية مع الإعلامية هالة سرحان، أن يوسف بطرس غالي أبلغها عندما كانت سفيرة باليابان بأن تبلغ طوكيو باستبدال مشروعها الخاص بإقامة كوبري السلام بإقامة مشاريع لحرق القمامة، الأمر الذي استفزها بشدة، خصوصا أنها تعلم تمام العلم أهمية الكوبري لمصر ومساهمته في تنمية سيناء. وأضافت ميرفت التلاوي أنها هددت غالي بالقول: "لو طلبت من اليابانيين نعمل محارق قمامه بدل الكوبري هكذبك أمامهم"، مشيرة إلى أن النظام السابق "ماكانش عايز ينمي سيناء". ووصفت عدم تعمير سيناء بعد كل هذه السنوات بأنه الفشل الأكبر والجريمة لنظام مبارك. وأشارت التلاوي إلى وجود الكثير من الأمور الإيجابية، التي يجب الإشادة بها الآن بعد الثورة، قائلة إن مساهمة مصر الأخيرة في إبرام صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل أثبت قوة القاهرة ومكانة مصر الإقليمية، بالإضافة إلى الدور الباسل، الذي قامت به الخارجية المصرية، التي نجحت في استعادة الآلاف من المصريين العاملين في ليبيا، وقت الضرب شيء مشرف وإنجاز للخارجية. وعن رأيها في الحكومة الحالية برئاسة الدكتور عصام شرف أشارت إلى وجود تباطؤ في أداء هذه الحكومة، قائلة إنها أضاعت 8 شهور وهي مترددة في اتخاذ القرارات. وقالت التلاوي إن الحكومة ومع ترددها في اتخاذ القرارات فإن قيمة الدولة بتتآكل، وحذرت التلاوي من استمرار تردد الحكومة قائلة إنها باقية في عملها حتى شهر 12 وأن ظلت على هذا الأداء ستندلع ثورة تانية. وعن قيمة ما تم الكشف عنه من ثروات علاء وجمال مبارك قالت التلاوي إن ما تم الكشف عنه من ثروات علاء وجمال هو الفكة البسيطة، مطالبة بضرورة إظهار قيمة ما تم نهبه من أموال الدولة. وتساءلت التلاوي": لما يكون جمال وعلاء عندهم بس مليارين.. أمال أموال مصر راحت بيع". وانتقدت التلاوي نظام الخصخصة موضحة أنها طالما نادت بأن تشتري المؤسسات أو الهيئات المصرية الشركات، وضربت المثال بوزارة التأمينات التي كانت شريكة في الكثير من الشركات والمؤسسات، حتى إن هذه الشراكة كانت ستؤهلها إلى مضاعفة قيمة المعاشات، إلا أن النظام السابق أجبرها على بيع هذه الشركات حتى يأخذ قيمتها ويبيعها. وقالت التلاوي إن النظام السابق أخد 436 مليارًا من ميزانية التأمينات، كاشفة أن بطرس غالي أحضر لها رئيس مجلس إدارة سيتي بنك عشان ياخد فلوس التأمينات ويستثمرها في البنك، إلا أنها رفضت هذا تمامًا. وقالت التلاوي لغالى "إن ادينا فلوس مصر لسيتي بنك يبقى أنا وانت هنتحبس".